عرب ترند- نشر الكوميدي والممثل التونسي كريم الغربي نداء استغاثة على فيسبوك، حول اختفاء طفل أحد أقاربه.
وحسب ما جاء في منشور الغربي، فإن الطفل وهو أصيل مدينة رادس الواقعة جنوب شرقي العاصمة تونس، ذهب لتناول الغداء في منزل جدته.
لكنه اختفى عند عودته إلى المنزل في حدود الساعة الثالثة ظهراً، مبيّناً أنّ هاتفه مغلق منذ يوم الأمس.
وأرفق الغربي مع منشوره صورتين: الأولى للطفل المختفي، والثانية لشاب آخر، قال إنه تم مشاهدته برفقة الطفل، حسب ما كشفته كاميرات المراقبة.
كما كشفت كاميرات المراقبة، أن الشاب كان يجرّ الطفل من يده. ووثقت الكاميرات أيضاً أن الشاب كان يتجول بسكين، ويداه ملطختان بالدماء وثيابه متسخة.
وحسب منشور الغربي، فإن الشاب الذي نشر صورته، أخبر والدته أنّ عليه الهرب لينجوَ من الكارثة التي تسبب بها، دون إشارة إلى الكارثة فيما تتمثل.
وأشار الغربي في منشوره، إلى أنّ الشاب اغتصب فتاة يوم اختفاء الطفل، علاوةً على كونه صاحب سوابق وسبق أن ارتكب جريمة قتل في وقت سابق.
وأكد أنّ والدي الطفل في حالة يرثى لها، وهما يبحثان عن جثة أو أي “خيط يمكن أن يوصلهما لابنهما”.
وأكد عدد من المتفاعلين مع منشور كريم الغربي، أن الشاب معروف في مدينة رادس بسوء سلوكه وانحرافه.
فيما استنكر عدد آخر من المتابعين تزايد أعداد الجرائم بسبب انتشار المخدرات. ودعوا السلطات المعنية إلى القيام بحملات أمنية للحد من ظاهرة المخدرات والجرائم.
انتشار المخدرات والجريمة
وانتشرت المخدرات في تونس بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، رغم العقوبات الشديدة التي يتضمّنها القانون والتي تستهدف المستهلكين والمروجين على حدٍّ سواء.
وتشير الأرقام إلى أن نحو مليوني تونسي يعانون من الإدمان، منهم 400 ألف مستهلك لمادة القنب الهندي أو الحشيش، و33 ألفاً يتعاطون المخدرات.
وتتراوح أعمار المدمنين حسب إحصائيات رسمية، بين 15 و35 سنة، 70% منهم أقدموا على استهلاك أخطر أنواع المخدرات.
وأدى انتشار المخدرات في تونس إلى تفاقم نسبة الجريمة في السنوات الأخيرة. وعرفت تونس منذ سنة 2010 أشكالاً جديدة من الجرائم الاجتماعية.