عرب ترند- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بمقاطع فيديو خطوبة أصغر عروسين، العريس بعمر 12 سنة والعروس 10 سنوات.
وبحسب ما تداوله ناشطون تمت الخطوبة في مدينة أولاد أبو صقر محافظة الشرقية شمال مصر، بين العريس زياد، والعروس سما.
وحول الجدل القائم حول هذه الخطوبة، دافعت والدة العريس عن قرار العائلة، مشيرة إلى أن الأمر مجرد حفل عائلي صغير إرضاءً لرغبة جد العروسين في لم شمل العائلة.
قصة الخطوبة
وأضافت أن القصة بدأت أثناء تحضيرات خطوبة أخت العروس وشراء الذهب، حيث اقترح الجدّ شراء خاتم ذهب لسما وخاتم فضة لزياد، كتقليد لحجز البنت لابن خالتها.
ويوم خطوبة أخت سما، تم تلبيس الطفلين خواتم الخطوبة وتم التقاط الصور والفيديوهات التذكارية للحفل.
وفي تصريح للعريس زياد، أكد أنه يحب سما وهي تحبه لذلك خطبها ولبسلها الخاتم، وأضاف أنّ جدّه قال لهما “مش حتتجوزوا الآن أنتوا صغيرين بس احنا بنحب بعض”.
في حين أكد الجدّ أن غايته تقريب بناته من بعض حتى يبقوا دوما بقرب بعض، مشيرا إلى أنه في حال حصول مشاكل سيتم الانفصال ولن يتم الزواج.
جريمة في حق الطفولة
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الواقعة، حيث استنكر أحد المتابعين إقدام الوالدين على التصرف في تحديد مصير أولادهم القاصرين.
ودعا الجهات الرسمية إلى اتّخاذ الإجراءات اللازمة ضد أهالي الطفلين حتى لا تتكرر الواقعة مرة أخرى.
فيما تساءلت متابعة أخرى، عن موقف الأب والأم من هذه المهزلة، واعتبرت الواقعة جريمة في حق الطفولة.
وأجمع المتابعون على تحميل الوالدين مسؤولية هذه الواقعة مؤكدين أن العروسين لا يزالا طفلين ومن حقهم عيش براءة الطفولة ومرحلة المراهقة وكل مرحلة من حياتهما بعيدا عن إملاءات الجدّ.
تحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة
وأمام الجدل المثار حول خطوبة أصغر عروسين في مصر، كشفت الأمينة العامة للمجلس القومي للأمومة والطفولة نفين عثمان، في تصريحات صحفية، عن اتّخاذ مجموعة من الإجراءات أمام هذه الواقعة، منها تنظيم قافلة توعية لأهالي الطفلين.
كما تضمنت هذه الإجراءات إلزام أهالي الطفلين بتعهدات تنص على عدم زواجهما أو خطبتهما رسمياً حتى بلوغهما السّن القانوني للزواج.
يذكر أن قانون الأجوال المدنية في مصر حدد السّن القانونية للزواج، وفقا للمادة 31 مكرر من القانون “لا يجوز توثيق عقد الزواج لمن لم يبلغ بعد من الجنسين 18 سنة ميلادية كاملة”.