عرب ترند– تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، “فيديواً” لأحد الرجال، وهو يوزع الأموال على ضحايا زلزال بطريقة مُهينة، أمس الجمعة.
وكشف الحساب الخاص بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن هوية الرجل في “الفيديو” المتداول، وهو المدعو لؤي عباس، مدير مخيم المكاتب بأطراف عفرين.
ويستعرض “الفيديو” المتداول سير عباس، في منطقة ريف عفرين شمال غربي حلب، بصحبة مجموعة من الرجال المسلحين، وهو يقوم بتوزيع الأموال على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري.
وقام مرافقو عباس، بتوثيق توزيعه للأموال، ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، في مشهدٍ أثار استفزاز المغردين والمدونين.
وظهر عباس من خلال “الفيديو”، وهو يسير بكل فخر بين المنكوبين، وسط ضحك واستهانة مرافقيه، بمأساة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا فجر السادس من فبراير الجاري.
كما رصد “الفيديو” سخرية المرافقين من سيدة أفادت بأنها من حماة، لكنها مقيمة بجنديرس، ليردّ أحد المرافقين قائلاً: “يلعن عرض هالزلازل صار الكل بجنديرس”.
تفاعل الرواد مع توزيع الأموال على ضحايا الزلزال
ورصد موقع “عرب ترند” تفاعل الرواد، مع الطريقة التي قام بها لؤي عباس، بتوزيع الأموال على ضحايا الزلزال، معربين عن غضبهم لحرصه على توثيق توزيعه للأموال على المنكوبين.
كما استنكر الرواد حالة الابتسامة والضحك التي كانت تسيطر على عباس ومرافقيه، غير مبالين لأوجاع المنكوبين، في سوريا.
وغردت وداد حماد قائلة: “بتوزيع 100 ليرة تركي كمعونة لبعض النازحين بطريقة سخيفة”.
وتابعت: “إن كان رياء واستعلاء فأنت القادر، وأنت الأعلم يالله، وأن كان في سبيلك أنت الأعلم، واليك الحساب يارب العالمين”.
https://twitter.com/Gurbtwatan/status/1626551249486110721?s=20
وشدّد المدونون على ضروره محاسبته من قبل المعنيين، لما يقوم به من إهانة وإذلال للمحتاجين ضحايا زلزال سوريا المدمر
ووجد آخرون أن التصدق يكون بالسر والعلانية، لافتين إلى أن ما يقوم به عباس هو عمل إنساني.
ضحايا الزلزال
وكشفت وكالات عن أن عدد ضحايا الزلزال في المناطق السورية يصل حتى هذه اللحظة إلى 5328 منذ وقوع الكارثة، موزعين بين المناطق التابعة لبشار الأسد، والمعارضة السورية.
ولا تزال المساعدات التي تصل إلى مناطق المعارضة السورية، أقل من الاحتياج بكثير، لأنها كانت تشهد أوضاعاً معيشية متردية منذ سنوات الحرب التي شهدتها البلاد.