عرب ترند- أدان النظام المصري برئاسة، عبد الفتاح السيسي، العملية الفدائية التي نفذها الشهيد خيري علقم بالقدس الشرقية، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، في المقابل، أعرب علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن إدانته لجرائم المحتل.
في بيان لوزارة الخارجية، أعرب نظام عبد الفتاح السيسي،عن رفضه التام واستنكاره الشديد للعملية البطولية التي هزت الكيان المحتل، مشيراً إلى أنه يدين جميع العمليات التي تستهدف المدنيين، في إشارة إلى المستوطنين الذين قتلوا، أمس الجمعة، في منطقة النبي يعقوب شمالي القدس المحتلة على يد الشاب الفلسطيني، خيري علقم (21 عاماً).
وحذّر نظام السيسي، في البيان، الذي اطّلع عليه موقع “عرب ترند”، “من المخاطر الشديدة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مطالباً بـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزّماً، ويقوض جهود التهدئة وجميع فرص إعادة إحياء عملية السلام”، وفق ما ورد في نص البيان.
ووسط استنكار الشعب المصري لبيان الخارجية، قدّم نظام السيسي التعازي لأهالي القتلى الإسرائيليين، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
علاء مبارك يُدين جرائم القدس
وخلافاً لتنديد نظام السيسي بعملية القدس، التي وصفتها شرطة الاحتلال بـ”القاسية”، سارع علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها المحتل منذ قرون ضد الفلسطينيين.
ونشر علاء مبارك، تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، عبّر فيها عن استغرابه من إدانة الأمم المتحدة لعملية القدس واعتبارها “هجوماً إرهابياً وجريمة خارج كنيس”، متناسيةً القرارات التي اتخذتها سابقاً لصالح الفلسطينيين وضرب بها الكيانُ الإسرائيلي عُرض الحائط.
وقال علاء مبارك متسائلاً: “ماذا عن قرارات اتخذتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن لصالح الفلسطينيين ضد دولة الاحتلال والتي ضربت بها عرض الحائط!وماذا عن انتهاكات ممنهجة لحقوق الفلسطينيين في هذه المناطق ! أليست هذه جرائم؟”.
الأمم المتحدة ؛ هجوماً إرهابباً وجريمة خارج كنيس فى القدس وتؤكد عدم وجود اي مبرر لهذه الاعمال ؛ماذا عن قرارت اتخذتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن لصالح الفلسطينيين ضد دولة الاحتلال والتى ضربت بها عرض الحائط!وماذا عن انتهاكات ممنهجة لحقوق الفلسطينيين فى هذه المناطق ! أليست هذه جرائم؟
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) January 28, 2023
وليست المرة الأولى التي يعارض فيها رجل الأعمال، علاء مبارك، توجّهات نظام عبد الفتاح السيسي المسانِدة للاحتلال الإسرائيلي، إذ سبق له إدانة قرار إعلان القدس عاصمة الكيان الصهيوني، الذي باركه السيسي وحكومته.
اعظم !! طبعاً عشان اعلن القدس عاصمة اسرائيل ، اخص
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) February 14, 2021
مصريون يرفضون إدانة نظام السيسي لعملية القدس
وفي سياق إدانة نجل الرئيس المصري الراحل، لجرائم المحتل في الأراضي الفلسطينية، والتي تتعارض مع موقف نظام السيسي من عملية القدس، عبّر عدد من المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لما جاء في بيان وزارة الخارجية.
إذ أكد محسن عبد الله، أن بيان نظام السيسي لا يمثله كمواطن مصري، قائلاً: “أنا كمصرى لا أدين عمليه القدس ولا عمليه سلوان واطلب المقاومة بالمزيد نصرهم الله وأعزهم”.
انا كمصرى لا ادين عمليه القدس ولا عمليه سلوان واطلب المقاومه بالمزيد نصرهم الله وأعزهم
— Mohsen Abdallah (@MohsenA91640030) January 28, 2023
بينما لفت أحمد قدري نظر نظام السيسي إلى الفلسطينيين الذين استشهدوا في هجوم الاحتلال على جنين، أول أمس. وقال: “ماذا عن الثمانية شهداء الذين أرتقوا قبلها بيوم برصاص قوات الاحتلال في هجومه على مخيم جنين؟!”.
أما أم آدم، فقد أعربت في تعليقها على بيان السيسي المدافع عن مصالح الكيان الصهيوني، عن فرحتها بعملية القدس الفدائية، مشيرة إلى أن العملية لا ترتقي لربع جرائم المحتل ضد الفلسطينيين. كما صحّح هاني شاكر مصطلح “مدنيين”، الذي وصف به بيان خارجية السيسي المستوطنين الذين قُتلوا في العملية، قائلاً: “مدنيين مين حضرتك؟!دول اسمهم محتلين”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اعتقلت والد منفذ عملية القدس الشهيد خيري علقم، بعد مقتل عدد من المستوطنين وإصابة آخرين بإطلاق نار في منطقة النبي يعقوب شمالي مدينة القدس المحتلة.
وتبنّت “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” منفّذ عملية القدس، قائلةً: “تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاما) من حي الطور في القدس المحتلة”.
وأشارت إلى أن خيري علقم “ارتقى بعد أن زلزل أمن كيان بني صهيون المزعوم، وجندل بمسدسه أكثر من 7 قتلى وكشف هشاشة منظومتهم الأمنية والعسكرية”.
وأضافت أن “العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين (الخميس)، وجاءت لتؤكد صوابية خيار المقاومة المسلحة”.