عرب ترند- انتقد المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي، السلطات المغربية جراء حرمان لاعبيهم المحليين من المشاركة في البطولة الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر، مؤكّداً أنّ الرباط تلاعبت بمشاعر لاعبيها والجماهير عندما حاولت “فرض منطقها على الجزائر لتحقيق انتصار دبلوماسي (وهمي)”.
جاء تعليق الدراجي عقب ماأسماه “تشبّث” مسؤولي الكرة في المغرب بالتنقل عبر الطيران المغربي المحظور في الأجواء الجزائرية، من أجل المشاركة في بطولة المحليين الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر.
حرمان اللاعبين من البطولة
وقال دراجي، في منشور على صفحته بـ”فيسبوك”، إن “تشبث مسؤولي كرة القدم في المغرب بقرار السفر بواسطة الطيران المغربي المحظور فوق الأجواء الجزائرية، حرم لاعبيهم المحليين من المشاركة في البطولة الإفريقية المقررة في الجزائر”.
وأضاف دراجي، أن مسؤولي الكرة المغربية بإصرارهم فوّتوا على لاعبيهم “فرصة تسجيل نقاط على حساب الطرف الجزائري، وكسب تعاطف الناس”.
وأشار الإعلامي الجزائري إلى أنّه كان بإمكان الفريق المغربي “الدخول عبر تونس مثلما فعلت من قبل بعثة المغرب المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط”.
وتابع: “كان بالإمكان قبول المقترح الجزائري الذي نقله رئيس الكاف إلى الطرف المغربي بالسماح له بالتنقل مباشرة من الرباط إلى الجزائر بواسطة طيران آخر غير الطيران المغربي المحظور، وهو المقترح الذي أيده إينفانتينو”، وفق قوله.
المغرب تلاعب بمشاعر لاعبيه!
المعلق الرياضي، شدّد أيضاً على أنّ “الطرف المغربي مارس حقه في المشاركة من عدمها، لكنه تلاعب بمشاعر لاعبيه والجماهير المغربية عندما حاول إلى غاية صبيحة اليوم فرض منطقه على الجزائر لتحقيق انتصار دبلوماسي (وهمي) بكسر الحظر”.
ولفت إلى أنّ “تحايل المغرب”، “تفطّن له الجانب الجزائري الذي لا يقبل المساومة على مواقفه ومبادئه مهما كلّفه ذلك، رغم أن الحافلة المخصصة للمنتخب المغربي كانت جاهزة في انتظاره في مطار قسنطينة”، وفق نص تدوينته.
مغاربة يردون على دراجي
ردّاً على ما صرّح به المعلق الجزائري حفيظ دراجي، قال الصحفي المغربي، محمد تلاغي: “قالك دوز على تونس كما درتو في العاب البحر الأبيض المتوسط وعلاش زعما منديروش كما درنا في القمة العربية لوزير الخارجية”، مضيفا:”بغيت تنظم المسابقات خالي السياسة بعيدة عليك حيث غذا تناقش مع بلد اخر تصدق غالق الاجواء ديال الطيران…المهم هنيئا لكم بالشان لمعندو شان والكان القادم هنيئا لنا به”.
من جهته، انتقد الناشط Lahoucine Azougagh ما جاء على لسان حفيظ دراجي، وقال: “لسنا في حاجة إلى مهرج مثلك، أقصى ما لديه، إيجار حنجرته، أن يملي علينا ما يجب أو ما لا يجب أن نقوم به لتصريف قضايانا وسيادتنا”.
أما المغربي عبد العالي الرامي، فقال في تعليق على تصريح المعلق الجزائري حفيظ دراجي، إن “المغرب كسب قلوب الشعوب وعرف بأن مقام به النظام الجزائري ضد الأعراف وضد القوانين المعمول بها في تنظيم الملتقيات الدولية التي يجب أن تفتح حدودها للمنتخبات المشاركة و للجماهير”.
دحان بوبرد انتقد أيضاً المعلق الجزائري، بالقول:”طيران المغرب محظور فيه الجربة الله يلعن لي ما يحشم وأنت يادراجي أصبحت جزء من المشكل عوض أن تدفع باللتي هي أحسن أصبحت تصب الزيت على النار”.
ولم يختلف تعليق الناشط المغربي حسن بلخيضر عن أبناء بلده، إذ توجّه لدراجي وقال: “فوت نظام العسكر الجزائري فرصة تاريخية بتواجد المنتخب الوطني المغربي حامل اللقب في الدورتين السابقتين”.
واتهم عدد من المغردين دراجي بعدم الحياد وعدم تحليه بالأخلاق المهنية.
https://twitter.com/bek_rh/status/1613888356496154627?s=19
أن ترفض الجزائر مستضيفة كأس افريقيا للمحليين رحلة المنتخب المغربي مباشرة من مطار سلا الرباط إلى قسنطينة للمشاركة في مجال رياضي لأمر عجيب وخطير من الكابرانات والمطبل حفيظ الدراجي الذي يخلط ما بين ما هو رياضي وسياسي في كل شيئ يكون المغرب طرفًا فيه.إلى متى ؟
— mostafaabdoune10@gma (@mostafaabdoune1) January 13, 2023
لم أكن اتوقع في حياتي أن يكون حفيظ الدراجي يخلط بين السياسة و الرياضة و يكن الكراهية لجيرانه المغاربة. أراها سقطة مدوية للأسف.#عيب
— 🌍 Ameen 🌎 (personal) (@OneHumanRace9) January 12, 2023
أزمة دبلوماسية حادة مع الجزائر
ومع تعذر مشاركة المنتخب المغربي في” شان” الحزائر، يبدو أن الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين ألقت بظلالها على المجال الرياضي؛ حيث أدى إغلاق الجزائر لمجالها الجوي أمام الطائرات المغربية في إجراء دبلوماسي سابق، في حرمان لاعبي المغرب من السفر والمشاركة في البطولة الإفريقية.
ورهنَ الاتحاد المغربي لكرة القدم مشاركته في البطولة بالسفر في رحلة مباشرة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية على متن الطيران المغربي المحظور في الأجواء الجزائرية.
في هذا السياق، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن “حرمان هؤلاء الشباب من المشاركة في تظاهرة رياضية استعدوا لها بكل جدية منذ ستة أشهر، أمر مؤسف جداً”.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) باتريس موتسيبي، في تصريحات إعلامية: “هذا محزن، كنت أريد أن أرى المغرب في الجزائر وأن يمثل هؤلاء الشباب الشعب المغربي وإفريقيا عموماً”.
الجدير بالذكر، أنّ علاقات البلدين تشهد توتراً منذ عقود، بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.
وزادت حدة هذا التوتر بين الجارتين، عندما أعلنت الجزائر، في أغسطس الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة إياها “بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر في 1962“.