عرب ترند- ضجّت منصات التواصل الاجتماعي في تونس، بمقاطع فيديو وصور سطو مجموعة من المواطنين على شاحنة محملة بـ”المشروبات الكحولية”.
وبحسب ما تداولته صفحات تونسية، تعرضت شاحنة محملة بالمشروبات الكحولية، لعطل، ظهر أمس الاثنين، في مدينة لاكانيا قرب العاصمة تونس.
نهب صناديق الجعة
ويظهر في الصور والمقاطع المتداولة، تهافت مجموعة من المواطنين على الشاحنة لنهب صناديق “الجعة” من داخل الشاحنة، التي كانت متوقفة على حافة الطريق، وسط تدافع غير مسبوق.
وأثارت الحادثة ضجّة كبيرة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وسط سخرية بعضهم بتعليقات من قبيل: “من لم يسكر ليلة رأس العام يسكر اليوم”، و”الليلة هي ليلة رأس العام حسب توقيت لاكانيا وما جاورها”، وغيرها من التعليقات الساخرة.
“التأريخ بحادثة لاكانيا”
وفي هذا السياق، نشر الكاتب التونسي مبروك السياري، صور سطو المواطنين وسرقتهم صنادق الجعة، وعلّق ساخراً: “التأريخ بحادثة لاكانيا، ما قبل لاكانيا وما بعدها”.
وأضاف: “متى حصل هذا خويا؟ يُجيبك بعد لاكانيا، زعما هذه تونس الجديدة التي صدعوا رؤوسنا بها”.
وتابع: “تونس امرأة لا محالة ولكنّها امرأة كريمة حرّة، وحتى إذا اضطرت إلى الزّهو والطّرب تعمل كعيبة، موش صندوق وأكثر في الشارع حبيبي”.
في المقابل، عبّر كثيرون عن غضبهم من تعامل السلطات مع الواقعة، معبرين عن خوفهم من انتشار حالة الانفلات الأمني واللاقانون في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها تونس.
في شارع كبير وفي وضح النهار
وكتب المحامي محمود المهيري متسائلاً: “كم استغرقت عملية إفراغ شاحنة لاكانيا من الوقت؟ المهم ليس أقل من نصف ساعة أو ربما أكثر بقليل”.
وتابع: “الجريمة لم تتم في جنج الليل وفي غابة كثيفة بل تمت وسط المدينة وفي شارع كبير وممتد، وفي وضح النّهار”.
وأضاف: “لا هناك تدخل أمني ولا حضور فعلي وحقيقي للسلطة، هذا هو المخيف فعلا، أي شيء يمكن أن يحدث وفي أي مكان ولا من يتصدى ولا من يفرض سلطة القانون”.
وتابع: “لا معنى لإعلان حالة الطوارئ ولا فائدة منه لما تكون الجاهزية والحضور الأمني غائبين”.
“لا يمكن تعميم هذه الحادثة”
وأمام سخرية بعضهم وغضب بعضهم الآخر، هاجم بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي الأطراف التي تحاول تعميم هذه الحادثة، وتسويق صورة (تونس بلد بلا أمن ولا أمان).
وكانت مصادر أمنية ذكرت لوسائل إعلام محلية، أن قوات الأمن تدخلت لفضّ الفوضى التي حصلت بعد تدافع مواطنين على الشاحنة ونهب محتوياتها.
وأوضحت أن الشاحنة كانت في طريقها إلى مدينة الحمامات شمالي البلاد، مشيرة إلى أن صناديق الجعة التي كانت تُقلّها الشاحنة كانت بدون فواتير وكانت ستوزع خارج مسالك التوزيع.