عرب ترند- تصدرت وثائق بريطانية نشرت للمرة الأولى عن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وسياسته مع نظيره الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد انتفاضة الأقصى سنة 2001.
وأوضحت الوثائق أوامر أصدرها بوش بالبحث عن خليفة محتمل للزعيم الفلسطيني الراحل، بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد سنة 2000 مع رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك إيهود باراك.
وعقب تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية وغزة، توقّع بوش أن يستخدم باراك سياسة التفرقة بين الفلسطينيين، وعند توليه الرئاسة سنة 2001، كانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أوجها.
وفيما رأى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك أن عرفات قدّم أقصى ما لديه من جهود لأجل السلام، رأى بوش أن الرئيس الفلسطيني ضعيف ولا منفعة منه، وأمرَ بالبحث عن بديل له.
وتقول الوثائق إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي آيه”، ردّت بأنها بعد البحث الدقيق تبين أنه لا خليفة متاح لياسر عرفات ضمن المشهد الفلسطيني.
تفاصيل وثائق بريطانية حول ياسر عرفات وجورج بوش
وبعد 4 أعوام توفي الرئيس الفلسطيني بعد أزمة صحية، وفشلت جهود طبية لإنقاذه، فيما اتهمت أطراف عربية إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء ذلك، إلا أن واشنطن وتل أبيب نفت ذلك.
ولم تُشِر الوثائق التي نُشرت للمرة الأولى عن موقف طوني بلير من مسعى بوش للبحث عن خليفة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
لكن المصادر تحدثت عن مباركة أمريكية لعمليات استهداف إسرائيل لحراس ياسر عرفات، وقتل أحدهم عبر هجوم بطائرة هليكوبتر، بحجة مشاركته في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
كما تكشف الوثائق عن خلافات بين الرئيس الأمريكي ووزير خارجية بلاده كولين باول، حول الاستغناء عن ياسر عرفات، والبحث عن خليفة له بعد انتفاضة الأقصى 2001، حسبما نقلته بي بي سي.
ضجة واسعة
وأثارت تلك الوثائق ضجة واسعة على منصات التواصل، وتعليقات عديدة رصدت صحيفة عرب ترند أبرزها.
وكتب نبيل محمد العجوز عنها: “لا يأتي مثل أبو عمار قبل أو بعد”، مشيراً إلى ياسر عرفات، ليردّ عليها بسام: “ما جاب لفلسطين إلا المصائب وقع أوسلو وكل الذين حوله فاسدون”.
وكتب فتحي عن تلك المعلومات التي تنشر للمرة الأولى: “وين الجديد في الموضوع البديل موجود فش اشي مخفي”.
أما محمد طاهر، فكتب: “راح عدنان وجاء عبسي افرحي يالينا”، فيما ذكرت زهرة: “كلهم جاهزين خذوهم الكم والهباش معاهم”.
وأخطر ما في الوثائق إشارتها إلى تعمّد إسرائيل سحب قواتها من قطاع غزة لخلق منطقتين في فلسطين، وبالتالي اللعب على وتر تفرقة القوة الفلسطينية التي كانت جميعها تعتبر مناطق محتلة.
ومنذ ذلك الوقت، بدأت إسرائيل تتذرع بوجود مناطق يسيطر عليها إرهابيون وتستجدي عطف العالم، وتطلب من الولايات المتحدة المال والسلاح، بحجة حماية نفسها من منطقة انسحبت منها بنفسها.