عرب ترند- تطرق الفنان السوري ياسر العظمة نجم سلسلة مرايا إلى قضية مهارات الصوت، طالباً من مواطنه الإعلامي أحمد الفاخوري الإجابة عن تساؤل بهذا الخصوص.
وقال ياسر العظمة في حلقة جديدة له بعنوان: “يا سامعين الصوت”، إنه سأل أحمد -وهو من أصدقائه- عن الصوت الجميل هل هو وراثة أم تدريب وتمرين.
وأضاف أنه تمنى على الفاخوري الذي يعمل حالياً مقدماً في قناة الجزيرة لبرنامج شبكات، أن يلقيَ قصيدة بصوته الدافئ، ليلبيَ الإعلامي ذلك الطلب أيضاً.
وخرج الفاخوري ضمن حلقة الفنان السوري ياسر العظمة نجم سلسلة مرايا قائلاً: “تحياتي أستاذي وصديقي الغالي ياسر سعيد جداً ببرنامجك الجديد على السوشيال ميديا سيفرح جمهورك أكيد”.
وأضاف في فيديو شاركه على فيسبوك: “هل الصوت وراثة أم دربة؟ خامة الصوت وراثة بلا أدنى شك، هي نوعية الصوت حسب تشكيل الحنجرة الحبال الصوتية كيف تهتز هذه مسألة وراثية 100%”.
وتابع الفاخوري: “لكن الخامة لاتكفي لاعتبار الصوت جميلاً أم قبيحاً، إذهب إلى سوق الخضار ستسمع أصوات الباعة من كل النوعيات كلها أصوات جميلة تصدح برخامة ونقاء لامثيل لها”.
وأكمل الإعلامي السوري: “لكن لايمكن اعتبارها أصوات جميلة لأنها خامة، والخامة بحاجة إلى صقل وتنقية من الشوائب والعيوب وإعادة تشكيل لكي يصبح منتجاً قابلاً للاستهلاك”.
وكذلك الصوت يحتاج إلى دربة ومران ويحتاج لغة وتعلّم طريقة مخارج الحروف والكلمات، وهذه المرحلة تحتاج وقتاً وصبراً وجهداً، حسبما أردف الإعلامي السوري أحمد الفاخوري.
الاتجاه الحديث في مهارات الصوت
وبالنسبة لعيوب النطق فلا قيمة لها، لكن الاتجاه الحديث في علم إيصال الكلام لا يعتمد على جمال الصوت إطلاقاً ولا على النطق الخالي من العيوب؛ بل على فهم النص الذي تقرأه، وفق الفاخوري.
كما أردف الإعلامي الشهير، أن “الإحساس بالكلمة والطريقة السلسلة في إيصال الفكرة وليس الاتكاء على قوة الحنجرة والحبال الصوتية أو شدة الصوت”.
وضرب الفاخوري مثالاً: “أشهر مذيعي بي بي سي ويعمل في الراديو اسمه نيك روبنسون الذي أصيب بسرطان الحنجرة وصوته بالكاد يسمع لكن الناس تحب الاستماع إليه ولا تفهم القصص السياسية إلا منه لأنه يفهمها”.
وكمثال آخر تحدث أحمد عن “ديفيد آتينبارا العالم و صانع وثائقيات شهير ومذيع وكاتب بريطاني وعمره 96 عاماً ومع ذلك إذا سمعته يتحدث عن القطب الشمالي أو عن حيوان الذئب أو النمر تعشقه”.
وأرجع الفاخوري السبب إلى أن ديفيد “يعرف عن ماذا يتحدث أما بالنسبة لعيوب النطق فلا قيمة لها العيب في الأداء والأداء الجيد يخفي عيوب النطق”.
أحمد الفاخوري يردد مرثية ابن الرومي
ورأى الإعلامي الشهير أن الفهم والقدرة على الإفهام وإيصال الإحساس هي النقطة الأهم في كل القضية، فلا يجوز مثلاً أن تقرأ مرثية ابن الرومي عندما توفي طفله قراءة مدرسية، لأنه يتألم بشكل كبير.
وردّد الفاخوري في نهاية حديثه المرثية التي تقول:
بني الذي أهدته كفاي للثرى *** فياعزة المهدى ويا حسرة المهدي
ألا قاتل الله الملايا ورميها *** من القوم حبات القلوب على عمد
توخى حمام الموت أوسط صبيتي *** فلله كيف اختار واسطة العقد
طواه الرذى عني فأضحى مزاره *** بعيداً على قرب قريباً على بعدي
ألح عليه النزف حتى أحاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
وظل على الأيدي تساقط نفسه *** ويذوي كما يذوي القضيب من الرند
ومن كان يستهدي حبيباً هدية *** فطيف خيال منك في النوم أستهدي
يذكر أن أحمد الفاخوري إعلامي سوري شهير لمع نجمه في طبي بي سي” ضمن برنامج “تريندينغ”، وصاحب برامج مميزة ولافتة على منصات التواصل، ويملك شهرة واسعة قبل أن يلتحق مؤخراً بالجزيرة ضمن برنامجه الجديد شبكات.
وخرج الفنان السوري ياسر العظمة بعدة حلقات انتقد فيها مسلسل باب الحارة والدراما السورية وعدداً من المشاهير، أبرزهم يمان نجار وعمرو مسكون وغيرهم.
وفي كل حلقة يثير نجم سلسلة مرايا ضجة واسعة، ليخرج من ينتقدهم بردود فعل متعددة، وسط انقسام الجمهور بين موافق لياسر العظمة ومدافع عنه، وبين منتقد لهجومه الشديد على الجميع.
ويذهب قسم ثالث إلى أن ياسر العظمة الذي ظهر مع أحمد الفاخوري مؤخراً حول مهارات الصوت، انتقد الفساد في سوريا وتحدث عن كل الأسباب عدا السبب الرئيسي الذي يؤدي لكل المأساة في سوريا؛ وهو بشار الأسد ونظامه الذي قتّل وهجر واعتقل وعذب السوريين.
يذكر أن ياسر العظمة مُنح الجنسية الإماراتية ويزور سوريا بين الفينة والأخرى، ويرى متابعوه أنه رغم ذلك لديه مصالح وأقارب داخل سوريا، ولا يستطيع الحديث بأكثر من حدود انتقاد الفساد بشكل عام.