عرب ترند– شهدت ليبيا جريمة مروّعة، تمثّلت في إقدام زوجة على قتل زوجها بـ”عصا مكنسة” بسبب “فناجين”، الأمر الذي أثار استغراب ودهشة الليبيين، الذين ندّدوا بارتفاع نسب العنف والجريمة في البلاد.
صورة الفاجعة تمثّلت في أنّ امرأة ليبية من منطقة “قرقارش”، قامت بقتل زوجها بسبب كسره لـ”طقم فناجين قهوة” جديد، وحاولت تضليل العدالة بزعمها أنّ أشخاصاً مجهولين اقتحموا منزلها وعذبوها قبل أن يقتلوا زوجها.
تمكنت الأجهزة الأمنية في ليبيا، من إلقاء القبض على الزوجة الجانية، وكشف ملابسات الجريمة التي راح ضحيتها مواطن داخل منزله.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، إن التحقيقات أثبتت أن زوجة المواطن وليد قتلته وحاولت تضليل العدالة، بزعمها أنّ أشخاصاً مجهولين اقتحموا منزلها وعذبوها قبل أن يقتلوا زوجها.
الزوجة تروي تفاصيل الجريمة المروعة
وحول تفاصيل الجريمة، نشر جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، مقطع فيديو للزوجة وهي تروي وقائع الجريمة التي ارتكبتها في حق زوجها.
وقد قالت الزوجة إنّها قامت بضرب زوجها بعصا أداة التنظيف “المكنسة” على رأسه، لأنه تعثّر في طاقم “فناجين قهوة” وقام بكسره دون أن يشعر، فغضبت منه.
وذكرت الجانية، أنها عقب ضرب زوجها بالعصا في أكثر من مكان في جسمه، سقط على الأرض مقتولاً، مشيرة إلى أنّها لم تكن تنوي قتله، وإنّما كانت تضربه لغرض أن يتعرّف إلى أخطائه المتكررة، والتي تسببت لها في ضغوط وتوترات كبيرة.
وحسب الاعترافات، حاولت الزوجة إنقاذ زوجها عبر سكب الماء عليه لكن دون جدوى؛ إذ إنه فقد الوعي بشكل مفاجئ ثم توقف عن التنفس، فتأكدت من وفاته.
ووفق ذات المصدر، قامت الجانية بتغطية الجثة بغطاء وتحويلها من مسرح الجريمة، فيما قامت بعدها بتنظيف المطبخ، في محاولة منها لإخفاء الأدلة وإيهام الناس ببراءتها.
يشار إلى أنّ الجريمة التي هزّت الليبيين، تبيّن أن ضحيتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتيم الأب والأم. وكان يقيم في أحد المراكز المخصصة لرعاية المعاقين قبل زواجه بشهرين.
الجريمة تثير استغراب ودهشة الليبيين
أثار اعتراف الزوجة بقتل زوجها، دهشةَ واستغراب الليبيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد العديد من النشطاء ارتفاع نسبة الجريمة في العاصمة طرابلس دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
فداء العظمي قالت في منشور أرفقته بفيديو اعتراف الجانية: “قرقارش…طرابلس هذه تبصر ولا تحكي جديات؟ زوجة تقتل زوجها لأسباب تافهة.. وتتحدث عن جريمتها بكل برودة قلب”.
وكتبت صفحة “باب بن غشير باب العز”، في منشور قالت فيه: “مؤسف أن ترى امرأة تقتل زوجها بكل إصرار ثم تظهر في تمثيل الجريمة وكأنها كانت تنتظر ذالك بفارغ الصبر … من أين لنا بقسوة القلب هذه … ولو كانت المعاملة للقريب هكذا فماذا بالغريب … في مثل هذه الحالات وماسبقتها بأيام من زوجة نسقت لقتل زوجها … يجب أن يُعدم الجاني أمام الناس في بث مباشر كما كانت الولادة في بث مباشر”.
كما عبرت المحامية سحر بنون عن استيائها لما حصل مع الضحية، مؤكدة تزايد التيار الإجرامي بشكل مخيف؛ حيث إن “زوجة تقتل زوجها من ذوي الاحتياجات الخاصة من دار الأيتام بـ”عصا المكنسة”.
وأضافت: “والله قلبي وجعني عليه تألم ونزف ومات بدون رحمة، رحمة الله تغشاه وحسبنا الله ونعمه الوكيل في كل ظالم”، مؤكدةً على حاجة ليبيا وبقوة لإعادة تفعيل تنفيذ أحكام الإعدام بها للردع العام.
وشدّدت المحامية الليبية في منشورات رصدتها “عرب ترند”، على أن “الادعاء بكون الجانية مريضة عقلياً أو تعاني من خلل نفسي خذلان في حق المغدور لأنه يرسخ في الأذهان أنها غير مسؤولة عن جريمتها وتفلت من العقاب”.
وتابعت المحامية في تعليقها على الجريمة المروعة: “سنوات عديدة تعاملنا مع متهمات يقضن مدة عقوبتهن بمؤسسات الإصلاح عن جرائم قتل يتشابهون بشكل كبير بنفس الثبات الانفعالي والبرود لزوجة المغدور وليد رحمة الله تغشاه وتقارير الخبرة القضائية أكدت أنهن عاقلات ولا يشوب إدراكهن العقلي شائبة ونالوا جزائهن”.
كما أشارت إلى أنّ حديث بعضهم والترويج والتلميح لكون الجانية “مختلة عقلياً، إهدار لحق الروح التي أزهقت دونما رحمة”، مشددة على أن “القصاص واجب”.
تجدر الإشارة إلى أن جريمة قتل الزوجة لزوجها، تُعدّ الجريمة الثانية التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال أسبوع، إذ سبق أن أقدمت زوجة على قتل زوجها رفقة عشيقها بعد كشف خيانتها له، بينما قام موظف في إحدى المؤسسات بقتل زميله بالرصاص ثم اعترف بجريمته.