عرب ترند- أثارت حادثة غريبة في إسطنبول ضجة واسعة، تجسّدت بفتًى يبيع الزهور أطلّ في فيديو وهو يطلب المال عبر حساب مصرفي.
وفيما يُشبه التسوّل لكن بأسلوب أكثر لباقة وبطريقة حديثة، طلب الفتى من سائق سيارة التقاط صورة لورقة.
وكتب الفتى على الورقة رقمَ الحساب المصرفي الدولي، أو ما يعرف IBAN، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وفعلاً التقط السائق صورة للورقة، لكنّه بالوقت ذاته وثّق حواراً طريفاً بينه وبين الفتى.
وأكّد الفتى على السائق أن يكتبَ الاسم جيداً دون أخطاء، كي يضمن وصول الحوالة البنكية.
وقال السائق للفتى في أحدى شوارع إسطنبول: “لا أريد زهوراً لكن سأعطيك الأموال”.
وسرعان ما أظهر الفتى الورقة، وسأل السائق: “متى أذهب للصراف الآلي لشراء حذاء .. هل أذهب بعد نصف ساعة؟”.
ضجة حادثة غريبة في إسطنبول
ولم يعرِف الفتى أنّه سيصبح حديث منصات التواصل التركية والعربية، إذ تفاعل رواد منصات التواصل بشكل واسع مع فيديو حادثة غريبة في إسطنبول.
وشاركت صفحة هدهد على فيسبوك الفيديو، وعلّقت عليه: “شحادة بأدب وأخلاق وعلى حساب البنك .. دبقني فرد دبقة على قولة ياسر العظمة”.
وكتب محمد علاء الدين: “على فكرة في ناس عنجد روحها تملك مستويات مرتفعة فوق الخيال من المرح والبساطة”.
وأضاف عن فيديو حادثة غريبة في إسطنبول، “وبالطرف الآخر هناك ناس يقابلونهم يمتلكون مستويات مذهلة من فنون التعامل مع الآخرين”.
وعلق محمد نشار: “قله ما معي فراطة أعطها حساب البنك الشحادة تطورت كتير”، فيما علّقت أم عبد: “حتى الشحادين صار عندن رصيد بالبنك”.
كما كتب محمود مغواري: “حتى في الشحاتة أسلوبهم حلو”، فيما تساءل أحمد: “بعدين حولوا المصاري”.
وبأسلوب طريف ردّت الصفحة على محمود: “بدنا نتابع الموضوع إن شاء الله”.
بائع أم متسوّل؟
لكن أحمد انتقد وصف بائع الورود بالشحاد معلّقاً: “الرجل بائع الورد لطيف يجذب الزبائن بطريقة لطيفة لم أرى غير شاب يسعى لعمله”.
ووصف العديد من رواد منصات التواصل الفتى بالمتسول والشحاد، رغم أن هؤلاء عادة ما يطلبون المال من المارة دون مقابل ودون بيع الزهور.
تحذير من عصابات تنتحل صفات أمنية تستهدف سوريين في تركيا
وبعيداً عن حادثة غريبة في إسطنبول، أكدت إحصائية رسمية بداية العام الجاري، أن سلطات إسطنبول ضبطت سنة 2021 ما يقرب من 5517 متسولاً.
ووفق صحيفة “ملييت“، صادرت السلطات من أحد المتسولين مبلغاً يقارب الـ17 ألف ليرة.
وأوضحت المصادر، أنّ معظم المتسولين ينسقون فيما بينهم عبر الهواتف الجوالة.
وعموماً تختلف أساليب التسول من شخص لآخر، وغالباً ما يتخذ المتسولون طريقة لإخفاء أنفسهم من الملاحقة عبر بيع أشياء رمزية في الطرقات مثل: المناديل والزهور.