عرب ترند- كل شيء في سوريا الأسد يعود لعصور الجاهلية، حتى فيديوهات المقالب، وآخرها رسائل سورية بالحمام الزاجل.
وانتشر مقطع فيديو لصفحة ريأكشن بعنوان: “الصبايا وصلون رسالة بالحمام الزاجل”، ضمن سلسلة مقالب تبثها المنصة.
لكنّ المنصة لم تدرك أنّ هذا النوع من المقالب يعكس واقعاً تعيشه سوريا، في ظل انقطاع معظم أساسيات التواصل.
فلا كهرباء لتشغيل الأجهزة الإلكترونية، ولا اتصالات ذات جودة جيدة، وفوق ذلك غلاء لكل طرق وأنواع الاتصال في سوريا.
ويبدو أنّ عودة رسائل سورية الحمام الزاجل فكرةٌ ليست غريبة، في ظل فساد وإهمال النظام السوري لأساسيات المواطن.
رسائل سورية بالحمام الزاجل
وظهر شاب وهو يمسك بيده حمامة، ويحاور فتاتين تجلسان على طاولات مطعم، لإقناعهما ظاهرياً، بأنه موظف حمام زاجل.
ورغم تشكيك المعلقين بمختلف فيديوهات تلك المنصات وأسلوبها المتدني، فإن ما نقلته يعكس واقعاً سورياً صعباً ومتردياً.
ورصدت صحيفة عرب ترند أبرز التعليقات على فيديو رسائل سورية بالحمام الزاجل، لم تخلُ من التندر والسخرية والانتقادات.
وكتبت سها تأكيداً على تلك الفكرة: “يلا مو مطولين لحتى كل بيت يحط عندو حمامة ونتراسل في ظل انقطاع كافة وسائل التواصل”.
وعلّقت متابعة أخرى على فيديو الريأكشن: “هل تريدين الرد أموت وأعرف كيف بيخطر ببالك هيك أفكار”.
أما أحمد الحاج، فانتقد هذا المقلب معلّقاً: “هيك نوع حسيتو شوي سميك ومش لابق وحكيته وحكاني وما في نت مالها حلوة”.
وتوقّعت رؤى، أنّ “صاحب فيديوهات رسائل سورية بالحمام الزاجل سيقوم بارتداء زي العصر الحجري في مقلبه القادم داخل سوريا”.
الاتصالات في سوريا
ولطالما عانى السوريون من ضعف الاتصالات وغلائها، قبل وبعد إقصاء رجل الأعمال السوري رامي مخلوف عن إدارتها.
وتهيمن وزارة الاتصالات في حكومة النظام على شركة سيريتل، فيما تستحوذ Tele Invest على إم تي إن، منذ 2021 بموجب قرار قضائي.
وتكرّر الحديث عن شركة ثالثة ستدخل على الخط، ويُشتبه في تبعيتها للحرس الثوري الإيراني، وتسمى “وفا تيليكوم“.
ورغم النفي الرسمي لتبعية تلك الشركة، وتأكيد استقلاليتها، فإن تحقيقاتٍ وتشكيكاتٍ عدة انتشرت حول مصدرها.
وحصلت وفا على الترخيص لأجل المشغّل الثالث في سوريا، واحتكرت بالمقابل أول شبكة 5G عالية السرعة في البلاد.
ويحرص الإيرانيون -كما النظام السوري- على إخفاء علاقاتهم الاقتصادية في المنطقة، لتجنّب -ما أمكن- ضرر العقوبات الدولية.
ولا يستغرب السوريون فيديو رسائل سورية بالحمام الزاجل، نظراً للفساد وتردي الأوضاع بمختلف النواحي المعيشية والاقتصادية.