عرب ترند: تصدرت صور سيارة وردية اللون وهي تتجول وسط أحد شوارع في ليبيا، وتوزيعها للهدايا مجانا، منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت سخرية الليبيين وتندرهم بشكل واسع.
وأمس الخميس، انتشرت صور لسيارة وردية اللون وهي تجوب شوارع “ورشفانة” وتوزع ورود وهدايا متنوعة على الناس مجانا.
وأظهرت الصور سيارة كتب عليها “مسكة”، ذات لون وردي، وهي توزع باقات من الورد وهدايا على الليبيين داخل سياراتهم في طريق وشوارع مدينة ورشفانة.
“بابا نويل راكب سيارة”؟
وأثارت صور”مسكة” تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، حيث تنوعت تعليقات الليبيين وترواحت بين التندر والسخرية، خاصة من قبل أولائك الذين فوتوا فرصة الظفر بهدية وبين من يراها بادرة طيبة تتنزل في إطار “جبر الخواطر”.
اعتبرت “مامت عصومي” هدايا مسكة بادرة جميلة، قائلة :”محلاهم ربي يجبر بخاطرهم مثل ما جبروا بخاطر الناس”، وهو رأي ساندها فيه كثير من الليبيين.
بدوره، اعتبر شاهد، بادرة مسكة لفتة جيدة، خاصة وأن رسم الابتسامة يؤجر عليها صاحبها، بقول” فكرة حلوة، رسم الابتسامة أجر”. وقالت سوهان إبراهيم ساخرة “بابا نويل غير السيارة، الله يسعده حلوة الفكرة”.
أما طارق علي، يبدو أن فكرة مسكة لم تنال إعجابه، خاصة في ظل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ سنوات ، قائلا “ليبيا فيها مواطنين ويعرفوا الابتسامة أصلا، فيها قتلة بامتياز وحقودين بامتياز ومخانب وحرايمية ومفسدين”.
لكن المتابع عبد الفتاح قال”العام هذا سيارة. العام القادم بابا نويل، والغزال يدهور في الشوارع والحياة عادية … والعام اللي بعده عيد الغفران”.
حقيقة سيارة مسكة
بالبحث تبين أن سيارة مسكة الوردية، تتبع محل للعطورات وتغليف الهدايا، حيث عمد المحل إلى الاحتفال بعيد تأسيسه الثاني بطريقة خاصة، وذلك عبر رسم الابتسامة على وجوه الناس في الشوارع.
ونشر المحل، في منشور على صفحته بـ”فيسيوك” صور سيارة مسكة أثناء توزيع الهدايا والورود بالشوارع، قائلا “حاولنا بذل قصاري جهدنا لتوزيع أكبر عدد من الهدايا على الناس”، من أجل رسم الابتسامة، مضيفا “البسمة والفرحة التي لاحظناها على وجوه الناس الذين اعترضناهم في الطريق أفضل شيء حصل معنا”.
كما عبر المحل عن أسفه لليبيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على هدايا، كاشفا عن وجود مفاجآت أفضل في مناسبات قادمة.