عرب ترند– تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “فيديواً”، يوثّق لحظة مقتل لبناني رمياً بالرصاص، على يد آخر في وضح النهار، بسبب خلافات على المرور.
وكشف “الفيديو” المتداول، الذي لم تتجاوز مدته العشرون ثانية، عن ظهور أحد المواطنين اللبنانييين، يقود دراجته النارية، وسط أحد الشوارع المزدحمة بالسيارات، بمنطقة “الزاهرية” بمدينة طرابلس.
وصادف اللبناني سيارةً من طراز “رابيد” أمامه، مما عطّلت عليه قطع الطريق بدراجته، فقام مسرعاً بسحب سلاحه من داخل ملابسه.
وأطلق النار على عبد الله عيسى قائد السيارة، برصاصة مباشرة في الرأس، وعاد القاتل إلى دراجته، وفر هارباً دون نقاش.
عسكري لبناني يعنّف زوجته ويذلّها .. فيديو يثير الغضب: “مفكرها ضمن ثكنة
وأفادت وكالات أنّ المجني عليه، نقل في حالة حرجة إلى “المستشفى الإسلامي الخيري“، ولفظ أنفاسه الأخيرة لاستقرار الرصاصة في رأسه، بعد أن اخترقت جبينه.
ومن جهتها، توجّهت القوى الأمنية على الفور إلى مكان الحادث، وباشرت التحقيق، وتعقّبت مطلق النار.
عملية القتل لم تستغرق أكثر من عشرين ثانية والسبب تافه .أفضلية المرور لشخص متهور .
لبنان .طرابلس . الزاهرية pic.twitter.com/iiHz5u7B3q
— منصور عبدالله محمد (@aboalamirb) December 12, 2022
الرواد يحملون الحكومة المسؤولية
وتفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مع واقعة مقتل لبناني رمياً بالرصاص، محمّلين رئيس الحكومة ووزير الداخلية، كلّ المسؤولية، لعدم توفير الأمن والأمان.
وتسائل الرواد: إلى متى سيظل الانفلات الأمني مستمراً في لبنان؟.
وغرّدت حليمة القعقور قائلة: “مع بداية “الخطة الأمنية” في طرابلس، جريمة إطلاق نار بشعة بحق الشاب عبدالله عيسى، هذا الواقع يثبت الفشل الذريع لخطط الحكومة برئيسها ووزيري داخليتها ودفاعها”.
وتابعت: “لا حل سوى بضبط السلاح وحصره وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، مع رؤية اقتصادية اجتماعية شاملة”.
مع بداية "الخطة الأمنية" في طرابلس، جريمة إطلاق نار بشعة بحق الشاب عبدالله عيسى الذي أتمنى له الشفاء العاجل.
هذا الواقع يثبت الفشل الذريع لخطط الحكومة برئيسها ووزيري داخليتها ودفاعها.
لا حل سوى بضبط السلاح وحصره وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، مع رؤية اقتصادية اجتماعية شاملة. pic.twitter.com/uDDg0vRD0W
— Halimé El Kaakour | حليمة القعقور (@halime_el) December 13, 2022
قتلت زوج ابنتها بالرصاص وحرقت جثته لهذا السبب والرواد منقسمون
انتشار السلاح في لبنان
وفي واقعة مشابهة، أقدم شاب لبناني على قتل صديقته داخل أحد المحالّ التجارية الخاصة ببيع السلع التموينية، برصاصة مباشرة أنهت حياتها، بعد نشوب خلاف بينهما، مما أدى إلى تصعّد النقاش، حتى قرر الشاب إخراج سلاحه من ملابسه، وأقدم على إنهاء حياتها على الفور.
ويعتبر انتشار السلاح في لبنان من أسوء الظواهر التي تُهدّد أمن المجتمع اللبناني، لوجود 31.9 قطعة سلاح فردي لكل 100 موطن بلبنان، ما يعني أن الرقم الإجمالي لقطع السلاح 1.927 مليون قطعة لعدد السكان الذي يُقدّر بنحو 6.769 ملايين نسمة، بحسب موقع “مراقبة الأسلحة الصغيرة”.