Close Menu
    ترند اليوم

    “علقم يا بطل”..عملية فدائية تُخلّف قتلى وجرحى في صفوف المحتل وتشعل منصات التواصل

    هادية العزقاليآخر تحديث:لا توجد تعليقات5 دقائق
    المقدسي خيري علقم منفذ عملية القدس
    فلسطيني ينفذ عملية بطولية ضد الاحتلال

    عرب ترند- نفّذ فلسطيني شجاع، اليوم، عملية فدائية، زلزلت الاحتلال الإسرائيلي عقب سقوط 7 قتلى ونحو 10 جرحى، في منطقة النبي يعقوب شمالي القدس المحتلة، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.

    وأكدت خارجية الكيان الصهيوني، في بيان، مقتل 7 مستوطنين وإصابة عشرة آخرين، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ منفّذ العملية الفدائية وصل إلى قرب الكنيس وانتظر خروج المصلين من الصلاة، وبعد إطلاق النار عليهم حاول الفرار، لكنه اصطدم بضباط شرطة أطلقوا النار صوبه مما أدى إلى استشهاده.

    وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الشرطة تبحث عن منفذين محتمَلين، لافتة إلى أن “لواء القدس بشرطة الاحتلال بقيادة قائد المنطقة دورون تورجمان يبحث الوضع”.

    وذكرت في البداية، أن “منفذ الهجوم يدعى فادي عياش من مخيم شعفاط”، فيما وصفت القناة الـ12 الإسرائيلية، العملية بالمذبحة الفظيعة والقاسية، التي جاءت انتقاماً لما حصل في جنين.

    هوية منفذ العملية الفدائية

    بعد أن أكدت شرطة الاحتلال الصهيوني، في البداية، صعوبة تحديد هوية منفذ العملية البطولية، سارعت وسائل الإعلام الصهيونية إلى التأكيد على أن منفذ العملية شاب فلسطيني من مخيم شعفاط.

    عادت الشرطة للتوضيح وكشفت أن منفذ العملية التي وصفوها بـ”القاسية”، المقدسي خيري علقم، من سكان الطور في القدس المحتلة، ويبلغ من العمر 21 عامًا.

    وأشارت إلى أن الشاب الفدائي لا يوجد له سوابق أمنية أو نشاط تنظيمي، مضيفة أن الشهيد استشهد على يد شرطي عند مفترق بيت حنينا بعد أن أكمل مهمة تنفيذ عمليته البطولية عند كنيس يهودي، وفق ما ذكرته صحيفة “القدس”.

    وفي تفاصيل نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، قالت إن الفدائي خيري علقم “ترجَّل من سيارة وفتح النار على المارة، على بُعد نحو 100 متر من كنيس يهودي في مدينة القدس”.

    ووفقاً لذات المصدر، فإن المنفذ خيري علقم تحرك بعد ذلك ليطلق النار على مستوطنين آخرين، قبل أن يشتبك مع عناصر الشرطة ويُستشهد.

    فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن منفذ العملية نصب كميناً للمستوطنين، وعند خروجهم من الكنيس أطلق النار عليهم ثم بدأ بإطلاق النار على المارة، ثم أطلق النار باتجاه شرطي، واصفة “عملية الليلة بأنها الأخطر خلال السنوات العشر الأخيرة”.

    إضافة إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام فلسطينية صوراً، قالت إنها للمسدس الذي نفذ به الشهيد خيري علقم العملية.

    وردّاً على العملية الفدائية، قام الاحتلال الصهيوني باعتقال والد الشهيد خيري علقم، وفق وسائل إعلامية فلسطينية، التي نشرت صوراً توثّق لحظة اعتقاله.

    مباركة عملية القدس البطولية

    العملية الفدائية التي بثّت الرعب في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، قابلتها ردود أفعال فلسطينية وعربية واسعة، إذ أثلج البطل خيري علقم صدور الفلسطينيين والرواد العرب عبر منصات التواصل الاجتماعي.

    سارع المكتب السياسي لحركة أنصار الله، لمباركة العملية البطولية النوعية في القدس المحتلة، قائلاً: “نشدّ على أيادي المجاهدين الفلسطينيين في الاستمرار في هذه العمليات المباركة، التي ترفع رأس الأمة الإسلامية”.

    وأكدت حركة حماس على لسان الناطق الرسمي باسمها، عبد اللطيف القانوع، أن “عملية القدس البطولية بداية الرد على جرائم حكومة المستوطنين الفاشية وآخرها مجزرة جنين وتعبر عن وحدة شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا”.

    وقال القانوع في تصريح صحفي، إن “العملية البطولية أثبتت عجز الاحتلال الصهيوني في مواجهة أبطال المقاومة وفشله الذريع في فصل ساحات شعبنا فالرد على مجزرة جنين جاء في القدس”.

