عرب ترند- عثرت العناصر الأمنية التونسية، على جثة مسنة متوفاة منذ فترة غير معلومة، داخل منزلها في منطقة “الدندان” وسط العاصمة، وذلك دون دراية عائلتها وأقاربها.
وفق المعطيات الأولية، فإن عمر الهالكة لا يتجاوز 65 سنة، وتقطن بمفردها في منزلها بعد أن هجرة بناتها إلى إيطاليا منذ سنوات.
تفاصيل العثور على جثة المسنة
تفاصيل واقعة العثور على جثة المسنة أوردتها إذاعة “IFM” الخاصة، إذ قالت إن بنات الهالكة الذين يقطنون بالخارج لاحظوا غيابها، فاتصلوا بأحد أقاربهم للاطمئنان عليها، لكن رغم محاولتهم لم يتمكنوا من الوصول إليها وفتح باب المنزل الواقع بمنطقة “الدندان”، الأمر الذي جعلهم يلجئون لأحد المراكز الأمنية بالمنطقة لطلب التدخل.
وبتدخل العناصر الأمنية، اكتشف أن المرأة ملقاة على الأرض داخل بهو المنزل ومفارقة للحياة منذ مدة غير معلومة.
وقالت سيدة مطلعة على القصة (رفضت الكشف عن هويتها)، في تصريح لراديو “IFM”، إن الهالكة يتراوح عمرها بين 60 و65 سنة، لديها بنتان تعيشان في إيطاليا منذ سنوات، ويقومون بزيارتها بين الفترة والأخرى.
ولفتت إلى أن بنات الهالكة لم يكن لهم علم بما حدث لوالدتهم، ولم يلاحظ غيابها عنهم، وإنما أحد أقاربهم هم من فقدوها وبادروا بالاطمئنان عليها إلى حين اكتشاف وفاتها في منزلها.
وأكد المصدر أنّ حادثة المرأة وجدت في نفس الشارع الذي وقعت فيه واقعة الشيخ السبعيني، الذي توفي داخل منزله منذ ما يقارب عاماً ونصفاً دون تفطّن ذويه، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
النيابة تروي التفاصيل
في السياق، أكدت المتحدثة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بمحافظة منوبة، سندس النويوي، أنّ النيابة العامة فتحت بحثاً تحقيقياً للكشف عن ملابسات وفاة مسترابة لعجوز ستينية، عثر على جثتها وهي متعفنة في منزلها بسبب مرور عدة أيام.
وقالت النويوي، في تصريح لإذاعة “موزاييك“، إن الهالكة من مواليد سنة 1957 تعيش بمفردها بمنزلها بمدينة منوبة الوسطى ولها ابنان يقيمان بالخارج، مضيفة أن زوجة ابنها هي التي تفطنت إلى وفاتها اليوم الجمعة عند زيارتها لها صحبة حفيدتها، ومن المرجح أن الوفاة مر عليها نحو 10 أيام وبدأت الجثة في التعفن.
ولفتت إلى أنه تقرر رفع جثة الهالكة وإيداعها على ذمة الطبيب الشرعي، لإعداد تقرير مفصل حول الأسباب العلمية للوفاة.
استغراب الرواد
حادثة العثور على جثة المرأة بعد مدة من وفاتها، أثارت استغراب رواد منصات التواصل الاجتماعي، وألقوا باللوم على الأبناء الذين يهاجرون ويتركون آباءهم بمفردهم.
لطيفة الأنوار، قالت في تعليقها على خبر العثور على جثة المسنة الذي نشره أحد الصحفيين على حسابه بـ”فيسبوك”: “يا لطيف، علاش اللي يعيش البرا ماعادش يسأل على والديه”، بمعني”لماذا من يهاجر ويعيش خارج البلاد ينسى السؤال على والديه”.
أما ندى الذويب، فعلقت بالقول: “الصبر ياربي مشات البلاد والله”، بينما استغرب الصحفي خالد مالكي من وقوع الحادثة في نفس المنطقة مجدداً، وقال: “يا لطيف ألطف، في الدندان مرة أخرى”.
يشار إلى أنه سبق لمنطقة “الدندان” أن شهدت حادثة مشابهة لحادثة المسنة، إذ تم العثور على جثة مسن داخل منزله مرّ على وفاته نحو عام ونصف.
وقد أكدت وسائل الإعلام التونسية، أن الهالك تجاوز السبعين من عمره ويعيش بمفرده وله ابنان مقيمان بكندا وأجّر الطابق العلوي للمنزل لفائدة إحدى العائلات.
ومؤجر المنزل هو الذي تفطن إلى جثة الهالك، أين تم إعلام الجهات الأمنية ليتم معاينة الجثة التي تحلّلت تماماً وبدت متعفنة مع انبعاث روائح كريهة منها.
وقد فتحت السلطات الأمنية بحثاً للكشف عن ملابسات الوفاة، مع إيداع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي لتقديم تقرير مفصل حول الأسباب العلمية للوفاة التي من المرجح أنها تعود إلى صائفة سنة 2021.