عرب ترند- تتوالى المشاهد المأساوية من مخيمات الشمال السوري مع دخول أربعينية الشتاء واشتداد البرد، وآخرها فيديو مسنة سورية يحاصرها البرد.
وانتشر مقطع فيديو مؤلم يفطر القلوب، لامرأة متقدمة في العمر تبكي وتأنّ من بردها، وتعاني أسوأ كابوس قد يواجهه من في عمرها شمالي سوريا.
انعدام لمقومات التدفئة وفقر وخيمة مهترئة تقطن بداخلها سيدة مسنة رصدتها عدسات الصحفيين، وهي تشكو ضعف الحال وقلة الحيلة وسوء الظروف.
قد تتمالك دموعك عند رؤية فيديو مسنة سورية يحاصرها البرد، لكن العجوز لن تستطع تمالك نفسها من البرد وهي تأنّ وترتجف دون أبسط مستلزمات المعيشة.
ونشر فريق الاستجابة الطارئة على تويتر فيديو السيدة، وعلّق عليه: “الواقع أصعب بكثير من إنه ينوصف الشتاء كابوس مرعب للمهجرين”.
وأضاف الفريق أنّ المعاناة تبدأ “مع أول نسمة هوا وبيتجدد كل يوم، فكر وأنت قاعد جنب مدفأتك أنه في عجائز وأطفال ماعندهم أي شي يشيل البرد عنهم”.
ضجة مسنة سورية يحاصرها البرد
وأثار فيديو مسنة سورية يحاصرها البرد ضجةً وتفاعلاً واسعينِ بين رواد منصات التواصل، وقد رصدت صحيفة عرب ترند أبرز التفاعلات والتعليقات.
الواقع أصعب بكتير من إنه ينوصف ..
الشتاء كابوس مرعب للمهجرين بيبدأ مع أول نسمة هوا و بيتجدد كل يوم ..
فكر وأنت قاعد جنب مدفأتك و دفيان .. أنه في عجائز و أطفال ماعندهم أي شي يشيل البرد عنهم الا أكياس النايلون يلي قدروا يجمعوها pic.twitter.com/6C5r9jbqsb
— فريق الاستجابة الطارئة (@responseteam0) December 24, 2022
وكتب الصحفي السوري محمد الضبياني: “حينما يرتجف الضمير وتختل الحياة مسنة في مخيمات الشمال ترتجف من شدة البرد في خيمتها”.
حينما يرتجف الضمير وتختل الحياة ..
مسنة في #مخيمات_الشمال_السوري ترتجف من شدة البرد في خيمتها.
اللهم الطف بالنازحين واللاجئين في سوريا واليمن الذين يدفعون ثمنا باهظا نتيجة العدوان الإيراني .. pic.twitter.com/jwZYqxJ7Ve— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) December 25, 2022
ولفت الضبياني إلى أنّ “نساء وأطفال سوريا واليمن من اللاجئين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة العدوان الإيراني على بلادهم”.
https://twitter.com/dr_fareselmasry/status/1606756775105105923
كما كتب فارس المصري حول فيديو مسنة سورية يحاصرها البرد: “انفطر قلبي لسيدة مسنة في مخيمات الشمال السوري تستغيث وترتجف من شدة البرد”.
وعبر انستغرام علقت روز: “وين بتروح يا بشار من حساب ربك العسير كل روح أزهقت وكل نفس أذلت وهجرت وكل عجوز أو وليد هجرت”.
وكتب متابع آخر: “الله يعين العالم مع الأسف السوريين هيج صاير حالهم يوم من الأيام احنا جنه ندفه يمهم وعايشين بخير ميستاهلون الي صار بيهم”.
لكن عثمان رأى أنّ من الضرورة الاهتمام بالمسنين، وتوفير دار رعاية لهم تتضمن خدمات أكبر، حفاظاً على صحتهم وحياتهم، كونَهم أحوج من غيرهم.
وبعيداً عن فيديو مسنة سورية يحاصرها البرد، كانت الأمم المتحدة قد أعلنت دقّ ناقوس الخطر محذّرةً من أنّ 6 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة عاجلة هذا الشتاء.
كما ذكر مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية “ارتفع ليصل إلى 14.6 مليون شخص”.
ولفت إلى أنّ أكثر من نصف السوريين في البلاد، يكافحون من أجل توفير الغذاء، فيما قد ينزلق قرابة ثلاثة ملايين سوري إلى “انعدام الأمن الغذائي”.