    وخلافاً لمباركة الهياكل السياسية في فلسطين لهذه العملية، أشاد الرواد بشجاعة منفذ العملية وجرأته، إذ عبّر أحمد الأحراش، في تدوينة على “فيسبوك” عن فرحته بالعملية، قائلاً: “والله الله يبسطك والله فرحتنا، رحمه الله عليك يا بطل، المُنفذ البطل المقدام الذي أشفى صدورنا وصدور ذوي الشهداء..كل الكلامِ قليلٌ بحقك يا فخرنا”.

    وكتب الكاتب الصحفي، تركي الشلهوب: “طبتِ يا فلسطين برجالك الذين لا يسكتون عن الضيم”، في حين قال الكاتب والباحث الفلسطيني إن خيري علقم هو “فارس القدس الذي زلزل كيان إسرائيل، وقتل 10 من المستوطنين قبل قليل رداً على مجزرة جنين !!”.

    https://twitter.com/jhelles/status/1619068758366248960?s=48&t=f8pjEjs7DWCzUxIPZxOFYA

    بدوره، وصف الإعلامي القطري، جابر الحرمي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، عملية القدس بـ”البطولية”، مؤكّداً مقتل 10 مستوطنين وإصابة 23 آخرين، حالة 5 منهم خطرة.

    وأشار ضيف الله الشامي إلى أن “الشهيد البطل علقم خيري حول أحزان الفلسطينيين إلى أفراح وأذاق الكيان الصهيوني السم والعلقم”.

    وبعبارة: “مخيم جنين يقاوم والقدس تنتقم”، بارك المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي، عملية الشهيد خيري البطولية، قائلاً في تغريدة: “السن بالسن، والعين بالعين، و البادئ أظلم”. وأضاف: “تعازينا للمطبعين الذين أدركوا الليلة أن إسرائيل لا تقدر على حماية شعبها من مسدس خيري علقم ، فكيف لها أن تحمي الأنظمة المطبعة من غضب شعوبها”.

    كما خرج آلاف الفلسطينيين للشوارع، مهللين بالعملية الفدائية، حيث شهدت مدينة رام الله مسيرة ليلية جابت الشوارع ابتهاجاً بما قدمه بتضحيات خيري علقم واستشهاده في سبيل وطنه.

     

    وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لوالدة أحد شهداء عملية جنين وهي توزع الحلويات على المارة في مدينة جنين.

    https://twitter.com/mo_shkry/status/1619079750294577168

    تداعيات عملية القدس الفدائية على الداخل الإسرائيلي

    وفي سلسلة تغريدات، أوضح الدكتور صالح النعامي، الباحث في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والإسلامية والعالمية، تداعيات عملية القدس البطولية على الداخل الإسرائيلي، إذ قال إن عملية المقاومة في القدس هذه الليلة تقلب الموازين وتعيد ضبط قواعد الاشتباك مع الاحتلال، لأنها لا تمثل انتقاماً لدماء شهداء جنين فحسب؛ بل تكرس معادلة الردع مع الاحتلال وتوضح لجمهوره الثمن الذي سيدفعه جراء محاولة نتنياهو صرف الأنظار عن فساده عبر التصعيد ضد الفلسطينيين”.

    وأضاف النعامي في تغريداته التي تابعتها “عرب ترند”، أن عملية خيري علقم “ستعمق الاستقطاب الداخلي والصدع المجتمعي لأن كثيرين في إسرائيل اتهموا نتنياهو بأنه أقدم على مجزرة جنين، بهدف فرض أجندة أمنية تغطي على الاحتجاجات الداخلية ضد حكومته وسياساتها على الصعيد الداخلي،سيما في ظل تعاظم التظاهرات ضد هذه الحكومة”.

    كما اعتبر أن “هذه العملية تمثل صفعة مدوية لوزير الأمن الوطني الصهيوني السفيه بن غفير، الذي قدم نفسه كمن هو قادر على الجمع بين قمع الفلسطينيين والحفاظ على الأمن الصهيوني”.

    وأكد النعامي أن هذه “العملية ستزيد الصدع داخل حكومة نتنياهو ذاتها، حيث أنها استهدفت أتباع التيار الحريدي، الذي تشارك أحزابه في هذه الحكومة، حيث أنه من المعلوم أن هذا التيار رغم تطرفه إلا أنه أقل القطاعات اليهودية استعدادا لدفع ثمن ضريبة الصراع”، وفق قوله.

    يذكر أن أمس الخميس، استشهد 9 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنّة، وإصابة آخرين خلال عملية اقتحام جبانة نفذها الكيان الصهيوني على مخيم جنين، والتي وصفت بأنها الكبرى منذ انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.

    شاركها.
    alarabtrend.com

    صحافية تونسية،متحصلة على الإجازة في الصحافة والإعلام و ماجستير في الإعلام متعدد المنصات، اختصاص صحافة إلكترونية،اشتغلت بعدة مؤسسات إعلامية ومواقع إلكترونية تونسية وعربية..

    المقالات ذات الصلة

    اترك تعليقاً