لقبت بالخائنة رقم واحد.. صانعة محتوى معروفة تثير غضب العمانيين بسبب الكيان الصهيوني

عرب ترند- أثارت صانعة المحتوى العمانية، أسماء الشحي، غضب الشعب العماني، عقب زيارتها إلى الكيان الصهيوني، بدعوة من وزارة السياحة في حكومة الاحتلال، ولقبها بالخائنة رقم واحد، فيما اعتبرها بعضهم إماراتية ولا تمثّل العمانيين ولا موقفهم من القضية الفلسطينية.

ونشرت أسماء الشحي، التي تقيم في الإمارات، مقطع فيديو من داخل الطائرة وهي باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما وثّقت بالفيديو لحظة وصولها لأحد مطارات الكيان الصهيوني.

وخلال مقطع الفيديو، بدت صانعة المحتوى العمانية وهي في قمة السعادة، حيث شوهدت وهي تضحك بشكل هستيري وتخاطب متابعيها: “حزروا أنا فين”.

https://twitter.com/HaDi_M8/status/1621801155935313920

وقالت الشحي، إن موظف الجوازات في المطار الصهيوني، أبدى استغرابه الشديد لكونها المرة الأولى التي يرى فيها جواز سفر عمانياً، المرة الأولى التي يرى فيها عمانية من الأساس.

كما نشرت فيديواً وهي تتجول بسيارة مع شخص يتحدث اللغة العربية في منطقة اللد والرملة، إضافة إلى مشاركتها فيديواً آخر مع متابعيها لحظة وصولها إلى مدينة حيفا، مشيرة إلى أنها من المدن التي يقيم فيها عرب ويهود معاً.

والتقطت أيضاً صورة لمكتبة صهيونية، قالت إنه عمرها يبلغ 90 عاماً، إلى جانب زيارتها إلى حديقة البهائيين، والتي قالت إن الحديقة بها مكان يُغلق في تمام الرابعة عصراً، ليؤدي البهائيون طقوسهم هناك.

وأثنت أسماء الشحي، في منشورات عبر خاصية “ستوري” على حسابها بموقع “إنستغرام”، بالمعمار في المناطق التي تجولت فيها، كمدينة عكا، وقبة الصخرة وغيرها من المدن الفلسطينية الجميلة المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

كما شوهدت الشحي وهي تتراقص على أنغام الموسيقى، وتبدو عليها علامات الفرح والسعادة بزيارتها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الشحي.. خائنة رقم واحد لدى الشعب العماني

أُثارت أسماء الشحي، غضباً عارماً لدى الشعب العماني، لرفضه أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومساندته الدائمة للفلسطينيين ووفائه لدماء الشهداء التي سكبت على يد الكيان المحتل، مما جعله يلقبها بالخائنة رقم واحد في الكويت.

ففي تغريدة، أكد حساب “عمانيون ضد التطبيع” الشهير عبر موقع “تويتر”، رفضه التام لما قامت به صانعة المحتوى الكويتية.

وقال: “الناشطة في التواصل الاجتماعي الخائنة، اسمها أسماء عمانية مقيمة في دولة الإمارات، نزلت على فلسطين المحتلة اليوم عن طريق مطار بني صهيون، وتناست كل الدماء المسكوبة على أرض المطار وأرض (فلسطين لشعب يحمي أمة)”.

وشدد عمانيون ضد التطبيع: “نحن في عُمان ونيابه عن كل الشرفاء نرفض هذا الفعل الغادر ونطالب بالمحاسبة”.

https://twitter.com/OmaPalestine/status/1621652241911349249

كما أضاف في تغريدة ثانية: “نجدد استنكارنا لزيارة امرأة عُمانية لفلسطين المحتلة والدخول عبر مطار صهيوني هذا الفعل لا يمثلنا ونعتبره خيانة للقضية ودعم للكيان الصهيوني واقتصاده..هذه أول حالة في السلطنة وندينها بشدة”.

https://twitter.com/OmaPalestine/status/1621730598573297665

 

ولفت رئيس المرصد الأورومتوسطي، الأكاديمي، رامي عبد الله، إلى أنه “في هذا الزمن البائس أصبح الوصول لمطار أقيم على جثث وعظام آلاف الأبرياء مشهد يستحق الاحتفاء والفرح”.

وتابع: “هنا ناشطة تواصل اجتماعي تدعى أسماء الشحي، عُمانية (الشعب العماني منها براء) تقيم في الإمارات، توثق لحظات وصولها لمطار اللد بدعوة من وزارة دعاية الاحتلال!”.

https://twitter.com/RamAbdu/status/1621755688270577664?s=20&t=co3sxeZDfTlOSU2QJUFSeA

 

وعلقت إيثار الشبلي بالقول: “كلما أراد وضيع أن يرتفع قليلاً بحث له عن كبش فداء، ولذلك يظهر بين الفينة والأخرى ذليل أو ذليلة يزورون الكيان الصهيوني ظناً منهم أنهم يرتقون سلماً بينما لا يعدون كونهم موطئاً لحكومة الكيان”.

https://twitter.com/ethar_alshibli/status/1621923451438071808

وأكد عماني أخر: “لا نتشرف فيها تبقى فلسطين قضيتنا الأولى والأبدية”، بينما دعا خالد سيف في تغريدة إلى سحب الجواز العماني من الشحي، خاصة وأن القانون الكويتي لا يسمح بالزيارة إلا بعد إذن سابق.

https://twitter.com/Alshanfari_47/status/1621938959684075526

يشار إلى أن سلطنة عمان ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث يعمل مجلس الشورى على إجراء تعديل إضافي على قانون مقاطعة الاحتلال الصهيوني، يتضمن قطع أي علاقات اقتصادية كانت أو رياضية أو ثقافية، وحظر التعامل بأي طريقة أو وسيلة، سواء كانت لقاءً واقعياً أو لقاءً إلكترونياً أو غيرهما مع الكيان المحتل.

وحسب تصريح نائب رئيس مجلس الشورى يعقوب الحارثي، فإن عمان بقانونها الحالي تحظر التعامل مع الكيان الصهيوني، سواء للأفراد أو الشخصيات الاعتبارية.

وتنص المادة الأولى من القانون المذكور، على أنه يحظر على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا، وذلك متى كان محل الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته.

كما تعتبر الشركات والمنشآت الوطنية والأجنبية التي لها مصالح أو فروع أو توكيلات عامة في دولة الاحتلال، في حكم الهيئات والأشخاص المحظور التعامل معهم، بحسب ما تقرره وزارة الاقتصاد وفقاً لتوصيات مؤتمر ضباط الاتصال.

وفي تصريحات سابقة، اعتبر رئيس مجلس الشورى العُماني، في تعليقه على الهجمات الدامية التي شنها الاحتلال على مدن فلسطينية، أن “ما يقوم به الكيان الصهيوني يُمثل تهديدًا مُستمرًا ومُتناميًا لأمن وسلامة العالم جميعًا”.

https://twitter.com/Rassd_Oman/status/1528388441632821249

يشار إلى أن سلطنة عمان سبق لها التنديد بقرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لبعض الدول العربية مثل: الإمارات والكويت.

وشدد مسؤولوها في أكثر من مناسبة، على رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرين الكيان المحتل كياناً مجرماً في حق الشعب الفلسطيني.

Exit mobile version