عرب ترند- أثارت تغريدات الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه ضجةً، بعد كلمات تشكر فيها حركة طالبان الأفغانية.
وتطرّقت الفقيه إلى احتفالات أعياد الميلاد، داعيةً من يحتفل فيها إلى مراجعة عقيدته وعدم التساهل بالأمر.
ورصدت صحيفة عرب ترند، سلسلةَ تغريدات للكاتبة الأردنية عن حركة طالبان الأفغانية واحتفالات الميلاد.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ما تنقله عرب ترند في كافة مقالاتها، لا يمثّل بالضرورة رأي الصحيفة أو وجهة نظرها.
وكتبت إحسان: “لا ولن أدافع عن حقوق البنات اللواتي لا يلتزمن الضوابط الشرعية”.
وأكدت أنّها على رأيها، “حتى في حال تم منع أولئك الفتيات من الالتحاق بأي جامعة على الأرض”.
كما أضافت: “لوبي الحرية الشخصية من الإسلاميين (الكيوت) لا مجال لأن اتفق معهم على مسألة”.
وأكملت مخاطِبةً مَن وصفتهم “الإسلاميين الكيوت”: “أنتم تريدون من الإسلام اسمه ومايوافق أمزجتكم”.
إحسان الفقيه تشكر طالبان
وتابعت الكاتبة الأردنية: “نحن نريد الإسلام كله”، موجّهةً شكرها لحكومة طالبان التي حظرت التعليم على الطالبات.
لا ولن أدافع عن حقوق البنات اللواتي لا يلتزمن الضوابط الشرعية في حال تمّ منعهن من الالتحاق بأي جامعة على الأرض!
لوبي الحرية الشخصية من الإسلاميين"الكيوت"لا مجال لأن أتفق معهم يوما على مسألة،
أنتم تُريدون من الإسلام اسمه وما يوافق أمزجتكم
ونحن نريد الإسلام كُلّه
*شكرا حكومة طالبان— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 24, 2022
وكانت طالبان قد حظرت أخيراً على النساء العمل في المنظمات غير الحكومية، محليةً كانت أو دولية.
لكنّ إحسان وصفت ما تنشره بعض الأطراف من انتقادات على الحركة، بالتناقض عبر سلسلة تغريدات أخرى.
التناقض:
أن تُحارب بشراسة مظاهر المُجون والرقص الذي رافق مهرجانات الترفيه في دُول إسلامية كانت أكثر محافظة وتُنادي بالانقلاب على النظام الحاكم باسم نصرة الدين،بينما تعتبر حكومة "طالبان"ظالمة في كونها تمنع التعليم الجامعي لعدم التزام البنات بالضوابط الشرعية في فترة تجريبية سابقة؟— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 24, 2022
وجاء في إحدى تغريدات الكاتبة: “التناقض أن تحارب بشراسة مظاهر المجون والرقص الذي رافق مهرجانات الترفيه”.
وقصدت إحسان المهرجانات التي تقام في “دول إسلامية كانت أكثر محافظة”.
أنصار بشار ونصر اللات وإيران الذين نكّلوا بالمُسلمات قتلا واغتصابا وتشريدا واعتقالا وتصفية في السجون وإلقاء أجسادهن في مقابر سرية!
*لا يحقّ لكم حقيقة التحدث عن حقوق المرأة في أفغانستان.
أهل الحل والربط هناك بالتأكيد سيصلون الى رأي يتوافق عليه الجميع دون ظلم ودون تفريط بالثوابت!— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 24, 2022
لكن الفقيه رأت أنه من التناقض، “أن تنادي بالانقلاب على النظام الحاكم باسم نصرة الدين وتعتبر حكومة طالبان ظالمة”.
وتعتقد الكاتبة أن حكومة طالبان تطبّق الضوابط الشرعية، لعدم التزام الفتيات بها في فترة تجريبية سابقة.
كما هاجمت إحسان في تغريدة أخرى أنصارَ بشار الأسد وحزب الله وإيران الذين نكّلوا بالمسلمين، ويدّعون الدفاع عنهم.
وتوقّعت أن يتوصل مَن وصفتهم “أهل الحل والربط إلى رأي يتوافق عليه الجميع دون ظلم وتفريط بالثوابت”.
ولقيت تغريدات إحسان ضجة واسعة وتعليقات وآراء متباينة، منها ما رصدته صحيفة عرب ترند.
اذا مرض نساء طالبان فالاكيد انهم سيبحثون عن ممرضات لعلاج نساءهم. منع تعليم النساء فكرة غير مجدية
— hech (@HechMemet) December 24, 2022
وكتب أحد المتابعين: “اذا مرض نساء طالبان فالأكيد أنهم سيبحثون عن ممرضات لعلاج نساءهم. منع تعليم النساء فكرة غير مجدية”.
وردت إحسان، بأنّها “لا تؤيد قرار منع التعليم إلا في حال أظهرت النساء سلوكاً غير لائق”.
