Close Menu
    ترند اليوم

    طلبات من المغرب ولبنان لتبني الرضيعة السورية التي أبصرت النور يتيمة بعد ولادتها تحت الأنقاض

    هادية العزقاليآخر تحديث:لا توجد تعليقات4 دقائق
    رفضوا توليدها لعدم قدرتها على دفع التكاليف...وفاة رضيع واستئصال رحم والدته يشغل غضب التونسيين
    صورة توضيحية

     عرب ترند- أكدت إعلامية مغربية وممثلة لبنانية رغبتهما في كفالة الرضيعة السورية التي ولدت تحت ركام منزل والديها، بعد انهياره في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا، أول أمس الاثنين، وخلّف آلاف القتلى والجرحى وخسائر اقتصادية فادحة.

    وانتشل سكان وعمال إنقاذ في بلدة جنديرس في شمالي سوريا رضيعة ولدت بأعجوبة تحت الركام، وبقيت متصلة عبر حبل السرة (الحَبْلُ السُّرِّيُ) بوالدتها التي قتلت بعدما دمر الزلزال منزل العائلة بالكامل، فيما رجح بأن تكون الولادة تمت بعد 7 ساعات من حصول الزلزال.

    وأكدت الإعلامية المغربية بقناة “أم بي سي”، هند بومشمر، رغبتها في تبني الرضيعة السورية وكفالتها. وقالت في منشور على حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور الشهير “إنستغرام”: “أنا مستعدة أن أكفل وأتبنى هذه الطفلة إذا ليس لها إلا الله”. وتابعت هند: “وإذا الإجراءات القانونية تسمح في سوريا … أرجو إيصالي إلى المسؤولين والإفادة”.

     

    Voir cette publication sur Instagram

     

    Une publication partagée par Hind Boumchamar (@hindboumchamar)

    كما أعلنت الفنانة اللبنانية، بولينا، عضو في نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، وتعيش في فرنسا منذ سنوات، عن رغبتها في تبني الصغيرة.

    وكتبت عبر حسابها في “تويتر”: “يا ريت حدا بيعرف كيف في اوصل للطفلة أنا مستعدة اتبناها وأهتم فيها حتى آخر دقيقة بعمري”، مضيفة: “يللي عندوا معلومات يتواصل معي بترجاكم”.

    كذلك عبّرت صفحة تحمل اسم رولا حوري إنترناشيونال في “فيسبوك”، عن رغبتها في تبني الرضيعة، مشيرة إلى أنها تحصّلت على معلومات تخص الرضيعة السورية.

    وكتبت في منشور: “المعلومات التي وجدتها إلى الآن من خلال بحثي، الرضيعة موجودة في أحد مستشفيات عفرين، طبيبها اسمه الدكتور هاني معروف متخصص أطفال.. أمها (أم ردينة) (والدها أبو ردينة) توفيا جنبا إلى جنب تحت الأنقاض مع إخوة الرضيعة”.

    كما أضافت: “من يعرف رقم الدكتور هاني معروف الرجاء مساعدتي للتواصل معه، أرغب بتبنيها وسأعيشها عيشة كريمة إن شاء الله”، مطالبة بمشاركة المنشور بأوسع نطاق.

    ولدت يتيمة تحت الأنقاض

    وفي مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر مجموعة من رجال الإنقاذ، فوق ركام مبنًى مدمّر، بينما يهرول رجل من خلف جرافة صفراء وهو يحمل الرضيعة عارية ويتدلى من جسدها الصغير حبل السرة.

    وبدأ صوت رجل يعلو في خلفية الفيديو وهو يطلب إحضار سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، بينما يركض رجل آخر فوق الركام ويرمي بطانية ملونة للفّها وحمايتها من البرد.

    وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، قال عم الرضيعة، متأثراً بعد أن فقد شقيقه وزوجته وأخته و4 آخرين من أبناء شقيقه: “كنا نبحث عن أبو ردينة (خليل) وعائلته، وجدنا أولاً شقيقته ثم عثرنا على أم ردينة وكان هو قربها”.

    ويضيف: “سمعنا صوتاً عندما كنّا نحفر، سبحان الله (..)، نظفنا التراب لنجد الطفلة مع حبل السرة، قطعناه وأخذها ابن عمي إلى المستشفى”. وأبصرت الرضيعة السورية النور يتيمة وتتلقى الآن العناية الطبية في حاضنة داخل مستشفى جيهان في مدينة عفرين في أقصى شمال محافظة حلب”.

     

    حالتها الصحية مستقرة

    وحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية، عن الطبيب المعالج الذي اهتم بالرضعة منذ وصولها المستشفى، فإن “الطفلة المعجزة” عانت من برودة شديدة في أطرافها وحرارة داخلية منخفضة، بعدما أمضت ساعات تحت الأنقاض بعد ولادتها.

    وقال أخصائي الأطفال، هاني معروف، إنه تم إجراء إسعافات أولية للرضيعة وأعطاها الكالسيوم عبر الحقن الوريدي كونها بقيت لساعات من دون رضاعة، لافتاً إلى أن “حالتها العامة مستقرة لكن ثمة كدمات شديدة على جسمها”، يعتقد أن الرضيعة تلقتها وهي في رحم والدتها.

    كما توقّع معروف أن تكون الولادة قد تمّت بعد قرابة سبع ساعات من حصول الزلزال، مشيراً إلى أن وزنها يتجاوز الثلاث كيلوغرامات، وهو الوزن الطبيعي لطفل حديث الولادة، ما يعني أن أمها كانت اقتربت من موعد ولادتها، وفق قوله.

    وتمكن عناصر الإنقاذ وسكان من إخراج جثث عائلة المولودة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة، حيث تم نقلها إلى منزل مجاور للمبنى المدمر، أين وضعت داخل غرفة خافتة الإضاءة، على غطاء أخضر اللون، جثث الأطفال الأربعة مغطاة.

    ويظهر وجه فتاة مهشماً ومكسواً بالغبار الذي خلّفه الركام، بينما يوجد في ناحية من الغرفة جثث والدها وشقيقته وزوجته مغطاة أيضاً، وفق ما نقله مراسل الوكالة الفرنسية.

    وفي شوارع بلدة جنديرس القريبة من الحدود التركية، يظهر حجم الدمار الرهيب الذي خلّفه الزلزال، الذي ضرب سوريا وتركيا، وتتعددت فيها مأساة السوريين، بين مَن فقد منزله وخرج سالماً، وآخر ما زال ينتظر قريباً أو صديقاً يتم إنقاذه من تحت الركام، وآخرين يبحثون عمن يساعدهم في البحث عن أفراد عائلتهم المفقودة. وسوري آخر مهموم يعزي نفسه في عائلته وأطفاله، وآخر يرثي طفليه، وآلاف السوريين الناجين يبحثون عن مأوى يقيهم من البرد القارس ولقمة تسدّ رمق جوعهم.

    شاركها.
    alarabtrend.com

    صحافية تونسية،متحصلة على الإجازة في الصحافة والإعلام و ماجستير في الإعلام متعدد المنصات، اختصاص صحافة إلكترونية،اشتغلت بعدة مؤسسات إعلامية ومواقع إلكترونية تونسية وعربية..

    المقالات ذات الصلة

    اترك تعليقاً