عرب ترند- انتشرت صورة سورية مؤلمة على منصات التواصل، ترصد ما وُصف بانقسام طبقي هائل خلال متابعة مونديال قطر.
وأظهرت الصورة التي قيل إنها في محافظة اللاذقية غربي سوريا، مجموعةً من رواد مطعم يتابعون المباراة في الداخل.
وفي الخارج يقف العشرات في البرد القارس ليتابعوا المباراة خلف الزجاج، في مشهدٍ وُصف بالمؤثر والمؤلم.
وانتشرت عشرات التعليقات على منصات التواصل، عن سوء الحال الذي وصلت إليه سوريا مع انعدام مقومات المعيشة.
وتشهد المحافظات السورية أزمة معيشية تنخفض وتشتدّ، مع الإعلان عن انقطاع أو رفع أسعار سلع رئيسية معينة، لا سيما الوقود.
ضجة صورة سورية مؤلمة
ورصدت صحيفة عرب ترند أبرزَ ما كُتب عن الصورة، والتفاعلات حولها من صفحات ومتابعي منصات التواصل.
وكتبت شبكة أخبار جبلة الأولى على فيسبوك: “من أكثر الصور يلي بتقهر، أعتقد خلال المباراة دققوا جيداً هذا حال سوريا”.
كما أضافت الصفحة عن صورة سورية مؤلمة: “أناس في دفئ المطعم وآخرون في الشارع خلف الزجاج، وهم كثر”.
وأردف المنشور: “لم يعرف من صورها أنها قد تكون وثيقة تروي حال الانقسام الهائل في مجتمعنا بين طبقتين”.
والطبقتان اللتان تحدّث عنهما المنشور؛ واحدة جالسة تستمتع بالدفئ، وأخرى حتى جلوسها صار حراماً.
ولفت معلقون إلى فئة ثالثة لم ينتبه إليها أحد، وهي التي تجلس في منزلها ولا تستطيع الخروج لانعدام المقومات.
“انقسام طبقي هائل”
وشاركت صفحة قصة سوري بالغربة الصورة، معلّقةً: “صورة مؤلمة من مدينة اللاذقية تلخص واقع الشعب السوري”.
وأضاف المنشور عن صورة سورية مؤلمة: “الناس اللي معها مصاري بتفوت تتعشى وتتدفى وتتفرج على المباريات”.
وأردفت الصفحة: “والناس اللي ما معها بتتفرج من برا وبعز دين البرد”.
وأكملت متندّرة: “الناس اللي برى هي نفسها اللي بتدفع حياتها ثمن الدفاع عن مكتسبات الناس اللي جوى”.
كما شارك حساب ساخر على تويتر -يحمل اسم بشار الأسد ويعود على ما يبدو لمعارضين سوريين- تعليقاً لم يخلُ من التندر.
الصورة من اللاذقية قبل قليل .. شبيحتي الذين نهبوا البلد والأشخاص الذين لديهم أقارب بالخارج يرسلون لهم الأموال يجلسون بالداخل حيث الدفئ والطعام ليشاهدوا المباراة بينما باقي الناس يقفون بالخارج بالبرد ليشاهدوا المباراة من خلف الزجاج #الأمل_بالعمل pic.twitter.com/mao3rRG8iI
— ᵖᵃʳᵒᵈʸ بشار الاسد (@bashar__asad) December 14, 2022
وكتب الحساب: “الصورة من اللاذقية قبل قليل، شبيحتي الذين نهبوا البلد والأشخاص الذين لديهم أقارب بالخارج يرسلون لهم الأموال”.
كما أضاف معلّقاً على “صورة سورية مؤلمة”، هؤلاء “يجلسون في الداخل حيث الدفئ والطعام ليشاهدوا المباراة”.
ووفق الحساب الساخر، فإن “باقي الناس يقفون بالخارج بالبرد ليشاهدوا المباراة من خلف الزجاج .. الأمل بالعمل”.
وشعار الأمل بالعمل رفعه بشار الأسد فيما يسمى انتخابات الرئاسة قبل أعوام، ليثير سخرية واسعة لدى طيف واسع من السوريين.
ويؤكد سوريون، أن نظام الأسد المسؤول الأول عمّا آلت إليه الأوضاع على مدار 11 عاماً، رغم ادعائه القضاء على ما يسمى بالإرهاب.