كما علّق محمد إبراهيم: “يعني حضرتك مع حرمان الإناث من حقهم في اتمام مراحل التعليم؟”.
يعني حضرتك مع حرمان الإناث من حقهم في اتمام مراحل التعليم ؟ استاذه بهذا يعم الجهل وينتشر في أرضهم فالرجل مثل المرأة عقول تكمل بعضها البعض.اختلف معاكي هذا ليس من الإسلام في شيئ.
— محمد إبراهيم (@1mohamedlbrahim) December 24, 2022
وأردف: “أستاذة بهذا يعم الجهل وينتشر في أرضهم فالرجل مثل المرأة عقول تكمل بعضها البعض. اختلف معاكي هذا ليس من الإسلام في شيء”.
لكنّ حساباً آخر ذكر: “لست من الإسلاميين “الكيوت” ولكن سؤالي هل حكومة طالبان أو أي حكومة على وجه الأرض تحكم وفق الكتاب والسنة؟”.
كما تابع: “في رأيي عدم توفير بيئة مناسبة لتعليم الفتيات مع القدرة على ذلك ظلم وحرمان الفتيات من التعليم العالي ظلم”.
وتساءل المغرد: “هل في الإسلام مايجبر الفتيات على ارتداء الحجاب والنقاب بالقوة”.
الاحتفال بالكريسمس
ومن جهة أخرى، انتقدت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه احتفالَ المسلمين بأعياد الميلاد، مشيرةً إلى حرمة ذلك شرعاً.
وجاء في تغريدة إحسان عن الكريسمس: “عزيزي المسلم هل سألت نفسك ماذا تهنئ النصارى في نهاية كانون الأول/ديسمبر”.
عزيزي المُسلم:
هل سألتَ نفسك،على ماذا تُهنئ النصارى في نهاية ديسمبر؟!
وهل تعلم حقيقة الحدث الذي تُهنئهم به؟⁰"أنت تُهنئ من يُجددون ذكرى مولد المسيح عيسى عليه السلام،الذي يعتبرونه رباً وابناً للرب وثالث ثلاثة"!
⁰لماذا بعث الله نبيّنا مُحمدﷺ وجميع الأنبياء والرسل؟!
راجع عقيدتك!— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 24, 2022
كما واصلت إحسان مخاطبة المحتفلين بالميلاد: “هل تعلم حقيقة الحدث الذي تهنئهم به؟”.
"التساهل في مثل هذه القضايا الشرعية سوف يُخرج أمتنا الإسلامية عن أصالتها ، وسيجهز على هويتها-على الأقل المتبقية منها-، وسيجعلها تنصهر في المناهج الأخرى ، وسيجعل شبابنا يتبعونهم حذو القذة بالقذة حتى في معتقداتهم الدينية فضلاً عن عاداتهم وتقاليدهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله "
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 24, 2022
وأجابت: “أنت تهنئ من يجددون ذكرى مولد المسيح عليه السلام الذي يعتبرونه رباً وابناً للرب وثالث ثلاثة”.
وختمت متسائلة: “لماذا بعث الله نبينا محمد وجميع الأنبياء والرسل راجع عقيدتك؟”.
سُئِل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:ما حكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس)؟ فأجاب: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق.
==
نحن عند النصراني كُفار وعند الهندوسي كفار فكلمة كافر تعني عدم اتباع تعاليم دين معين..
ولسنا تكفيريين حين نُشير الى ذلك.— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 24, 2022
وفي سلسلة تغريدات أخرى، رأت إحسان أنّ التساهل في تلك القضايا يُخرج “الأمة الإسلامية” عن أصالتها، وفق وصفها.
كما ردّت إحسان حول وصفها بالتكفيرية: “نحن عند النصراني كفار وعند الهندوسي كفار فكلمة كفار عدم اتباع تعاليم دين معين”.
لا حول ولا قوة الا بالله. شاغلين نفسكم باعيادهم لييه. ربنا قال لكم دينكم ولي ديني. أنتم ايه اللي جري لكم. سيبوهم يفرحوا بأعيادهم. هي الناس ناقصة. دا أنتم داخلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا
— امينه (@amynh11064352) December 24, 2022
وتساءلت أمينة معلّقة: “شاغلين نفسكم باعيادهم ليه، ربنا قال لكم دينكم ولي دين، أنتم ايه اللي جري لكم”.
كما أضافت: “سيبوهم يفرحوا بأعيادهم. هي الناس ناقصة. دا أنتم داخلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا”.
https://twitter.com/8Pmwj0h0LxdZ6ZR/status/1606776008610238464
لكنّ متابعاً آخر علّق: “دع شؤون السماء لأهلها خلينا نتفاهم عالأرض”.
وإحسان الفقيه كاتبة تعود أصولها من محافظة إربد الأردنية، وقد درست في المملكة العربية السعودية.
وقد درست إحسان القانون دون إكماله، وأتمّت تعليمها في مجال الإعلام، وعملت في صحيفة الدستور الأردنية ووكالة الأناضول التركية.