عرب ترند- تصدرت صورا قيل إنها للمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، حديث مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت الصور حالة من السخرية والغضب جراء وجود كابلات كهربائية على حائط داخلي لمبنى المتحف، الذي يعد تحفة معمارية فريدة.
وأظهرت الصور المتداولة عبر المواقع الاجتماعية “فيسبوك” و”تويتر” حدوث تشوه في حائط متحف يحوي زخارف أثرية، بسبب تمرير كابل تكييف داخل الزخارف، وأرجع النشطاء الصور للمتحف الروماني في محافظة الإسكندرية المصرية.
جدل حول وجود كابلات كهربائية داخل زخارف المتحف الروماني
وأثارت الصور جدلا واسعا عبر المواقع الاجتماعي، إذ أكدت هبة عادل عيد، إن “العميد بعد أن تم تعيينه مديرا للمتحف الروماني في إسكندرية ، كان أول قرار يأخده هو القيام بتجيهز مكتب فوق المتحف”.
وأوضحت عيد في تدوينة لها على “فيسبوك” أن تجهيز مكتب فوق المتحف “تتطلب توصيلات للتكييف والكهرباء فتم تكسير جدران المتحف الذي يعد تحفة معمارية !!!”.
وغرد منير الغالي عبر “تويتر”، قائلا: ” إلا في تطوير يابتوع المدارس الدراجات اللي واقفة عالشمال باب الكنيسة دي مدري المتحف الروماني ده..وكمان الشبابيك اتوسعت والحفاظ عليه ده قمة الحضارة”.
الا في تطوير يابتوع المدارس الدراجات اللي واقفة عالشمال باب الكنيسة دي مدري المتحف الروماني ده
وكمان الشبابيك اتوسعت والحفاظ عليه ده قمة الحضارة— منير الغالي (@PQEuwHyVwyvsYpK) February 6, 2023
وعلقت منال محمد ساخرة على الصورة أيضا عبر تغريدة على “تويتر”، وقالت:”المتحف الروماني بالاسكندريه .. متستغربش،دا تلاقي الإسكندر الأكبر كان سارق وصلة كهرباء من تحت السلم”.
https://twitter.com/ManalMo70000000/status/1308019603373789187
عبرت هالة سليمان عن استغرابه من الإقدام على تركيب كابلات كهرباء دون الرجوع واستشارة المختصين، قائلة في تغريدة: “اللي عايزه افهمه ازاي توصيل كهربا أو أي شغل في هذه الأماكن لايكون تحت إشراف مكتب استشاري كبير”.
اللي عايزه افهمه ازاي توصيل كهربا او اي شغل في هذه الأماكن لايكون تحت اشراف مكتب استشاري كبير
— Hala Soliman (@HalaSol78146747) September 21, 2020
أضاف محمد غيضان تعليقا على تغريدة منال: “الجمال والفن الفريد ده يشوه صورته كده حسبى الله ونعم الوكيل”.
الجمال والفن الفريد ده يشوه صورته كده حسبى الله ونعم الوكيل
— محمد عبدالهادى محمد غيضان (@yqNrIle9iFZjHnk) September 21, 2020
ولفتت مغردة أخرى إلى أن المتحف تم غلقه منذ ثورة يناير2011 بدواعي الصيانة وإلى اليوم مغلق، موضحة بالقول” قافلينه من قبل ثورة يناير بسنين وغالبا حتى الآن مقفول لدواعي الصيانة..معرفش صيانة إيه انما كانوا حاطين على بابه سقالات لحد السقف وخلاص على كدا”.
قافلينه من قبل ثورة يناير بسنين وغالبا حتى الان مقفول لدواعي الصيانة.. معرفش صيانة إيه انما كانوا حاطين على بابه سقالات لحد السقف وخلاص على كدا
— (🤐)m fattah eg (@m_fattah1968) September 21, 2020
وزارة الآثار توضح حقيقة صورمتحف الإسكندرية
ما إن انتشرت الصورة بشكل واسع عبر السوشيال ميديا، سارعت وزارة الآثار المصرية إلى توضيح حقيقة الصورة للرأي العام، حيث نفت مرجعية الصورة للمتحف الروماني في الإسكندرية
وقالت الوزارة، في بيان، اطلعت عليه “عرب ترند”، إن الصور ليست للمتحف اليوناني الروماني، بل ترجع إلى كاتدرائية باليرمو في إيطاليا.
وأوضحت أن الصور المتداولة جرى نشرها بعدة مواقع إيطالية، في سبتمبر 2020، إذ أثارت الجدل هناك بسبب تشويهها لشكل الكاتدرائية، ووجرى تركيبها قبل نحو نصف قرن، وستزال خلال أعمال الترميم.
وأوضح البيان، أن المتحف اليوناني الروماني من أهم معالم الإسكندرية، وجرى افتتاحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، عام 1992، بهدف حفظ الآثار المكتشفة في المحافظة.
صورة منتشرة بشكل كبير لكابلات كهربائية على حائط داخلي لمبنى أثري، مع تعليق: "المتحف الروماني بالاسكندرية..دة تلاقي الاسكندر الاكبر كان سارق وصلة كهرباء من تحت السلم"❌❌
الكلام ده غير صحيح. الصورة من كاتدرائية باليرمو في إيطاليا، مش من المتحف الروماني بالإسكندرية✅✅#متصدقش pic.twitter.com/VCPYPa4Rup
— متصدقش (@matsda2sh) September 23, 2020
المتحف اليوناني الروماني
ويعد المتحف اليوناني الروماني أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من تشييده حفظ الآثار المكتشفة في المحافظة.
وتضمن المتحف في البداية على 11 قاعة، ثم تمت إضافة قاعات جديدة حتى وصل عددها بعد التطوير الذي تم في عام 1984م إلى 27 قاعة، بجانب الحديقة المتحفية، ويرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمي والروماني وكذلك العصر القبطي.
وصُنِّفَتِ المجموعات ونُظِّمَت في 20 قاعة، ووُضِعَت بعض القطع في الحديقة الصغيرة بداخل المتحف، علما وأن عدد القطع الأثرية بالمتحف يزيد عن 45 ألف قطعة، معروض منها حوالي 20 ألف قطعة، لعل أبرزها رأس من الرخام للإسكندر الأكبر.