عرب ترند- أثارت عازفة كمان تونسية شهيرة، جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب التصريح عن عدم رغبتها في إنجاب الأطفال بسبب كثرة الولادات والسكان في العالم.
وأكدت عازفة الكمان التونسية، ياسمين عزيز، خلال حضورها في برنامج تلفزيوني على قناة “الحوار التونسي” الخاصة، أن العالم مليء جداً بالسكان ولا داعيَ لإثقاله أكثر بإنجاب المزيد من الأطفال.
العالم مليء بالأطفال والسكان بما يكفي
وقالت ياسمين عزيز في ردّها على سؤال الإعلامي حول ما إذا كانت ترغب في الزواج والخلفة: “ساعات نقول أي وساعات لا، نقول لا خاطر Tellement فما صغار برشا في الدنيا، علاش أنا باش نزيد نجيب، قداش فما من سكان على الأرض، كثرنا برشا”.
وتابعت موضحة: “السكان في العالم برشا، بالحق،برشا فما عبد، شوف حركة المرور في المرسى، السكان في العالم الكل برشا، علاش أنا نزيد نجيب ونكثرها…وهذي راهي حاجة قاعدين يفكروا فيها في أمريكا والصين وزيد الدنيا ياسر غلات ، مش ساهلة كيما قبل”. بما يعني أن عدد السكان على الكرة الأرضية في العالم كبير جداً، ولا يجب أن تزيد من إثقالها أكثر خاصة مع ارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية.
وعن الزواج، أوضحت العازفة التونسية أنها لا تريد الدخول في علاقة عاطفية إلا عندما تشعر بالراحة والسعادة مع شريكها طول حياتها. ولفتت إلى أنها لا تريد أخذ قرار الزواج وبعد ذلك تجد نفسها مطلقة بعد 3 أشهر أو 3 سنوات، قائلة: “أنا عشت في عائلة مطلقة وأريد أن تكون لي حياة أخرى مع عائلتي”. وبيّنت أنها شخصية مستقلة وحرة ولا تريد تقييد حريتها من قبل أي رجل، لذلك من الصعب إيجاد رجل يتقبل صفاتها.
تفاعل التونسيون مع تصريح العازفة التونسية
أثار تصريح عزيز تفاعلاً لدى التونسيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء بين المساندة لموقف العازفة عن الإنجاب، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم وتونس خاصة، وبين المنتقدة لها والساخرة منها.
في هذا السياق، قال الإعلامي مراد الزغيدي، إن هناك ظاهرة لدى الأجيال الحالية بمختلف مستوياتهم العلمية، وهي عدم رغبتهم في إنجاب الأطفال، حيث إن فكرة عيش الحياة دون وجود أطفال أصبحت رائجة لدى العديد، وهو بُعد تشاؤمي جداً، خاصة وأن معنى الحياة وجد لتخلّف.
وأرجع الصحفي زياد الهاني، في تصريح لإذاعة خاصة، قرار ياسمين عزيز بعدم الإنجاب إلى تجربة طلاق والدتها ووالدها، قائلاً: “ياسمين عزيز لديها جرح وهو تجربة طلاق والدها وأمها، ففي ردها على الزواج قالت لا أريد أن أعيش تجربة الطلاق”.
ولفت إلى عدم الاتفاق معها في هذا القرار، لأن الله سبحانه وتعالى قال: “{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}”.
وعلق هيثم بن مسعود: “الطفلة عايشا حياتها البرا في بريطانيا و أمريكا .مش عايشا في تونس تفكيرها و عقليتها مش كيف توانسا . بوها باكستاني.ماتقراش بالعربي.بربي بالسيف لازمها تخمم كيفكم ! علاه ما تقبلوش الاختلاف.هيا حرة حياتها تعمل فيها اللي تحب.ما تجيبش صغار ولا تجيب حتى عشرة.عجبوكم الناس اللي نهار كامل تولد و تهمل”.
وأكدت رنا منصور أن الفائدة ليست في إنجاب الأطفال؛ بل الأهم في كيفية تربيتهم والحفاظ عليهم وحمايتهم،قائلة في تدوينة على “فيسبوك”:”الفايدة موش جيب الصغار المهم كيفاش تنجم تربيهم و تحافظ عليهم و تحميهم… عايشين في وقت خايب و عبادو أخيب … جيب وهمّل”.
وكانت ياسمين عزيز قد لفتت إلى أن والدها من أصل هندي ومولود في باكستان وأمها تونسية، بعد سنوات انفصلوا ولم تعد تتواصل مع والدها رغم صغر سنها انذاك.
وأكدت، في مقابلتها التلفزيونية، أنها كانت تشتاق إليه كثيرا لكن الطلاق حرم منها من البقاء معه، مشيرة إلى أن علاقتها بوالدها عادت فقط قبل وفاته بفترة، قائلة:”بعد الانفصال بابا صارت فترة قصينا شويا التواصل وقتلي كنت صغيرة بالطبيعة توحشتو وحبيت نقعد معاه مكانش ساهل … مع الأسف بعد مارجعنا نتواصلوا هو توفى، حاجة صعيبة برشا وخاصة أنه الفن متاعي الكل جاء منه، ماحضرتش للجنازة هو وقتها كان في دبي وأنا في تونس .. هو عايلته كانوا يعيشوا في دبي وبعد حولوا لأوروبا وعندي أخوة منه ونعرفهم”.