عرب ترند – تتوالى القصص المأساوية من داخل مناطق سيطرة النظام السوري، آخرها قصة سورية تفطر القلوب حصلت ضمن سوق الحميدية في العاصمة دمشق.
ورصدت صحيفة عرب ترند منشوراً للأكاديمي والمهندس السوري جمال معماري روى فيها تفاصيل ما جرى قائلاً إن الواقعة جرت أمام عينيه.
وكتب جمال عن قصة سورية تفطر القلوب جرت في دمشق: “الذي حصل أمامي اليوم وتقريباً ما يحصل في كل يوم يجعلني أقول أن هذا الشعب يستحق كل ما يجري له”.
لكن المهندس السوري نوه إلى أنه لا يقصد التعميم رغم أنه في الحالة السورية يمكن التعميم بالنسبة للتجار وأصحاب المهن حسب قوله.
قصة سورية تفطر القلوب
وذكر جمال أن القصة جرت في محل تصليح الإلكترونيات قرب سوق الحميدية (سوق الالكترونيات والغسالات) مع شخص مسن كان الفقر واضحاً عليه.
وصادف المهندس السوري الرجل المسن صاحب الثياب الرثة يجادل صاحب المحل وكتب عنه في فيسبوك.
وخاطب المسن صاحب المحل: “والله كتير خمس وعشرين ألف تصليح الشاحن أنا جاي من النشابية من الغوطة”.
وأكد المسن أنه مشى نصف الطريق ليجد المواصلات ويوفر أجرة تصليح الشاحن بمبلغ 13 ألف ليرة سورية.
وأضاف المسن مخاطباً البائع: “وحضرتك ما قبلت تاخد ثلاثة عشر ألف يللي معي وخليتني ارجع لعند الصيدلية”.
وأكد المسن المسكين أنه “أعاد الدواء الذي اشتراه رغم اضطراره له” حسب منشور قصة سورية تفطر القلوب.
كما أردف: “هالدوا مو موجود عنا بالنشابية وأنا أصلاً جاي خصيصاً منشان الدوا .. طيب صاروا هيك بعد ما رجعت الدوا عشرين ألف”.
لكن الرجل المسن توسل لصاحب المحل: “الله يخليلك ولادك سامحني بالخمسة الباقية .. والله ما ضل معي حتى أجرة طريق لأرجع”.
كذب وخداع الرجل المسن
ورد صاحب المحل: “يا حجي انا يسامحك بتعبي بس حق القطع خمس وعشرين ألف ما فيني ادفعهم من جيبتي”.
وادعى المصلح أنه “استبدل للرجل المسكين مكثفة وجسر جديدة للشاحن عوضاً عن القديمة”.
كما أكمل وعيناه تحدقان بالكيس الذي يحمله الرجل المسن ليسأله: “شو في معك بالكيس؟”
ورد عليه المسن المسكين: “ربطين خبز” حسبما جاء في قصة سورية تفطر القلوب.
فأجاب صاحب المحل: “طيب هات العشرين ألف وربطين الخبز والله يسامحك بالباقي”.
وأخذ الرجل المسن الشاحن وناوله المبلغ وربطتي الخبز فعلاً (قصة ضمن سوق الحميدية داخل مناطق النظام السوري).
لكن المسن المسكين فادر بعدها بوجه متجهم وكأنه يحبس غضبه ودمعته.
كشف نفسه بنفسه
وعقب ذلك تمتم صاحب المحل وردد عبارة: “يخرب بيتو نشف دمي” وفق قصة سورية تفطر القلوب.
وسأل الشاب العامل صاحب المحل: “معلمي ليش شو طلع في الشاحن؟”.
ورد عليه: “ما في شي .. بس هو غشيم شادد الشريط فلتان معه من عند اللحام”.
كما أردف: “حطيتلو نقطة لحام واشتغل” حسبما نقله المهندس ضمن قصة سورية تفطر القلوب.
وعلق كاتب القصة: “أنا في تلك اللحظة يدور في عقلي هذا الكلام: خمس وعشرين ألف ثمن نقطة لحام يا ابن الكلب”.
وتابع عما يدور في ذهنه عن صاحب المتجر: “شلحتو الخبزات يللي آخدهم لأولاده”.
كما أكمل: “أجبرته يرجع الدواء يللي مضطر اله للصيدلية وهو جاي مسافة عشرين كيلومتر”.
وختم عن المسن المسكين وقصة سورية تفطر القلوب.: “ونص الطريق مشي منشان الدواء؟ أقسم بالله لو كان معي مسدس لقوصتك”.
وتعاني سوريا أوضاعاً معيشية صعبة وازدياداً في معدلات الفقر والبطالة وسط غلاء مختلف المواد الرئيسية وندرة بعضها.
كما انخفضت الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى لمستويات تاريخية خلال الأيام الماضية.