عرب ترند- أثار فيديو “سوريون يأكلون لحم الضبع” في دير الزور، ضجةً واسعة بين رواد منصات التواصل.
ووثّق مقطع مصوّر مائدةً يجلس عليها عدة أشخاص يتناولون منسفاً مع لحم الضبع.
وظهر أحدهم في الفيديو وهو يردّد: “تغذوا تغذوا إذا ما الله يريد يرزقنا من هون من هون”.
وخاطب آخر المصوّر قائلاً: “دحج (انظر إلى) العظم تشوفون شقده ماشاء الله”.
جدل “سوريون يأكلون لحم الضبع”
وانتشر الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل، وأثار جدلاً واسعاً انعكس على تعليقات الرواد، لا سيما فيما يرتبط بالحكم الشرعي لتناوله.
وكتب جمعة خضر: “إذا كان الأمر فيه شبهة واختلاف بين العلماء فابتعدوا عنه”.
أما أبو إسحاق، فعلّق: “لا أكله ولا أنهى عنه”، مُردفاً: “الثابت في البخاري ومسلم: “لا آكله ولا أحرمه””.
وعلقت فجر قائلة: “الضباع تأكل الجيف فكيف لإنسان عاقل أن يأكله ويعرض صحته للخطر”.
وأضافت حول فيديو “سوريون يأكلون لحم الضبع”: “لا يجوز بأي شكل من الأشكال فعل ذلك”.
وذكر عمار أنه لا يأكل لحم الضبع من باب الحيطة والحذر، خاصة إذا لم يكن هناك حاجة.
الحرب وحصار المدن السورية
وعانت المدن السورية من حصار النظام السوري وحلفائه، للمناطق المأهولة بالمدنيين.
وأدى الحصار والحرب إلى حالة فقر وجوع واسعة، اضطرت البعض لإيجاد بدائل غذائية.
وكان عدد من العلماء قد أفتَوا عام 2013 بجواز أكل لحم القطط والكلاب، في حالة الاضطرار.
وذكر العلماء أنّ ذلك يكون بقدر ما يعين الشخص على الحياة لا أكثر، وبسبب الظروف الاستثنائية.
الفقر والجوع في سوريا
وتشهد سوريا أوضاعاً معيشية تزداد صعوبة، مع الظروف الصحية والعالمية التي أثّرت على العالم ككل.
وانتشرت مشاهد عدة شبيهة بفيديو سوريون يأكلون لحم الضبع، في مناطق مختلفة خلال الأعوام الماضية.
وانعكست الحرب الروسية ضد أوكرانيا بشكل سلبي، لترتفع أسعار المواد الرئيسية عموماً إلى حدود قياسية.
وكان فيديو رصدته صحيفة عرب ترند، أظهر طفلتين شمالي سوريا، تعانيان الفقر والجوع، تتحدثان عن قصتهما.
وأظهر المقطع لحظة بكاء طفلة خلال حديث أخرى -كانت معها- عن رحيل والدها، وحرمانها الدفئ والطعام.
ووفق تقرير أممي، فإن نسبة الفقر والجوع زادت بنحو 33% مقارنةً بالعام الماضي، وإن 6 ملايين سوري بحاجة للمساعدة.
وحذّرت الأمم المتحدة من شتاء قاسٍ هذا العام على ملايين السوريين، في ظلّ نقص أو انعدام مختلِف المستلزمات الرئيسية.