عرب ترند- تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في العراق، امتحاناً أطلق فيه “حديث نبوي شريف” على جملة اعتيادية.
وأحدث الامتحان المتداول، الذي أجراه معلم لتلاميذه في إحدى مدارس محافظة الأنبار، جدلاً واسعاً وأثار استياء العراقيين، مما جعل وزارة التربية تسارع للتوضيح، وتهدد بمحاسبة المتورطين.
وجاء في الامتحان المثير للجدل: “أعد كتابة الحديث الشريف خمس مرات بخط واضح (لا تتحدث بالهاتف في ساعات الليل المتأخرة)”.
جدل حول امتحان “الحديث الشريف”
أحدث الامتحان جدلاً بين نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في العراق؛ إذ عبّر أغلبهم عن استيائهم من الحالة التي وصل إليها التعليم في العراق، وبادر آخرون بنفي صحة الامتحان المتداول، وأكدوا أنه نسخة “مفبركة بالفوتوشوب”.
نشر ابو سلطان الياسري، صورة الامتحان، على حسابه بموقع “فيسبوك”، وقال: “معقوله وصل التعليم لهذا المستوى”، بينما قال حسين الصالحي ساخراً: “أول مره أسمع بهذا الحديث الشريف؟”.
وقال فهد عبد العزيز: “اسأل الوزارة التي عينت مدرس ما يستحق ينجح من السادس ابتدائي، وسأل المدارس التي تقبل مدرس جعل امتحانات بهذه الصيغة”.
أما فاطمة أحمد، فانتقدت المعلم الذي أعدّ الامتحان بالقول: “الظاهر جان نعسان وكاتب هل أسئلة”. وأكدت قتيية الرملي، أن “حديث الحكومة الجديدة ما بعد 2003 لأن ليس تغيير الحكم فقط، تغيير كل شيء بالعراق وحتى الأحاديث”.
محمود عبد أشار بدوره، في منشور على موقع “فيسبوك”، إلى أن هذا الامتحان هو نموذج لأسئلة المحاضرين الجدد.
من جهة أخرى، بادر عدد من العراقيين إلى تكذيب صحة “الحديث الشريف”، مؤكدين أن الوثيقة المتداولة “مفبركة” عبر برنامج “فوتوشوب”.
توضيح وزارة التربية العراقية
حال تداول “امتحان الحديث الشريف”، سارعت وزارة التربية العراقية لنفي صحة الامتحان، إذ نشرت بياناً، أكدت فيه خضوع أحد نماذج الأسئلة الامتحانية في إحدى مدارس محافظة الأنبار، إلى “تزوير وتزييف”، بإطلاق وصف “حديث نبوي” على جملة اعتيادية.
وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد، في توضيح صحفي، إنه “إشارة إلى الصورة التي نُشرت هذا اليوم عن وجود حديث نبوي مكذوب في أسئلة امتحانية بمدرسة الكرمة التابعة لتربية الأنبار خلال امتحانات نصف السنة للصف الرابع الابتدائي”.
وأوضح السيد، أن “نسخة الأسئلة المنشورة مُزورة وفيها تحريف واضح، والأسئلة الحقيقية على الجنب الآخر كما هو واضح، قام المزور بتغيير كلمة “العبارة التالية” إلى “الحديث النبوي””.
ولفت السيد إلى أن الوزارة “تحتفظ بحقها القانوني في مُلاحقة من يقوم بتزوير الحقيقة وتحريفها بهدف استهداف الثقة بالعملية التربوية والتقليل منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.