عربت ترند- أثارت صور متداوَلة على مواقع التواصل الاجتماعي من حفل تنكري أُقيم في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، غضب المصريين.
حيث نظّمت كلية الفنون الجميلة بالأقصر، أول حفل تنكري تبارى فيها الطلاب لإظهار طاقاتهم الإبداعية ومدى قدرتهم على تجسيد شخصيات سينمائية شعبية مصرية، وشخصيات قديمة، وشخصيات عالمية.
وحسب منشور للكلية، فإنّ الهدف من الحفلة هو تجسيدٌ لكافة ربوع مصر تاريخياً وجغرافياً، وتأكيد لفهم الهوية المصرية في تصميم الأزياء والمكياج.
وقال أحمد محيي حمزة عميد كلية الفنون الجميلة، إنّ هذا الحفل يعطي فرصة لأصحاب المواهب لتصميم أزياء تنكرية مستوحاة من أفلامهم وألعابهم المفضلة.
وأشار إلى أنّ الهدف من هذا الحفل معالجة القضايا المجتمعية بطريقة إبداعية، على غرار التنمر.
تطبيع مع قيم غربية غريبة
ولاقى الحفل التنكري ردود فعل غاضبة، واستهجاناً من المصريين، الذين اعتبروا أنّ إقامة مثل هذه الحفلات هو تطبيع مع عادات وتقاليد غربية غريبة عن المجتمع.
وبيّنوا أنّ تغيير مفاهيم وقيم المجتمع يبدأ بأشياء بسيطة، مثل: الحفلات، ليصبح فيما بعد تقليداً لدى الشباب ويأخذ شكلاً من أشكال الاحتفالات السنوية الرسمية.
ودعوا إلى ضرورة أن تكون مبادرات كلية الفنون الجميلة أرقى من هذه المبادرة، على غرار الاهتمام بالعمل المجتمعي والتجميلي داخل المدينة.
كما دعوا إلى إنتاج أعمال فنية، وعرضها في الشوارع، أو تجميل الأسوار الصفراء المنتشرة في البلاد بأشكال فنية تعبّر عن حضارة البلاد وتراثها.
ليس الحفل التنكري الأول في الحرم الجامعي
وليست هذا الحفل التنكري الأول الذي يُنظّم داحل الحرم الجامعي في مصر. فقد سبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة أن نظّمت حفلاً تنكرياً.
وارتدى الطلاب ملابس تنكرية لشخصيات عالمية، وأخرى لشخصيات الأنمي الياباني، للتعرف على فن “الكوسبلاي الياباني“.
وأثار هذا الحفل حفيظةَ المصريين، وسخطهم على تقديم مثل هذه الحفلات الغريبة عن المجتمع المصري.
حفل يُعرّض طلاباً للتحقيق
وعلى خلفية موجة الغضب التي اجتاحت السوشيل ميديا والانتقادات التي تعرضت لها الجامعة آنذاك، كشفت هويدا مصطفى عميد الكلية، عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن إقامة الحفلة في حرم الجامعة.
وأكدت أنّه تم فتح تحقيق في الغرض، منوّهة إلى أن الجامعة تشجع الطلاب بما لا يخالف الأعراف الجامعية.