عرب ترند- ضجت منصات التواصل بتفاصيل قصة ناشط سوري تحدى بشار الأسد ليتم اعتقاله ويخرجَ مهاجماً الناشطة ميسون بيرقدار والإعلامي فيصل القاسم، ويصف رئيس النظام بالأشد إجراماً في تاريخ البشرية.
وخرج الناشط أمين صقر حسن ابن مدينة جبلة، بعد اعتقاله من قبل سلطات النظام السوري، متخبّطاً، فتارةً يهاجم بشار الأسد، وتارةً يلوم معارضيه بأنهم السبب وراء اعتقاله.
ولا يُعرف يما إذا كان الحساب يتبع بشكل حقيقي للناشط المذكور أو يُديره أشخاص خارج سوريا، إذ يتنصل النظام السوري عادة من تبعية تلك الصفحات لأشخاص في الداخل.
ويبدو أن الضغوط التي يواجهها أي سوري داخل مناطق سيطرة النظام تدفع الناشط السوري للتخبط، والنشر بآراء متناقضة رغم جرأتها.
وفي أبرز منشورات حسن، هاجم الناشط نظيرته المقيمة في ألمانيا، التي تحمل جنسيتها ميسون بيرقدار، كما هاجم الإعلامي السوري فيصل القاسم.
واتهم صقر حسن ميسون بيرقدار بالتسبّب في تدميره بسبب نشر مقابلة له أواخر العام الماضي، ما أدى لملاحقته من قبل الأمن العسكري.
وطلب الناشط من بيرقدار عدم المداخلة والتحدث ثانية، متّهماً إياها مع فيصل القاسم بتدمير الوطن وتحطيم “ما بقي من شعور وطني”، حسب قوله.
قصة سوري تحدى الأسد
وقبل أيام، وجّه حسن الرسالة الأخيرة لبشار الأسد، مؤكداً أنه الأشد إجراماً في تاريخ البشرية، ولفت إلى أن المواطن بات يرزح تحت مطرقة السلطة الحاكمة وسندان رجل الدين.
وجاء في آخر منشور لأمين صقر: “وداعاً فيسبوك”، ورأى أن الحل يبدأ بترك الأطراف المتناحرة للسلاح والحقد، والبدء بالبناء من الصفر.
وأضاف: “نحن مهددون بالتقسيم أو ما حل بليبيا أو أفغانستان”، ثم ختم: “سنظل موالين ومعارضين مسلحين ومسالمين أخوة يجمعنا وطن اسمه سوريا”.
وأثار تخبّط الناشط ضجة واسعة على منصات التواصل، وتعليقاتٍ لم تخلُ من الجدل، رصدتها صحيفة عرب ترند.
وحول قصة سوري تحدى الأسد، كتب نصر اليوسف مخاطباً الناشط: “مهما فعل بك المجرمون الأوغاد سيظل اسمك خالداً في ذاكرة السوريين الوطنيين الحقيقيين”.
"صرنا بنظر المجتمع قتلة ولصوصاً ومغتصِبين".. ناشط علوي يوجّه الرسالة الأخيرة لبشار أسد
تقرير: سليمان عبد المولى#أورينت pic.twitter.com/pcWnrTq1KH— Orient أورينت (@OrientNews) January 28, 2023
وعلّق نور الدين عمرو: “نتمنى السلامة للمواطن السوري صاحب هذه الصفحة، ونحمل سلطات الأمر الواقع كل المسؤولية عن سلامته الجسدية”.
وأضاف: “لم يقم السيد أمين صقر حسن إلا بالتعبير عن رأيه الحر الواعي فيما يجري ويحمل هذه السلطة الفاشلة كما المعارضة الفاشلة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع”.
ويدور جدل واسع حول ما يمكن أن تقدمه تلك الأصوات من تغيير على أرض الواقع، لاسيما وأن البطش الأمني للنظام السوري يتواصل ضد كلِّ مَن يتجرأ ويتحدث بالحقيقة.