عرب ترند– أقدمت طالبة مصرية على الانتحار، من الطابق الثامن، صباح أمس الأربعاء، لإنهاء معاناتها مع والدها، لمرورها بحالة من اليأس والإحباط.
وفزع أهالي محافظة الشرقية، بانتحار الطالبة فاطمة مرجان (18 عاماً)، من أحد الأبراج السكنية بدائرة مركز شرطة الزقازيق، وسقوطها على الأرض جثة هامدة.
وتلقّت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية بمصر، بلاغاً يفيد بانتحار فتاة من الطابق الثامن.
وتوجّه رجال الأمن لمكان الحادث، ووجدوا الفتاة ملقاة على الأرض جثة هامدة، ونقلت إلى ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى الزقازيق الجامعي.
وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
وكشفت التحريات أن فاطمة أنهت حياتها بسبب اضطهاد والدها لها، والتقليل من شأنها، والتشكيك في قدراتها، ما أصابها بحالة من اليأس والإحباط.
كشفت عن معاناتها على “فيسبوك”
وشاركت فاطمة منشوراً عبر صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تكشف فيه عن معاناتها، وتطالب من الجميع بأن يسامحها، قبل أن تُقدم على الانتحار.
ووجّهت فاطمة رسالة لأشقائها، معربةً عن اشتياقها لهم، متمنية أن يدعوا لها قائلة: “أنا والله تعبت معنتش عارفة أستحمل، حتوحشوني يا أعز مليا، أنا مش وحشة ادعولي كتير باللهي عليكم”.
وواصلت: “لم أكن على قيد الحياة، لقد رأيت جميع الناس، وأحببت جميع الناس، ولم يحبني أحد، لذلك سوف أرحل لعل الله يراني”.
وشاركت منشوراً سابقاً، لتعليق لوالدها على إحدى صورها، يقول: “ربنا ياخدك ويريح الدنيا منك”.
وردّت فاطمة قائلة: “أكتر انسان تعب نفسيتي ربنا يسامحه، مش عارفة أنطق ولا حتى عارفة أقول إيه بس، أنا مش كويسة بسببك يا بابا”.
تفاعل الرواد مع واقعة الانتحار
ورصدت “عرب ترند” تفاعل الرواد حول واقعة انتحار فتاة من الطابق الثامن بسبب اضطهاد والدها لها، مستنكرين إهانة أب لابنته أمام الملأ.
ورأي آخرون أنّ تصرف الأب غير طبيعي، ولا يصدر من شخص متوازن، ولكن تمنَّوا أن تكون الفتاة أكثر صبراً على مأساتها.
وأكد الرواد على أنه ليس كل اللآباء يستحقون أن يكونوا كفئاً لتربية أبنائهم.
وتمنى مغردون أن تنعم الطالبة بالرحمة والمغفرة، لما تكبدته من معاناة ومأساة في حياتها.