عرب ترند- يواصل الفنان السوري ياسر العظمة، نجم سلسلة مرايا، إثارة الجدل، عبر ترويجه لنظريات لطالما سعى نظام الأسد لتكريسها، ومنها: “كنا عايشين”، لإظهار الثورة السورية على أنها السبب الرئيسي وراء ما وصلت إليه سوريا.
لكن يبدو أن تلك النظرية هي الحجة التي يستمد منها “الرماديون” مواقفهم التي لا مبدأ لها ولا لون ولا اتجاه، فاليوم أنت عدوي وغداً تكون صديقي، وهو ما يفعله ياسر العظمة في الآونة الأخيرة.
وفي الوقت الذي كانت فيه مسلسلاته تتحدث عن واقع سوري مأساوي ومرير عاشه السوريون على يد السلطة الحاكمة حتى قبل الثورة السورية، بدأ العظمة يتباكى على فئة الـ500 ليرة التي عرفها أبناء ذلك الجيل باسم “الطربوش”.
كما بدأ العظمة يتحدث عن تلك الورقة وكأن السوريين كانوا يعيشون بسببها ويتنعمون بها مع رفاهية عالية، دون أن يدرك أنه ناقض نفسه بلوحاته الساخرة التي أكد فيها أن راتب السوري لا يكفيه لعشرة أيام من الشهر.
ضجة ياسر العظمة ونظرية كنا عايشين
ورصدت صحيفة عرب ترند تفاعلاً واسعاً من رواد منصات التواصل على فيديوهات ياسر العظمة الأخيرة.
المنتظر من ياسر العظمة موقفًا مناوئًا ضد النظام وفضحًا لجرائمه بحق السوريين، كالمنتظر استقالة بشار الأسد ..
— أحمد الهواس (@HawasAhmad) January 29, 2023
وعلق الكاتب والإعلامي أحمد الهواس: “المنتظر من ياسر العظمة موقفًا مناوئًا ضد النظام وفضحًا لجرائمه بحق السوريين، كالمنتظر استقالة بشار الأسد”.
ياسر العظمة اعطى خير مثال للشخص الرمادي
لا المؤيدين طايقينو
ولا المعارضين طايقينو pic.twitter.com/Qhp4ol8lCS— العميد (@006SG) January 29, 2023
كما غرد حساب العميد عبر تويتر: “ياسر العظمة أعطى خير مثال للشخص الرمادي، لا المؤيدين طايقينو، ولا المعارضين طايقينو”.
لكن سليمان علق مغرداً: “كل حدا بيعبر عن استيائه ومعارضته للحكم وفقاً لظروفه وقدرة تحمله وظروف عائلته، في عالم بدها من ياسر العظمة يقول يلعن روحك ياحافظ لحتى يرضوا عليه”.
كل حدا بيعبر عن استيائه ومعارضته للحكم وفقاً لظروفه وقدرة تحمله وظروف عائلته، في عالم بدها من ياسر العظمة يقول يلعن روحك ياحافظ لحتى يرضوا عليه،
تحويل الموقف المعارض لشي أشبه بفرض ديني منزّل لاينجز إلّا وفقاً لقواعد ثابتة هو أكثر ما شي نفّر كثير سوريين من جمهور المعارضة والثورة.— ســليمان (@Slemanovic) January 29, 2023
وتابع: “تحويل الموقف المعارض لشي أشبه بفرض ديني منزّل لاينجز إلّا وفقاً لقواعد ثابتة هو أكثر ما شي نفّر كثير سوريين من جمهور المعارضة والثورة”.
لكن يبدو أن النظام السوري ومخابراته وجدوا في ياسر العظمة ولوحات مرايا الجديدة على منصات التواصل، فرصة ذهبية للترويج لأفكاره التي تشوّه الثورة السورية والحراك الشعبي السلمي، وتزعم أنه السبب وراء ما حصل للمنطقة.
وفي الحلقة التي نشرها نجم مرايا اليوم الأحد لم يسلم العظمة من هجوم الموالين الذين يرون أنه يجب أن يجسد دور زهير عبدالكريم بلعق الحذاء العسكري والتذلل له في جبهات قتل السوريين وتدمير مدنهم.
كما كرر العظمة حديث الحلقة الماضية من بوابة العملة السورية وأن قيمتها لم تعد تكفي لشيء وأن كل شيء قبل 2011 كان مباركاً حتى ربطات الخبز ذات الـ 8 إلى 9 أرغفة.
ولطالما خرج الفنان السوري نفسه بلوحات تحدث فيها عن أن راتبه لا يكفي لمصاريف 10 أيام من الشهر في لوحات أخرى كشف خفايا أعظم عن سرقة السوريين بحجج الرفاهية والضرائب.