عرب ترند– أقر زوج المعلمة السعودية وفاء الغامدي، بقتلها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، سبتمبر الماضي، في جدة غربي السعودية.
وكشفت المحكمة الجزائية في المدينة الساحلية، في أولى جلسات محاكمة الزوج، اعترافه بقتل زوجته أم أولاده الأربعة.
وتعود تفاصيل جريمة القتل، عندما تلقى الزوج استدعاءً رسمياً من مركز الشرطة، بعد أن قدّمت بحقّه المجني عليها الزوجة بلاغاً تتهمه فيه بسوء معاملتها، وتعنيفها والاعتداء بالضرب.
محاكمة الزوج
وأقدم الزوج الذي جنّ جنونه، على قتل زوجته، وفاء الغامدي، بعد تلقيه البلاغ، في جريمة قتل هزت السعودية آنذاك، متصدّرةً محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحضر جلسة المحاكمة أشقاء وشقيقات المتوفاة، بحضور الجاني، مكبّلاً اليدين والرجلين، نافياً عن نفسه تهمة الإساءة والاعتداء على زوجته، بالرغم من اعترافه بجريمة القتل.
كما أفادت وكالات بطلب القاضي حضور والدة المتوفاة “جدة الأطفال”، لحضور الجلسة القادمة، باعتبارها وليةً على الأطفال الذين لم يتجاوزوا السن القانونية.
الزوج نفّذ جريمته في المطبخ
وأفاد مصدر مقرب من المعلمة السعودية، أنها لقيت مصرعها فور عودتها من دوامها المدرسي إلى منزل الزوجية، بعد وصول رسالة الاستدعاء من الشرطة إلى زوجها.
وعلى الفور، قام الزوج بجرّ زوجته أم أطفاله إلى المطبخ، وأغلق عليهما الباب، ووجّه لها طعنتين مميتتين، مستغلّاً وجود أولادهما في المدارس.
وكشفت التقارير الطبية، بعد خضوع جثة المجني عليها للتشريح، أن الطعنة الأولى أصابت الكلى بشكل مباشر، وأصابت الطعنة الثانية رجلها.
وأفادت مصادر، بأن ابن زوجها، هو من اكتشف الجريمة، وحملها إلى أقرب مستشفى، راجياً إسعافها ومساعدتها، إلا أن جميع المحاولات فشلت، ولفظت الأم أنفاسها الأخيرة.
اعتاد إهانتها
وأفاد أهل المجني عليها، بأن ابنتهم كانت تعاني من الضرب، والإهانة، والخلافات المستمرة، طيلة فترة زواجها.
مشددين على أن البلاغ الذي قدّمته القتيلة، كان أول إجراء قانوني تتخذه ضد زوجها، بعد أن استحالت بينهما الحياة.
وأشار أهل المجني عليها، إلى أن زوج ابنتهم “القاتل” ظلّ ملتزماً بيته حتى وصلت الجهات الأمنية لعمل اللازم، وكان حينها في وضع نفسي سيئ.
ويقيم أطفال المجني عليها حالياً مع أقاربهم، حتى تنتهي إجراءات نقل حضانتهم رسمياً إلى جدتهم لأمهم.