عرب ترند- تمكنت وحدات الحرس البحري بمحافظة قابس التونسية، السبت، من العثور على جثة الشاب سامي التليلي على الشاطئ، حسب ما أكده منير عروم، وكيل الجمهورية في محاكم قابس، والناطق الرسمي بها للإذاعة المحلية عليسة.
وقال عروم، إنه تم مبدئياً التعرف على جثة الشاب، من قبل أحد الطلبة الذي يقطن معه في نفس المنزل.
كما تم إعلام عائلته للحضور والتعرف على الجثة، ومواصلة التحقيق مع كل الأطراف.
وكانت قضية الشاب سامي التليلي قد شغلت الرأي العام التونسي، نظراً لاختفائه في ظروف غامضة منذ يوم الثلاثاء الماضي.
حاول اغتصابها، قاومته فقتلها.. هذه تفاصيل الجريمة البشعة لبائع الفول مع طفلة 5 سنوات
اختفى بعد رسالة غامضة
وحسب الرواية المتداوَلة في منصات التواصل الاجتماعي، فإن الشاب سامي التليلي أصيل محافظة قفصة، ويزاول تعليمه بالتكوين المهني بمحافظة قابس، اتصل ليلة اختفائه بوالدته، وأعلمها أنه يريد العودة إلى قفصة.
لكن والدته طلبت منه تأجيل عودته إلى حين إنهاء الامتحانات. وأعلمته أنها ستزوره في منزله بقابس.
لكن سامي أبلغها بعدم رغبته بإكمال دراسته. وأمام إصراره على العودة، أقنعته والدته بالبقاء، وأخبرته أنها ستزوره هي ووالده صباحاً.
فوافق على الأمر، وطلب منها أن ينتظراه عند أحد الجوامع القريبة من منزله، عند وصولهما إلى قابس.
تونسية تعترف بجريمتها أثناء نومها بعد عام.. ومعلقون “يا قاتل الروح وين تروح”
دماء على سريره
وفي تمام الساعة الرابعة صباحاً من اليوم التالي، وصل والداه للجامع، واتصلا به ليأتيَ لمرافقتها لمنزله. لكنهما فوجئا بأنّ هاتفه مغلق.
وبعد 3 ساعات من الانتظار قرب الجامع، قررا أن يبحثا عن المنزل بنفسيهما في الأحياء القريبة من الجامع، إلى أن عثرا عليه.
لكنهما فوجئا بباب المنزل مفتوحاً، وعند دخولهما وجدا سريره ملطّخاً بالدماء، والهاتف في غرفته، ولكن الشاب مختف.
رحلة البحث عن سامي
فقررا إعلام السلطات الأمنية، التي شرعت في البحث عن الشاب سامي التليلي.
لا سيما وأن أصدقاءه الذين يشاركهم السكن، أكدوا لوالديه أنهم لم يسمعوا صراخاً، ولا حتى إشارات تدل على وقوع جريمة.
بالتزامن مع بَدء السطات الأمنية البحث عن الشاب، أطلق عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي نداء استغاثة لأهالي قابس، لمعاضدة جهود الوحدات الأمنية للعثور على سامي، الذي عرف بدماثة أخلاقه وشغفه بالمسرح.
وبعد 4 أيام من البحث، تم العثور على الشاب سامي التليلي جثةً هامدة على شاطئ قابس.
وقد تعهدت فرقة الأبحاث بقابس المدينة بنقل الجثة وعرضها على الطب الشرعي، للكشف عن أسباب الوفاة.