عرب ترند- شاركت أكاديمية سورية شهادة من تجربتها عن قبيسيات، بعد ساعات من وفاة مؤسسة الجماعة منيرة القبيسي.
وكتبت الأكاديمية والناشطة الحقوقية هبة عزالدين، تجربتها في أرض الواقع عن قبيسيات أخفين انتماءهن للجماعة.
وجماعة القبيسيات دينية دعوية تستقطب النخب، وتعمل ضمن هيكلية شبه تنظيمية غير مُعلنة تستقطب -بالدرجة الأولى- أثرياء المحافظات السورية المختلفة خاصة دمشق.
وجاء في منشور هبة عزالدين عبر فيسبوك: “لما دخلت الجامعة كان في تنين من رفقاتي بيحضروا دروس دين عند الآنسة”.
وذكرت شهادة سورية عن قبيسيات، “أن زميلتيها في الجامعة لم يذكروا أنهن قبيسيات، لكن هبة اكتشفت أنهن يتبعن للجماعة بعد فترة من الزمن”.
وكان لافتاً حديث عزالدين عن تصرفات صديقتيها والتأثر السلبي بتوجيهات الآنسة القبيسية، التي حولتهما لأدوات بلا مشاعر.
شهادة سورية عن قبيسيات
وروت الأكاديمية السورية: “وحدة من الصبايا، كانت هائمة بحب الآنسة وبعيد الحب أخدتلا وردة حمراء، وقتها حسيت في شي غلط”.
كما تابعت عن صديقتها: “هي بررتلي أن لازم نحن نصرف المشاعر الي عنا بطرق آمنة ونحب آنساتنا.. وبعد أيام مرضت الفتاة”.
وبعد غياب لنحو أسبوع عن الجامعة، اكتشفت هبة أنّ صديقتها تلقّت توبيخاً من الآنسة القبيسية بسبب تعلّقها بها.
وبحسب شهادة سورية عن قبيسيات: “حاولت الآنسة القبيسية إقناع الفتاة (ويبدو أنها نجحت في ذلك) في أنه لا يجوز تعلق قلب الإنسان إلا بالخالق”.
أما صديقة هبة عزالدين الثانية، فقالت عنها الأكاديمية، إنها كانت ترفض تماماً فكرة الزواج، “رغم كل اللي بيتقدمولها”.
وعللت الفتاة ذلك، بأن “الزواج فيه مفسدة للجسد لكن إن كان الشخص مقتدر وغني وينفق على الدعوة فلا بأس في ذلك”.
وفعلاً تزوجت صديقة الأكاديمية من رجل يكبرها بكثير، والصادم ما فعلته في يوم زفافها، حسبما أضاف منشور عزالدين.
قبيسيات يقتلن “الرغبة الجنسية”
ووفق شهادة سورية عن قبيسيات: “كانت الفتاة تدعو الله أن يبرئ جسدها من أي رغبة جنسية وأن يسمح له استخدامه لأجل الدعوة”.
ورغم ذلك كانت الفتاتان من أكثر الطالبات اجتهاداً في الجامعة، ويساعدن الطالبات على إكمال دراستهن.
وعلّقت هبة على قصة صديقتيها: “وقتها حسيت بشعور مخيف، ما بعرف شو هو بس مخيف وحسيت الدين ضيق جداً”.
كما ذكرت: “رغم أنن شجعوا البنات على التعليم لكن أخطر شي عملوه، أنن كرهوا النساء بحالن”.
وتابعت شهادة سورية عن قبيسيات: “حولوهن حرفياً لأدوات، و اشتغلوا ع تشييء هدول النساء، و تحويلن لكائنات بلا مشاعر، و أنن مصدر للغواية”.
وتقاطع مشروع القبيسيات مع ذكورية المجتمع، وسياسياً مع نهج السلطة بنفي الذات عن النساء حسب منشور عز الدين.
وقبل شهادة سورية عن قبيسيات، توفيت أمس الاثنين مؤسِّسة جماعة القبيسيات، منيرة القبيسي، ما أثار ضجة واسعة بعد امتداحها من قبل البعض والدفاع عنها.
لكن البعض دافع عن القبيسيات رغم سوء صيت الجماعة، وارتباطها بالسلطة بشكل وثيق بالتنسيق مع أجهزة النظام السوري الأمنية.
ومنذ سنوات عمل نظام الأسد على استغلال وتوجيه القوى العاملة ضمن مناطق سيطرته لكل ما يخدم سلطته، ويخفي جرائمه المروعة.