عرب ترند- تصدّرت مكالمة هاتفية أجراها شاب سوري عالق تحت الأنقاض في منطقة ملاطية التركية مع أخيه، موقع الفيديوهات الشهير “تيك توك”، حيث أخبر شقيقه عن وضعه وبوفاة ابنه بعد تعرضه لضربة قوية.
وتحدث الشاب السوري بألم كبير عن ابنه وعن وضعه تحت ركام البيت الذي سقط فوقهم، جراء زلزال تركيا المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين.
وأكد الشاب السوري، وفق مقطع الفيديو المسجل، الذي أصبح “ترنداً” عبر منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك”، أنه عالق تحت الركام ولا يستطيع التحرك، بسبب يده العالقة بشدة في الركام، طالباً من شقيقه الدعاء له ومسامحته: “يا خيي أدعيلي وسامحني”.
موجوع ويدي عالقة تحت الركام
وقال الشاب السوري محدّثاً أخاه عبر اتصال هاتفي بعد أن سأله عن وضعه: “أنا الآن متسطح في قعدتي بس مو مريحة، يدي عالقة صايرة فوقي، فوقي أحجار وكتير انتفخت وكتير عم توجعني وعطلت”.
وتابع متحدّثاً عن وضع ابنه: “ساري لا يتكلم، ينزف من فمه وأنفه وتوفى.. كانت الضربة قوية، آه قلبي..”، وردّد وهو في حالة انهيار تام بالبكاء: “الصبر يا ربي الصبر، أنا موجوع كتير”.
وعندما طلب منه شقيقه الثبات وعدم تحريك يده، أجاب من تحت الأنقاض في منطقة الملاطية: “لا أستطيع تحريكها، حاولت كثيراً سحبها من تحت الركام لكن لم أستطع، لكنها تؤلمني كثيراً”.
مكالمة مع شاب سوري من تحت الأنقاض: يدي عالقة في الركام وفوقي الأنقاض#زلزال_سوريا_تركيا#العربية pic.twitter.com/j87BtgK6ew
— العربية (@AlArabiya) February 8, 2023
ويبدو أن فرق الإنقاذ عجزت عن الوصول للشاب السوري العالق رفقة عائلته تحت الأنقاض، كغيره من الأتراك والسوريين، الذين جثموا منذ فجر الاثنين، تحت الأنقاض، فمنهم من ودّع الحياة مع عائلته وأحبائه، ومنهم من ما زال يصارع الزمن في انتظار بصيص أمل في العثور عليه وإنقاذه قبل فرق الإنقاذ، التي تحاول على مدى يومين في إنقاذ ونجدة أكبر عدد ممكن من المتضررين الأحياء والعثور على جثث القتلى.
ومع تواصل عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض، بلغت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر 12 ألف إنسان في تركيا وسوريا، وفق حصيلة رسمية غير نهائية، فيما وقع تشريد الآلاف من السوريين والأتراك في ظل طقس شتوي قاسٍ، وذلك بعد انهيار بيوتهم بالكامل.
ومنذ ساعات قليلة، قالت إدارة الكوارث التركية، إن نحو 100 ألف من عناصر البحث والإنقاذ يعملون في المناطق المنكوبة، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة حاسمة في إنقاذ المحاصرين بين الأنقاض، علماً وأن منظمة الصحة العالمية تخشى من أن يصل عدد الضحايا إلى 20 ألف قتيل، في حين قدّرت عدد المتضررين من الزلزال بـ23 مليوناً.