عرب ترند- تصدّرت طفلة سورية تدعى شام، خلال الساعات الأخيرة، حديث منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت في مقطع فيديو وهي تقرأ آيات من القرآن الكريم في أثناء عثور فرق الإنقاذ عليها تحت ركام منزلها، وبقائها 40 ساعة عالقةً تحت الأنقاض في أجواء شتوية باردة.
وفي مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الطفلة “شام”، وهي تقرأ آيات من القرآن، وتقول: “أنا أعرف التجويد لكن عندما أكون مريضة أتعب”، حيث كانت تبدو عليها علامات التعب والإرهاق بعد ساعات مضنية قضتها تحت الأنقاض.
وبعد أن شعرت بالتعب وضيق التنفس، طلب منها أحد الموجودين الغناء لمدينة الشام التي سُميت باسمها، فقالت الطفلة المهجرة من بلدة تلمنس: “يا شام انتي شامنا..”، وذلك في محاولة من رجال الإنقاذ للتهدئة من روعها والتخفيف عنها من قسوة المشهد الذي عاشته.
ياشام أنت شامنا.. (لحظة اخراج الطفلة شام)#الخوذ_البيضاء_زلزال_المحرر_ #سوريا pic.twitter.com/cmsMEYHior
— أبو هاشم توابين (@RPh0fWjQee5gdVo) February 8, 2023
كما طلبت من أحد رجال الإنقاذ مدَّها بالماء: “شربني يا عمو.. أعطيني بوق تاني يا عمو”، وفق الفيديو الذي تحصلت عليه “الجزيرة مباشر”.
وتم إنقاذ شام من حطام بيتها في ريف إدلب ونقلها إلى المستشفى، حيث روت للجزيرة مباشر ما حصل معها، قائلة: “أول ما بدأ الزلزال كنت متغطية باللحاف بسبب البرد. أمي صارت تصيح وتنادي: قوموا قوموا. لم أفهم ما يحصل. بعد ذلك انطفأت الأضواء، وجلسنا أنا وأخواتي نستغفر وقرأنا القرآن، وبعد ذلك وقع سقف المنزل علينا، ولم نستطع الحركة”.
وتابعت شام الناجية من الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق سورية: “أختي حاولت تنقذ نفسها عدة مرات حتى استطاعت الخروج”.
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} الطفلة شام تجوّد القرآن الكريم تحت أنقاض منزلها المدمر.. شاهد ماذا حدث في النهاية#الجزيرة_مباشر #زلزال_سوريا_تركيا #إدلب #سوريا pic.twitter.com/P1upTcfL4h
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 7, 2023
وأشاد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي بعزيمة شام وقوتها وتمسكها بالأمل، وقوة إيمانها في أنّ مَن خلقها قادر على إنقاذها من بين الركام.
فكتبت عايدة فاضل في تغريدة عبر “تويتر”: “هناك طفله تسمى شام كانت تحت الأنقاض عمرها تسع سنوات ظلت حبيسة الركام لمدة أربعون ساعة وفي هذة الساعات الثقيلة كانت تقرأ القرآن وتستغفر وتصلى على الرسول صلى الله عليه وسلم وتقرا أسماء الله الحسنى وتردد الأدعية الدينية ولم تيأس من رحمة الله ونجاها الله بفضله وكرمه هل هناك مثل هذه”.
هناك طفله تسمى شام كانت تحت الأنقاض عمرها تسع سنوات ظلت حبيسة الركام لمدة أربعون ساعة وفي هذة الساعات الثقيلة كانت تقرأ القرآن وتستغفر وتصلى على الرسول صلى الله عليه وسلم وتقرا اسماء الله الحسنى وتردد الأدعية الدينية ولم تيأس من رحمة الله ونجاها الله بفضله وكرمه هل هناك مثل هذه
— Aida Fadel (@AidaFadel2) February 8, 2023
وقال مغرد آخر: “بسمة وأمل من تحت الأنقاض.. الطفلة شام بحديث بريء من تحت ركام منزلها بمدينة أرمناز بريف إدلب”.
بسمة وأمل من تحت الأنقاض.. الطفلة شام بحديث بريء من تحت ركام منزلها بمدينة أرمناز بريف #إدلب قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إنقاذها#فيديو #زلزال قبل ساعات تم اخراجهاhttps://t.co/P7FsazkZfR pic.twitter.com/F94aVgAtcu
— امير قبيلة الموالي الكنج (@30Bb3lOcSjo5nMP) February 8, 2023
أما سعد العبود، فأشاد بدور رجال الإنقاذ بما يقومون به من عمل إنساني عظيم، في محاولة للتهدئة من روع الطفلة السورية العالقة، قائلاً: “يا شام أنتي شامنا، هكذا يواسي رجل الدفاع المدني الطفلة شام من تحت الأنقاض”.
يا شام أنتي شامنا .
هكذا يواسي رجل الدفاع المدني الطفلة #شام من تحت الانقاض
اللهم فرجها على شامنا وهونها علينا#زلزال_سوريا_تركيا #زلزال #هزة_أرضية pic.twitter.com/JlalZfV2SG— Saad_alaboud (@Saad_Alaboud2) February 8, 2023
تعد شام الطفلة السورية واحدة من بين الآلاف الذين انهارت عليهم بيوتهم في سوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، فجر الاثنين، وخلّف ألاف القتلى والجرحى وخسائر اقتصادية فادحة.
ومثل شام هناك الآلاف من الأطفال الذي فقدوا ذويهم وأخواتهم وظلوا يتامى، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى 3 أيام بصور ومشاهد مؤلمة لأطفال نجوا بأعجوبة من الزلزال الذي حطّم فوقهم بيوتهم وهم نائمون، ولعل أكثر المشاهد المؤثرة، مشهد الرضيعة التي أبصرت النور يتيمة بعد أن ولدتها أمها تحت الأنقاض.
https://t.co/bJiKYZNFVn
طلبات من المغرب ولبنان لتبني الرضيعة السورية التي أبصرت النور يتيمة بعد ولادتها تحت الأنقاض#رضيعة_سورية#زلزال_سوريا— عرب ترند (@alarabtrends) February 8, 2023