عرب ترند- سجّل أحد المستشفيات الخاصة، حالة نادرة جداً ولأول مرة في تونس، تتمثّل في ولادة رضيع يحمل شقيقه التوأم في بطنه، مما أثار دهشة النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واكتُشفت الحالة منذ يومين، بعد أن وضعت الأم مولودها، في إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة تونس، حيث كان الأطباء يعتقدون خلال فترة حمل الأم وبعد إجرائها فحوصاً طبية، أن الجنين يحمل تكيّساً، إلا أنه لم يكن تكيّساً بل كان الجنين يحمل شقيقه التوأم في بطنه.
مولود يحمل شقيقه في بطنه لأول مرة في تونس
وحسب تصريح الدكتور التونسي، وسام مقني، المختصّ في جراحة الأطفال، فإن حالة نادرة وتسجّل لأول مرة في تونس، حيث ولد المولود يوم 20 يناير 2023.
وقال وسام مقني، في تصريح لإذاعة “موزاييك” الخاصة، إن الأطباء كانوا يعتقدون في الأشهر الأولى (الشهر الرابع) من الحمل بعد خضوع والدته للتصوير بالصدى، أنّ الجنين كان يحمل تكيّساً في بطنه، إلاّ أنه مع تقدّم الحمل أظهر التصوير بالصدى وجود عمود فقري وعظام ساق في بطن الجنين، ليتمّ التفطّن إلى أنه كان يحمل شقيقه التوأم داخله.
ولفت المختص في جراحة الأطفال، إلى أن الجنين الثاني كان “يتغذى عن طريق الكلية اليسرى لشقيقه، وكان قلبه ينبض حتى الأسبوع الـ18″، مؤكّداً أن الجنين المتوفى أصبح يرهق المولود ويعرقل دورته الدموية، ويجب إراحة قلبه حتى يواصل نموه بشكل طبيعي.
وينتظر أن يخضع المولود، يوم غد الخميس، لعملية جراحية لاستئصال الجنين المتوفى، إذ أكد الدكتور التونسي، الذي سيشرف على العملية، أن العملية التي سيجريها المولود، الذي يبلغ من العمر 3 أيام، “لا تشكل أي خطورة على حياته”، رغم خطورتها.
وأوضح في هذا الصدد: “هي خطيرة لا نستطيع إخفاء هذا الأمر، لكن بقدرة الله ستكون عملية ناجحة”.
جمعية تونسية تتكفل بجمع تكاليف عملية المولود
حسبما أفاد به الدكتور التونسي، المشرف على حالة المولود الذي يحمل شقيقه التوأم في بطنه، فإن العملية مكلّفة وعائلة المولود ميسورة الحال، لذلك أطلقت جمعية “كونسومي تونسي” نداءً لجمع التبرعات المالية لضمان تكاليف العملية.
وقالت رئيسة الجمعية في فيديو نشرته على موقع “تيك توك”، إن حالة المولود مستعجلة جداً ويجب أن يتم إنقاذه بأسرع وقت حتى يتمكن من العيش، وذلك عبر تدخل جراحي.
وأشارت رئيسة الجمعية التونسية، هدى ناصري، إلى أن العملية تقدّر بـنحو 2600 دولار، داعيةً الجميع للمشاركة: “هيا يا جماعة اليد في اليد ننقذوا الملايكة، فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.
@consommitounsi حالة مستعجلة جدا 🥺 رضيع تولد أمس 30 جانفي 2023 و هو يحمل في بطنو خوه التوأم اللي قدّر ربي انو يتوفى الله يرحمو 😔 باش ننقضوه و يعيش لازم تدخل جراحي عاجل جدا لإستئصال الجنين المتوفي من بطن خوه 🥺🥺 العملية الجراحية تتكفل 8000 دينار . هيا يا جماعة اليد في اليد ننقضو ها الملايكة . اللي يقدر يعاون يتصل بينا على الخاص و الا على 22633692 ” ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا “
وأحدثت الحالة النادرة والتي تسجّل لأول مرة في تونس، حالةً من الدهشة لدى مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ عبّروا عن رهبتهم من قدرة الخالق على خلق المعجزات، متمنيةً التوفيق للطاقم الطبي الذي سيتولى مهمة استئصال الجنين المتوفّى.
وتعد حالة المولود الذي ولد حاملاً لشقيقه التوأم في بطنه، حالة نادرة، تحدث مرة كل ألف حالة، لكنها سبق وأن حدثت في كل من الهند عام 2017 ومصر عام 2020 وعمان عام 2018.
وحسب عدد من المختصين، فإنه تمّ إلى حدود عام 2017 توثيق مئة حالة فقط من هذا النوع على مستوى العالم، حيث تحدث حالة وجود جنين بداخل جنين مرة في كل 500 ألف حالة وضع.