عرب ترند- أثارت وفاة مؤسسة جماعة القبيسيات منيرة القبيسي، ضجةً واسعة، لتصبحَ حديث سوريين في منصات التواصل.
وتوفيت صباح الاثنين منيرة القبيسي، ليتصدّر اسمها الترند، وتثيرَ انقساماً لافتاً ونقاشات حادة بين متابعين.
واشتهرت جماعة القبيسيات بدعمهن الكبير للنظام السوري، عبر استغلال الدين لخدمة السلطة.
وكانت القبيسيات كمختلِف الجماعات الدينية، التي أثّرت فيها سطوة النظام السوري وبطشه.
ولطالما عمل النظام على استغلال وتوجيه كافة القوى المؤثرة، دينيةً كانت أم غير دينية، لصالح سلطته ومخابراته.
منيرة القبيسي حديث سوريين
وعن ذلك رصدت صحيفة عرب ترند حديث سوريين عن وفاة منيرة القبيسي، وجماعة القبيسيات عموماً.
وكتب إياس غالب الرشيد: “في الحقيقة استطاع نظام حزب البعث الأسدي الطائفي اختراق البيوت في دمشق وريفها”.
وأضاف المتابع، أن “شبكة منيرة القبيسي النسائية كانت إحدى تلك الشبكات”.
ووصف إياد تلك الشبكة، بأنها “أحد أنجح عمليات المخابرات على الإطلاق، التي ستدرس في أكاديميات المخابرات العالمية”.
وتابع: “نجحت شبكة منيرة القبيسي نجاحاً منقطع النظير استطاع نظام الأسد من خلالها هندسة المجتمع الدمشقي كما يريد”.
توفيت منيرة القبيسي، مؤسسة أهم جماعة إسلامية حركية للنساء في سوريا.
أعرف الكثير من هذه الجماعة في داريا والذين ما زالوا على نهج الجماعة.
العديد منهن فقدن أولادهن وأزواجهن شهداء في الثورة، وكانوا داعمين لكل تحركاتها.
من أجل ذلك فإن التعميم بالتشبيح على كل الجماعة خاطئ ومعيب!— تمام أبو الخير (@RevTamam) December 26, 2022
لكنّ تمام أبو الخير كتب عن الجماعة ومنيرة القبيسي، واصفاً إياها بأهمّ جماعة إسلامية حركية للنساء في سوريا.
وأضاف: “أعرف الكثير من هذه الجماعة في داريا العديد منهن فقدن أولادهن وأزواجهن شهداء في الثورة”.
توفيت منيرة القبيسي، مؤسسة أهم جماعة إسلامية حركية للنساء في سوريا.
أعرف الكثير من هذه الجماعة في داريا والذين ما زالوا على نهج الجماعة.
العديد منهن فقدن أولادهن وأزواجهن شهداء في الثورة، وكانوا داعمين لكل تحركاتها.
من أجل ذلك فإن التعميم بالتشبيح على كل الجماعة خاطئ ومعيب!— تمام أبو الخير (@RevTamam) December 26, 2022
ورأى تمام، أنّ ما ينشر حول وفاة منيرة القبيسي وحديث سوريين بالتعميم على كل الجماعة، “خاطئ ومعيب”.
وعلّق الكاتب منصور عبدالله: “توفيت داعية حافظ وبشار الأسد منيرة القبيسي مؤسسة ما يعرف بالقبيسيات”.
توفيت داعية حافظ و بشار اسد (منيرة القبيسي) مؤسسة ما يعرف بالقبيسيات ، عن عمر 89 عاماً قضتها في تمسيح الجوخ والدعاية والنفاق لهذا النظام المجرم .
عند الله تجتمع الخصوم وهي كانت في صف نظام العصابة خصماً للشعب السوري الحر ..— منصور عبدالله محمد (@aboalamirb) December 26, 2022
وتابع: “عند الله تجتمع الخصوم وهي كانت في صف نظام العصابة خصماً للشعب السوري الحر”.
رأي آخر عن منيرة القبيسي
وكتبت مودة صلاح عن منيرة القبيسي، لافتةً إلى أنه لا يمكن تشبيهها بالبوطي، ولا الشماتة بموتها.
وأضافت: “القبيسات كجماعة انقسمت كثيراً في الثورة وتركتها نسبة كبيرة من بناتها”.
وتابعت عن منيرة القبيسي حديث سوريين: “قسم من القبيسيات وقف مع النظام اقتناعاً أو خوفاً لا يهم”.
لكنها قالت: إن “نسبة منهن (القبيسيات) شبيحات فعلاً”، مردفة: “هل كلهن كذلك قطعاً لا”.
وأوضحت مودة، أنه “من الصعب إعلان موقف مضاد في دمشق لاسيما وأن الجماعة ليست مسجلة كحزب معترف به”.
ومع ذلك، فإن ما جرى لا يغفر للجماعة أخطاءها الكثيرة، بحسب ما أضافته المتابعة.
ومنيرة القبيسي من مواليد دمشق سنة 1933، عملت مدرسةً في حي المهاجرين الدمشقي، وتقربت من أحمد كفتارو.
واتجهت المذكورة بعد ذلك لدراسة العلوم الشرعية في كلية الشريعة، ضمن جامعة دمشق.
جماعة القبيسيات في سوريا
والقبيسيات جماعة دينية دعوية تستقطب النخب، وتعمل ضمن هيكلية شبه تنظيمية غير مُعلنة.
وتعتبر طبقة أثرياء دمشق نواة جماعة القبيسيات في سوريا، ونشاط الجماعة الحقيقي والجاد يستهدف هذه الطبقة.
وجماعة القبيسيات التي أصبحت حديث سوريين، تعتبر وفق متابعين كغيرها من الجماعات الدينية وغير الدينية، تخضع لسيطرة أجهزة المخابرات السورية.
ويؤكد متابعون، أنه حتى الأحزاب المرخصة في سوريا لا تستطيع أن تتحرك بخطوة دون توجيهات مخابرات الأسد وضوئها الأخضر.
فالمؤسسات السورية داخل مناطق سيطرة النظام، لا تتمتع بأي شكل من أشكال الاستقلالية، ولا يمكنها القيام بأي عمل دون توجيه الأجهزة الأمنية.