عرب ترند- تصدّر فيديو صلاة داخل المترو في العاصمة الفرنسية باريس، منصات التواصل، وتفاعل معه الرواد بآراء متباينة.
وأظهر الفيديو شاباً يصلي بين الركاب داخل المترو، دون أن يعترضه أحد أو يلقى استغراباً لافتاً من الموجودين.
وتفاعل المتابعون بشكل متباين مع فيديو صلاة داخل المترو، بين مَن رأى تصرّفَه غير لائق، ومَن اعتبره مهتمّاً بدينه دون مبالاة بنظرة الناس حول خطوته.
ورصدت صحيفة عرب ترند أبرز التفاعلات، التي عبّر فيها معلقون عن استغرابهم من عدم أداء الشاب لصلاته في مكان ما قبل ركوب المترو أو بعد النزول منه.
وعلّق ستيف: “يفضل بلاها بس مو مشكلة طالما الدولة بتحترم حرية المعتقد”.
وكتب علي: “الطقوس الدينية يفضل تكون في أماكن مخصصة مو بالشارع ولا الباص ولا المترو”.
كما ذكر إبراهيم الصباهي عن فيديو صلاة داخل المترو في العاصمة الفرنسية باريس: “إيه المزايدة دي ما يصلي في أي حته هي حبكت”.
ووصف أشرف خطوة الشاب بالتعصب الأعمى.
كما علق سامر متندراً: “القبلة عم تبكي بالزاوية”، ورأى متابع آخر أن المكان غير طاهر ولا تجوز الصلاة فيه، داعياً الشاب للصلاة في مكان أنظف.
انتقادات فيديو صلاة داخل المترو
وهاجمت كريستينا صاحب الفيديو قائلة: “قديشو سخيف و تافه.. أطول مشوار بالميترو 20 دقيقة .. ما عد فيو يستنى لينزل”.
وأردفت: “أنا متأكدة أنه مو هدفه يصلي لله و لكن هدفه شوفوني و أنا عم صلي”.
وتؤكد عرب ترند أن جميع الآراء والتعليقات تعبّر عن وجهة نظر أصحابها، ولا تمثّل بالضرورة وجهة نظر الصحيفة.
ورأى متابع آخر، أنّ “الي حابب يوصل الرسالة ليس هكذا.. يصلي في مكان نجس بالأقدام بكل الكافر يعرف الإسلام ويعرف المسلمين راهم عايشين معهم في فرنسا”.
وأردف عن صاحب فيديو صلاة داخل المترو في العاصمة الفرنسية باريس: “يجب أن يكون واعياً في الدين لكي يستطيع توصيل الرسالة كاملة وبطريقة إنسانية جميلة”.
وذكر علي أنّ الغريب في الفيديو ليس صلاة الرجل وسط الزحام والنجاسة؛ بل أنّ “كل شخص مهتم بعالمه ولا أحد يهتم بما فعله”.
وكتب سفيان عن صلاة المترو ضمن منصات التواصل: “هذا هو النفاق هذا النوع من الجهلة لا علاقة له بالدين وهذا النوع من البشر هم من وسخوا صورة الدين”.
حكم الصلاة في وسائل المواصلات
وحسب منشور رصدته عرب ترند عن صفحة دار الإفتاء المصرية سنة 2016، فإن المسافر تجوز له صلاة النافلة داخل وسائل النقل من سيارة وقطار وطائرة وغيرها.
وبالنسبة لصلاة الفريضة، فلا يجوز له ذلك إلا بعذر، كالخوف على النفس أو المال من عدو أو سبع، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التأذي بالمطر والوحل.
ويجوز للمكلّف صلاة الفرض ضمن وسائل المواصلات أيضاً، في حال عدم القدرة على النزول من وسيلة المواصلات.
وبعيداً عن فيديو صلاة داخل المترو في العاصمة الفرنسية باريس، يتعلق الأمر بالصلاة المكتوبة مع فوات وقتها إذا لم يصلها.
لكن إذا كانت الصلاة المكتوبة مما يُجمَع مع ما قبلها أو مع ما بعدها، فالأفضل للمكلّف أن ينويَ الجمع تقديمًا أو تأخيرًا.
ويصلي المكلّف الفريضة مع أختها المجموعة معها عند وصوله.
وهذا الحكم عملاً بقول مَن أجاز ذلك من العلماء.
ويختلف الأمر فيما إذا كانت الصلاة مما لا يُجمَع مع غيرها، أو كان وقت السفر يستغرق وقتي الصلاتين.
وفي الحالة الأخيرة يتحقق في شأنه العذر في الصلاة في وسيلة المواصلات، ولا حرج عليه في ذلك، غير أن الشافعية أوجبوا عليه الإعادة؛ لأن هذا عذر نادر.
وفي فيديو صلاة داخل المترو بباريس، لم يُعرف ما إذا كان الشاب يؤدي نافلة أو فرضاً.
لكنّ طريقة أداء الشاب للصلاة بين الركاب وفي مكان غير طاهر، هو ما أثار الجدل بالدرجة الأولى.