عرب ترند – أثار “فيديو” لطفل سوري نازح، تعرّض للضرب المبرّح في لبنان، لتأخره عن رعي الأغنام؛ غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ويكشف “الفيديو” طفلاً لا يزيد عن عمره 13 عاماً، يعمل راعياً للأغنام في لبنان، وتبدو عليه آثار الضرب والتعذيب من قبل أرباب عمله.
وبدت على الطفل السوري، علامات الضرب واضحة في محيط عينه اليمنى، إثر كدمة مباشرة، أدىت إلى انتفاخها وتغيير لونها، بالإضافة لكسر في مقدمة أسنانه، ويبدو عليه الحزن والبكاء الشديدين.
كما ظهر “بالفيديو” صوت رجل عراقي، يحاول مواساة الطفل، وإكرامه بالطعام بعد الأزمة النفسية التي تعرض لها، كاشفاً عن جنسية الطفل السوري، ومدى العنف الذي تعرض له من رب عمله، لتأخره عن رعاية الأغنام.
أقسم بالله شي بيقهر
أقسم بالله شي ببكي
ماعاناه الشعب السوري في دول العربية.. لبنان يفوق الخيال
طفل سوري يتعرض للضرب المبرح والطرد ليلا من قبل صاحب مزرعه بلبنان بسبب ان الولد تاخر على البقرات pic.twitter.com/6x3lMUK97R— محمد أبوهيثم / ناشط أنساني (@Spj4V5EgR4OnS5H) December 13, 2022
تفاعل الرواد مع مأساة الطفل سوري بلبنان
وتفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع مأساة الطفل السوري، مطالبين القيادات السورية بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتأمين مأوًى مناسب لهم، لافتين إلى أنّ لبنان لم يعد يتحمّل أيّ عبء إضافي.
وطرح آخرون تساؤلاً: لماذا لا يُسمح للسوريين بالعودة إلى بلادهم، وتركهم يعانون على حدود سوريا.
وأكّد المغردون أن مع ضياع الأوطان، يضيع كل شيء، وتحديداً الكرامة.
كما طالب متفاعلون مصريون، من النازحين السوريين، أن يأتوا لأم الدنيا، مؤكدين على أنهم سيأكلون ويعيشون مثل المواطن المصري.
أطفال سوريا النازحون
وأفاد تقرير للأمم المتحدة، أن نسبة الأطفال السوريين النازحين في لبنان، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا؛ تضاعفت، وزاد انخراطهم في عمالة الأطفال من 2.6% في عام 2019، إلى 4.4% في عام 2020.
وكشفت الأمم المتحدة عام 2021، وجودَ 10 ملايين طفل لاجئ في العالم، من بينهم 3 ملايين طفل سوري لاجئ، مما يجعلهم أكبر عدد من الأطفال اللاجئين بين جميع دول العالم، ينقسمون إلى 1.6 مليون فتاة نازحة، و1.5 مليون صبي.