“لسنا حتى بحاجة لإرسال دبابة”…مجلة فرنسية تسخر من كارثة زلزال تركيا ومشاهير يردون”حقيرة”
عرب ترند- نشرت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، كاريكاتيراً سخرت فيه من ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا وخلّف أكثر من 5ألاف قتيل وآلاف الجرحى، فضلا عن خسائر اقتصادية فادحة.
وشاركت المجلة، التي عُرفت، منذ سنوات، بسخريتها من المسلمين، منشورا ساخرا من زلزال تركيا، عبر حسابها على موقع “تويتر”، حيث نشرت صورة لأبنية مدمرة بالكامل بعنوان “زلزال في تركيا”، وعلقت عليها بعبارة “لا داعي حتى لإرسال دبابة”.
https://twitter.com/Charlie_Hebdo_/status/1622642527235866633
انتقادات واسعة للمجلة التي سخرت من ضحايا الزلزال
وشهد الكاريكاتير تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بنسبة مشاهدة بلغت 22.9 ألف مشاهدة في أقل من يومين، بعد أن أثارت غضب العديد من النشطاء،خاصة الأتراك، الذين أنهالوا عليها بالانتقادات اللاذعة جراء انعدام الإنسانية لدى صاحب الكاريكاتير والقائمين على المجلة بأكملهم.
فعلقت التركية أوزنور سيرين على الرسمي الكاريكاتيري: “حتى الأتراك كانوا “شارلي إيبدو” لمشاركة ألمك واليوم تجرؤ على السخرية من معاناة شعب بأكمله، يتطلب الأمر الكثير من الجرأة للقيام بذلك عندما لا يزال هناك أطفال ينتظرون المساعدة تحت الأنقاض”.
https://twitter.com/SireneOznur/status/1622878500079210496
وكتبت الممثلة التركية ديميت أوزدمير تعليقا وهي في حالة استغراب من جرأة المجلة:” هل هذه مزحة ؟ أنت بلا قلب!!! يا لها من صفة مهمة أن تكون إنسانًا!!!!”.
https://twitter.com/dmtzdmr/status/1623050029132025856
وقال سعيد أركان “ها هي حضارتك! الفكاهة والكراهية على معاناة الآخرين!آلاف الأطفال يموتون. اللعنة عليك!
https://twitter.com/saidercan/status/1622886508473581568
أما فاروق سابنجي دعا فريق “تويتر” و إيلون ماسك إلى مشاهدة ما تنشره المجلة الفرنسية وما تقوم به من انتهاكات،قائلا:” هل يمكنك من فضلك النظر في هذا ؟ خطاب الكراهية والعنصرية ينتهكان هذه المنصة”.
https://twitter.com/faruksabanci/status/1622951206321786883
وردت الممثلة التركية داملا سونمز، على المجلة بقول:” كنا معكم أثناء الألم، إنها كارثة ما يحدث الآن للبشرية! هل هذا لطيف أم ذكي ؟ لا، إنه ليس فكاهي، أنتم لئيمون أم ماذا ؟”.
https://twitter.com/DamlaSonmez/status/1622976898694361089
بدوره انتقد الفنان التركي مراد بوز المجلة الفرنسية، وقال في تعليق عبر “تويتر”: ” أنتم مخزيون للغاية، فأنتم لستم إنسانين، بحيث يمكنكم الاستمتاع، بينما يفقد الأبرياء والأطفال حياتهم هنا!”.
https://twitter.com/MuratBoz/status/1623003710010929158
وانتقد تركي آخر بشدة المجلة، قائلا:” لا تملك نصيب من الإنسانية! إذا كنت تعتقد أن هذا مضحك أو حرية تعبير، فأنت مخطئ حقًا! أنت غارق في القذارة الخاصة بك!”.
https://twitter.com/umutmurare/status/1622836950154592256
الانتقادات لم تكن حكرا على مشاهير تركيا، وإنما المجلة التي دائما ما تؤكد عدائها للمسلمين بمقالاتها ورسومها، نالت نصيبها من الانتقادات من مختلف الجنسيات والشرائح. وفي هذا السياق، قالت الصحفية اللبنانية محاسن مورسل: ” الأوغاد كالعادة! لا احترام للحياة أو الموت، يجب أن تعاقب على جرأتك!”.
