عرب ترند- تداولت صفحات فلسطينية ومغربية، مقطع فيديو يوثق احتفالات الصهاينة بعيد حانوكا اليهودي في القدس الشريف على أنغام مغربية.
ويظهر في المقطع المتداول، رقص مجموعة من الصهاينة في أحد شوارع عاصمة دولة فلسطين المحتلة، القدس الشريف.
#فلسطين_المحتلة
رقص في شوارع القدس.. احتفالات بعيد حانوكا اليهودي على موسيقى مغربية#القدس #عيد_حانوكا #رقص #موسيقى_مغربية pic.twitter.com/dDSwODAFRt— جريدة السفير (@AsSafirNet) December 28, 2022
وذلك احتفالاً بعيد حانوكا اليهودي، مستخدمين أغاني وموسيقى مغربية عربية.
ويظهر في المقطع المتداول شاحنةٌ تجوب شوارع القدس، وتبثّ أغاني باللهجة والموسيقى المغربية، مستخدمةً مُكبّراً الصوت.
رقص صهاينة على أنغام مغربية في شوارع القدس
وأثار مقطع فيديو احتفال مجموعة من الصهاينة في شوارع القدس، بعيد حانوكا اليهودي، بالرقص على أنغام مغربية، الذي نشره حساب صحيفة “هسبريس” المغربية على موقع فيسبوك، تفاعلاً كبيراً من قبل المتابعين.
وحقّق المقطع أكثر من 46 ألف مشاهدة خلال ساعتين فقط من نشره، على صفحة “هسبريس”.
وتراوحت آراء المتفاعلين مع المقطع بين معجبٍ به؛ لكون مَن يرقصون على أنغام مغربية في المقطع هم يهود مغاربة. وفي هذا السياق، كتب أمغناس سعيد: “هؤلاء يهود مغاربة أبا عن جد دائما يفتخرون بالثقافة المغريبية”.
الغناء الشعبي تراث يهودي
فيما اعتبر آخرونَ الغناء الشعبي تراثاً يهودياً، ومن حقّ أصحاب هذه الأغاني الشعبية أن يعبّروا بها عن فرحتهم بأعيادهم.
ودافعت نهى عبد السلام، عن الصهاينة الراقصين في شوارع القدس على أنغام مغربية، قائلة: “هم على الأقل عمرهم ناضو قالوا بغينا علم ديالنا بغينا تحطوا العبرية في الإدارات والمؤسسات الحكومية”. في إشارة منها إلى الأمازيغ الذين يطالبون دوماً بترسيم اللغة الأمازيغية في المؤسسات والإدارات الحكومية.
وأضافت: “هم ولا مرة قالوا بأن المغرب يهودي وليس عربي مع العلم أنهم كانوا يسكنون المغرب قبل مجيء العرب، على عكس الأمازيغ الذين أوجعوا رؤوسنا برموزهم ويريدون فرض علم في البلاد لأن نيتهم الانفصال عن الوطن”.
رقص الصهاينة على أنغام مغربية في القدس لا يُشرّف
في المقابل، أعرب كثير من المغاربة عن حزنهم وغضبهم الشّديد من نشر صحيفة مغربية مقطعاً كهذا، مؤكدينَ أنّ رقص الصهاينة على أغانيهم في القدس لا يشرّفهم إطلاقاً.
وألقى كثيرون باللوم على الملك محمد السادس، وكل من كانت له يد في التطبيع مع دولة الاحتلال، ما فتح الباب أمام هؤلاء للتجرّؤ على استخدام تراث المغرب لإغاظة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي هذا السياق، كتب زياد المضوري: “أي يهودي يؤيد إسرائيل ويؤيد الصهيونية واحتلال فلسطين فهو عدو ولو كان يهوديا مغربيا، الخونة لا يعتبرون مغاربة، التطبيع جريمة وخيانة”.
عيد حانوكا
ويعدّ عيد حانوكا، أحدَ أهم الأعياد الدينية المهمة عند اليهود، حيث يمتنعون فيه عن الحداد والتعبير عن الحزن.
ويحتفل اليهود بهذا العيد لمدة 8 أيام ابتداءً من 25 من شهر كيسليف حسب التقويم العبري، ويترواح موعده حسب التقويم الميلادي بين الأسبوع الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني، والأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول من كل سنة.