عرب ترند- أثار أستاذ مادة فلسفة بإحدى المدارس الثانوية بدولة الجزائر، حالةً من الجدل بين نشطاء ورواد منصات التواصل الاجتماعي.
وذلك بعد انتشار مقطع فيديو لأستاذ الفلسفة الجزائري، عبر منصتي “تيك توك” و”فيسبوك”، في أثناء شرحه درساً حول نظرية التحليل النفسي أمام طلبته في القسم.
ويظهر الأستاذ في مقطع الفيديو المنتشر، وهو يشرح للطلبة الدرس، وفي خضمّ ذلك يعطيهم معلومة حول طبيب الأعصاب ومؤسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث، سيغموند فرويد.
سيغموند فرويد
وقدّم الأستاذ معلومة لطلبته -والتي كشفتها إحدى الوكالات- قائلاً: “إن نظرية فرويد النمساوي اليهودي، التي تدعو لإلغاء التربية والعادات والتقاليد وأن يسمع الإنسان فقط للغرائز الشهوانية؛ ليبيدو وعقدة أديب والكترا، هي مخطط لضرب القيم والعادات والتقاليد”.
وأوضح الأستاذ، أن “اليهود بعدما علموا أن مصيرهم يوم الحساب هو النّار، وذلك لرفضهم اتّباع دين الإسلام الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
وتابع: “أعزائي الطلبة اليهود خصهم الله بكل شيء، حيث بعث منهم العديد من الأنبياء، وذكرهم في ثلثي القرآن الكريم في سورة البقرة، آل عمران، يوسف، وذلك لأنه بعث فيهم الكثير من الأنبياء”.
وأضاف موضحاً: “أن اليهود لما بعث الله النبي محمد العربي، رفضوا فكرة أن لا يكون منهم لذلك لم يؤمنوا به”.
وتابع الأستاذ قائلاً: “بعد رفض اليهود الإيمان بالنبي محمد، وعلمهم بأنهم سيدخلون النّار بسبب كفرهم به، لذلك جاءت نظرية فرويد الداعية إلى التحلل من الضوابط الأخلاقية والدعوة إلى الإباحية الجنسية”.
نظرية فرويد صهيونية ماسونية
وأكد الأستاذ الجزائري أن هذه النظرية يهودية صهيونية، الغرض منها سحب أكبر عدد من المسلمين للنّار، مشدّداً على أنّ “أفكار فرويد لا ترقى بأن تكون علماً يدرس لأنها مخطط صهيوني ماسوني لضرب القيم والعادات والتقاليد”.
وهاجم الأستاذ الجزائري أفكارَ مؤسّس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس فرويد، لأنّ الأخير “حط من قيمة الإنسان بأفكاره”.
وأشار إلى أن “نظريات وأفكار فرويد أثارت حفيظة الفلاسفة الأخلاقيين، وحتى ابنة فرويد عارضته في نظريته التي تحط من قيمة الإنسان”. حسب أستاذ الفلسفة الجزائري.
أين الفلسفة في كلّ هذا؟
وأثار الأستاذ حالة من الجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، وسط سخرية البعض، وكتابة تعليقات من قبيل؛ لو لم يذكر فرويد في البداية لظننتها خطبة جمعة، وأين الفلسفة من كل هذا، وأصحاب المؤامرة”، وغيرها من التعليقات الساخرة.
وفي هذا السياق، كتبت إحدى المتابعات ساخرة: “لما شاهدت المقطع تذكرت بائعي مبيدات الحشرات الذين يتجولون في الأسواق وينادون على سلعتهم”.
نقد غير علمي
وهاجمه أحد أساتذة الفلسفة، قائلاً: “أنا أستاذ فلسفة متقاعد أتبرأ لاسمي من هذا النكرة” مشيرا إلى “أن هذا الأستاذ لم يمارس التعليم في مؤسسات الدولة الرسمية ولذا فهو لا يمتلك شهادة الأهلية والكفاءة في التعليم، وإنّما يعمل يمارس التعليم في مؤسسة خاصة التي لا توجد فيها رقابة”.
في المقابل، انتقد البعض طريقة شرح الأستاذ ونقده غير العلمي وغير العقلاني، مشيرين إلى أنّه من المفروض أن يكون النقد علمياً انطلاقاً من النظريات المعارضة، لأنّ نظرية التحليل النفسي تعاني -فعلاً- من نقائص وعيوب كثيرة، وهذا باعتراف فرويد نفسه.