عرب ترند- فُوجئ المواطنون اليوم في تونس، بقرصنة الموقع الرسمي للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، إحدى المؤسسات الرسمية للدولة التونسية.
وما أثار موجة استنكار وسخط على هشاشة الأمن السيبراني؛ ليس قرصنة موقع رسمي فقط؛ بل الرسالة التي تركها القراصنة على واجهة الموقع.
وجاء في الرسالة التي كٌتبت باللغة الإنكليزية، وترجمتها “عرب ترند”: “نحن لسنا مجهولين، نحن قنابل موقوتة داخل القوات المسلحة”، وفقاً لمزاعم الفاعل.
وتابعت الرسالة: “لقد قمنا بحماية اليهود في جربة وفي جميع أنحاء تونس بأوامر من القيادة! على الرغم من أننا نرفض وجودهم في بلادنا وسنقوم بهدم كنيس الغريبة على رؤوس اليهود بأمر منا”، حسب ما جاء في الرسالة.
واستنكر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي فحوى الرسالة، مؤكدين أنها تشكّل تهديداً حقيقياً على السلم المجتمعي وعلى الجهات المعنية التعامل مع الموضوع بجدية.
ودعوا الجهات الرسمية إلى فتح تحقيق في الحادثة، والقبض على الفاعلين ومحاسبتهم.
وأكد آخرون، أن حماية المواقع الرسمية وتعزيز الأمن السيبراني أولوية وضرورة.
فيما ربط بعض المعلقين هذه الحادثة، باختراق المؤسسة الأمنية من قبل أحزاب سياسية.
وزعموا أنّ أطرافاً تقف وراء حادثة القرصنة والرسالة، لتوتير الوضع العام في البلاد قبل أيام من انطلاق الانتخابات التشريعية، التي ستٌجرى في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
يذكر أنّه تمت استعادة الموقع بعد مُضيّ وقت قصير من قرصنته.
اختراق صفحة وزارة الشباب والرياضة
يذكر أنّ الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة على فيسبوك تعرضت للقرصنة، في غرة ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقام الفاعل بتغيير صورة البروفيل. ووضع صورة طفل صغير بملامح آسيوية في محل لبيع الملابس، بصدد التقاط صورة “سيلفي” لنفسه.
وأرفق الصورة بالقول بلغة فرنسية وإنكليزية: “صباح الخير.. شاب وسيم”.
ولاقت الحادثة سخرية من قبل التونسيين. لتعلن بعد ذلك الوزارة أنه تمت استعادة الصفحة.
هجوم إلكتروني على موقع الانتخابات
وفي الثاني عشر من جويلية/يوليو الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية أن موقع تسجيل الناخبين الإلكتروني تعرض إلى 1700 هجوم ومحاولة اختراق.
وكشفت عن فتح بحث عدلي بإذن من النيابة العمومية، وسماع عدد من المتهمين في القضية من قبل الجهات الأمنية المختصة.
وقوبل بيان الرئاسة التونسية بموجة تندّر. وفي هذا الإطار كتب الصحفي والكاتب عامر بوعزة، أن عمليات الاختراق لا تعني أن القراصنة أذكياء؛ بل تكشف أن المنظومة متخلفة.
وأضاف: “كيف يفكر مهندس الإعلامية الذي يسمح لمنظومته بتغيير موقع الانتخاب بمجرد ادخال المستخدم رقم بطاقة التعريف والأرقام متاحة في كل مكان”.