عرب ترند- غمرت الفرحة عائلة الطفل المغربي الراحل ريان، عقب أن رزقت بمولود جديد بمدينة تطوان المغربية، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لحادثة وفاته عقب سقوطه في البئر.
وفي تصريحات صحفية، قال خالد أورام والد ريان إن زوجته وضعت مولودا ذكرا بالتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة الطفل ريان، واصفا الأمر بـ”الصعب”.
وعبّر أورام عن فرحته بسماع خبر قدوم الطفل الجديد للعائلة قائلا: “كأي إنسان يفرح حين يسمع بخبر حمل زوجته ويسأل الله أن تكون النتيجة سليمة”.
وأضاف: “الحمد لله الطفل بخير وصورة الله كاملة مكمولة”، مشيرا إلى أسرته تحاول تجاوز فاجعة ريان بالصبر والتصبر، وبالدعم الذي تحظى به من المغاربة.
وفي رده عن منح لاعب مغربي منزلا لهم عقب وفاة ابنهم ريان، أكد والد الطفل الراحل أنه يسكن في منزل وفره لهم الملك محمد السادس، قائلا:”لم يمنحنا أحد أي بيت آخر كما نشر في وسائل الإعلام، وحاليا ما زلت أبحث عن عمل في هذه المدينة”.
ولفت أورام إلى أن الأسرة لم تستقر بعد على اسم للمولود الجديد” هناك من يقترح إطلاق اسم ساجد على المولود لكننا لن نتفق بعد نهائيا على الاسم”.
كما استبعد إمكانية إطلاق اسم “ريان” عليه، معتبرا “أنه يجب على الإنسان الرضى بحكم الله”، وأنه “لا يمكن أن تعيد إطلاق اسم شخص مات.. ريان كان وحيدا لا يتكرر”، وفق قوله لوكالة الأناضول التركية.
وقالت أم الطفل ريان إن الولادة كانت صعبة لكن بفضل الأطباء الآن كل شيء بخير،معبرة عن فرحتها الكبيرة بمولودها الجديد بعد خسارة ريان وتعويض الخالق لها بمولد آخر.وأكدت كلام زوجها بشأن تسمية مولدها الجديد، قائلة: “مازال مااقترحتش تسمية ديالو”.
فاجعة ريان التي شغلت العالم
يصادف يوم 6 فبراير الجاري، الذكرى السنوية الأولى لوفاة ريان، عقب سقوطه في بئر بمدينة شفشاون، في حادثة لقيت تفاعلاً واسعاً محلياً وعربياً وعالمياً.
وسقط الطفل المغربي الراحل،الذي كان يبلغ من العمر 5 سنوات، في بئر ذات قطر ضيق يصعب النزول فيها، بينما كان يلعب حولها، حيث بقي 5 أيام في ظلماتها وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة، وقد شهدت مأساته انذاك اهتماماً وتعاطفاً على نطاق واسع في المغرب والعالم.
وحبست جهود الإنقاذ، التي تابعها الملايين عبر البث المباشر في المواقع والقنوات واستمرت لخمسة أيام، الأنفاس غير أنها انتهت بإخراج الطفل ميتا ما أصاب تلك الملايين بالذهول والصدمة.
وبسبب طبيعة التربة في المنطقة، لجأت فرق الإنقاذ المغربية إلى الحفر بالآلات في البداية إلى أن أصبح رجال الإنقاذ في خط مواز مع الطفل ريان، لتبدأ عملية الحفر اليدوي بحذر خشية انجراف التربة غير أن كل تلك الجهود لم تسفر عن إنقاذ الطفل حيا.
وعقب الفاجعة المؤلمة، قامت السلطات المغربية بعملية إحصاء الآبار والثقوب المائية المهجورة وإغلاقها، فيما وافقت على مقترح قانون تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب للحد من حوادث السقوط في الثقوب المائية وتوفير شروط السلامة لورش حفر الآبار والثقوب.