https://twitter.com/MMoursel/status/1622907461349900288
وأكدت الجزائرية وصال حريز أنه “لا احترام لحياة الإنسان، لا عار، فقط شر، لطالما كانت هذه هي الروح الحقيقية لتشارلي إيبدو”.
https://twitter.com/OuissalHarize/status/1623054287508226048
وأشار حلمي أسمر إلى أن “صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية المقيتة تتشفى بالموت، فهي نتاج حضارة متوحشة!، وفق قوله.
https://twitter.com/helmialasmar/status/1622921745417084928?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1622921745417084928%7Ctwgr%5E8a7662454c90cf47bffca842c74722608b3e791d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.raialyoum.com%2Fd8b4d8a7d8b1d984d98a-d8a5d98ad8a8d8afd988-d8aad986d8b4d8b1-d8b1d8b3d985d8a7-d98ad987d8b2d8a3-d8a8d8b2d984d8b2d8a7d984-d8aad8b1d983%2F
وقال الفنان التشكيلي عمار أغالا القلعة ” هذه هي شارلي ايبدو المتحررة الإنسانية التي تؤمن بحرية التعبير،شارلي إيبدو تعبر عن روح وجوهر أوربا والغرب”.
https://twitter.com/Ammaraghaalkala/status/1622879187848527872?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1622879187848527872%7Ctwgr%5E8a7662454c90cf47bffca842c74722608b3e791d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.raialyoum.com%2Fd8b4d8a7d8b1d984d98a-d8a5d98ad8a8d8afd988-d8aad986d8b4d8b1-d8b1d8b3d985d8a7-d98ad987d8b2d8a3-d8a8d8b2d984d8b2d8a7d984-d8aad8b1d983%2F
ولفت بعض المغردون إلى أن المجلة الفرنسية أرادت أن تقول من خلال رسمها الكاريكاتوري إلى أنه “لم تبقَ هناك حاجة لإرسال دبابات لقتل الأتراك، فهم قُتلوا خلال الزلزال”،فيما قال البعض “إن المقصد هو أن تركيا أصبحت ساحة حرب مثل أوكرانيا، دون أن تضطر فرنسا لإرسال دبابة واحدة”.
يذكرأن المجلة الفرنسية، سبق لها، في عدة مرات، السخرية من المسلمين عبر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
ويرى عدد من الخبراء والمختصين في الإعلام والحقوقيين بأن ما تقوم به “شارلي إيبدو” ليس حرية تعبير، بل هو انتهاك فاضح للقيم الأخلاقية، وإساءة لمعتقدات الشعوب، وهو يتنافى مع طبيعة الصحافة التي هدفها خلق مجتمع آمن من خلال حرية التعبير عن المعتقد والدين.
https://twitter.com/7usaini7/status/1622979961345789952?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1622979961345789952%7Ctwgr%5Efcf846c16508a7bdf5f918e3602f9c641aaa09cf%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabi21.com%2Fstory%2F1492712%2FD8B4D8A7D8B1D984D98A-D8A5D98AD8A8D8AFD988-D8AAD8B3D8AED8B1-D985D986-D8B2D984D8B2D8A7D984-D8AAD8B1D983D98AD8A7-D988D985D8BAD8B1D8AFD988D986-D8BAD8A7D8B1D982D8A9-D8A8D8A7D984D8ADD982D8AF-D988D8A7D984D8B4D985D8A7D8AAD8A9
هذا وسبق للمجلة الفرنسية، أن سخرت أيضا عام 2016 في رسماً كاريكاتوريا من زلزال عنيف ضرب إيطاليا أنذالك، حيث نشرت رسماً بعنوان “زلزال على الطريقة الإيطالية”، يصوّر رجلاً تغرقه الدماء، ويصفه بأنه “مكرونة بيني بصلصة الطماطم”.
كما وصفت صورة امرأة متفحمة بأنها “مكرونة بيني مطهوة في الفرن”، وكتبت عن صورة جثث دفنت تحت مبنًى منهار باعتبارها “مكرونة لازانيا”، هذا فضلا عن سخريتها من شخصيات سياسية وإعلامية ودينية معروفة، والتي كان آخر ضحاياها السياسي الإيراني علي الخامنئيّ.
