عرب ترند- تثير الجدل دائما بمنشوراتها، وكتاباتها وتصريحاتها. الشاعرة وفاء بوعتور، أو السيدة واو، عاد اسمها مجددا للظهور وأثارت الجدل مؤخرا بتغريدة تناقلها رواد السوشيل ميديا قبل المباراة التي جمعت بين المنتخب التونسي ونظيره الفرنسي في دور المجموعات في مونديال قطر.
تغريدة الشاعرة وفاء بوعتور، أثارت موجة من التعليقات. واعتبر الرواد أن صاحبتها تجاوزت حدود الجرأة. ولم يتبادر الى ذهن المنتقدين أنها قد تكون مفبركة.
صحيفة “عرب ترند” التقت الشاعرة وفاء بوعتور التي تحدثت لنا في الحوار التالي عن التغريدة التي أثارت الضجة وحول “نهدياتها”.
*من هي وفاء بوعتور؟
وفاء بوعتّور هي أوّل وآخر كاتبة عربيّة حجّ إلى قُبّة نهدها الشِعريّ الكونيّ كلّ أطياف الطّيور رغم أنف القطعان والمرضى وأشباه الأيور.
ربّة النّهديّات
*عرفت باسم السّيّدة نهديّات، ألا يزعجك ذلك؟
طبعا يزعجني من باب التّسامي والحنوّ والتّعطف المجّانيّ مع الأسماء النّكرة في ذاكرة التّاريخ أن أستأثر شرف هذا اللّقب “السّيدة نهديّات” وأخواته من قبيل “السّيدة واو” و”سيّدة المجازات” و”ربّة النّهديّات”.
مودل روز بإطلالة فاضحة.. ارتدت فستانا كشف مناطق حساسة من جسدها “فيديو”
*لماذا اخترت النّهدين ليكونا مركز ما تكتبين؟
أوّلا لأنّني كاملة النّهد والألوهة والتّحدّي والجنون. وثانيا وليس آخرا لأننيّ كنت أحتاج كونا شعريّا جليلا خالصا في سعة نهد أسطوريّ أعظم أنطفئ فيه لأعبّد لكم مسلكا ثوريّا طليعيّا للأدب والحبّ والحرّيّة والجمال والإنسان. حينها فقط سيسكن دمي لًوحكم الأزليّ وأكبر كيوم كنُتُ نجمة.
*كلّ كتاباتك ترتكز على الإباحيّة، هل تتعمّدين ذلك؟
كلّ ما أعلمه أنّ نسبة البروجسترون تخرج عن نطاق السّيطرة آناء مخاضي الحبريّ وعليه فإنّ نصوصي قَسْرا من المسكرات المُذهبات المُغويات، وهذا طبعا غير مقصود.
وتسبّب بقسط ما في رشقي بالعُهر إلّا أنّه لم يؤلمني قيد دمعة وصفي ب “كاتبة داعرة” بقدر ما شقّ على قلبي وقلمي أن أبيع أنا بنفسي وفي دكّان افتراضيّ خانق ومهبّ للذّباب والذّئاب وبطريقة تقليديّة بائسة “طرود بريديّة” كتبي الممنوعة.
بين الأديبة والتّاجرة ثمّة هوان وخدش لا تجبره لا الشُّهرة ولا المجد ولا التّاريخ ولا حتّى ربّ الأرباب.
*هل تعرّضت لمواقف بسبب الجرأة في كتابتك؟
تعالوا أحدّثكم عن واقعة طريّة معتّقة الملوحة والشقاوة والشقاء: كنت على ضفاف قهوة ودّيّة في فضاء عموميّ منكفئة على توقيع ديواني لحليس يُفترض أنّه من نخبة المثقّفين حتّى أيقظتني رجفة يده تتسلّل من تحت الطّاولة لتتحسّس فخذي.
اصطدتُ كفّه بلطف وأعدتها لحدوده الجغرافيّة هامسة :”نهديّات السّيّدة واو” ب 35د أمّا الفخذيّات فليست للبيع”. ارتبك واعتذر ومسح الواقعة في منديل اللاقصديّة. هذا أنموذج مصغّر عن لقاء لم يتجاوز عمره ارتفاع أير!
لست محجبة ولن أكون
*أنت من الجنوب المعروف بعائلاته المحافظة، ما هي ردّة فعل عائلتك على ما تكتبين؟
الحرّيّة باهضة الدّم، وأظنّني دفعت ما قُدّر من ضرائب قطيعة وإقصاء وبتر وتغريب وذمّ وتجريح وشيطنة وتكفير وغمّ من ألدغ الأقربين إلى أحمق الأبعدين.
*بحكم أنّك محجّبة، هناك من يرى أنّك أسأت للحجاب ولحشمة المرأة، ما موقفك؟ وما تعليقك؟
هويّتي البصريّة التّي أتجلّى من خلالها في الفضاء الاجتماعي الواقعي اليومي هي بنت هوايَ الاختياريّ الذّائقي الشّخصي أو بشكل أدقّ ما أغطّي به شعري وفيضَ جسدي هو تمظهر جماليّ نزقيّ حُرّ بتجرّد عن الخلفيّات اللّاهوتيّة الضّيقة المقيتة.
أنا لستُ محجّبة ولن أكون. ولست حتّى مطالبة بتبرير لباسي و عقيدتي وقناعاتي، وكلّ من يهاجمني باسم “لا يجوز” و”حرام” و”حماية الذّوق العام” مَنيكٌ في فهمه لمعنى الحرّيّة وقضيبيّ العقليّة ذكرا كان أو أنثى.
لا تحدّثوني عن اندلاق الأخلاق وخربشة مشاعر الحياء وتطبخوا لي تهم الزّندقة وإساءة الأديان، لستم بيادق في الأرض ولا حرّاس المدينة الفاضلة ولتعلموا أنه لا فرق لديّ بين “ما هو دينك؟” و”صف لي ملابسك الدّاخليّة ؟”، هذه كنزيّة حميميّاتي أنا وحدي! إن شئتُ رغبة وتفضّلا ومنّة أضأت لكم عنها وإن حرن دماغي وأعرضت وتكتمت فحُرّة طيني.
لماذا تفرضون عليّ أن أرى وأفكّر وأنطق بلسان عقلكم الجمعيّ المُدجّن وأسميّ قطعة القماش السّاذجة التّي تلفّ رأسي بمعلّباتكم الاصطلاحيّة الدينيّة الجاهزة؟ هل مزقة ُغطاء الرّأس المغلوبة تلك حِكر على الاعتبارات الطّائفيّة وحدها؟
ألا حان لكم أن تحيّدوا جسد الألفاظ وتحرّروا استيعابكم للآخر ورؤاكم للعالم من سموم التسلّط الإيديولوجي البغيض وتقبلوا أشقّتكم في الإنسانيّة بحلم ومحبّة ورحابة وبياض دون هذا الضّرب الغبيّ من الإسقاطات والمحاكمات الدّينيّة الحجَريّة الباغية؟!
القضاء سيكون الفيصل
*هناك منشورات محرّفة تحوي كلاما خادشا للحياء يتمّ مشاركتها على السّوشيل ميديا، تتلقّين بسببها وابلا من الشّتائم، ما هو أكثر منشور استفزّك وضايقك؟
طالما اُنتُحلت صوري الفوتوغرافيّة وسُمسَر بها إعلانيّا وتجاريّا مرّة تحت عنوان “عارضة أزياء إسلاميّة” ومرّة أخرى بصفحات فايسبوكيّة مشبوهة لخدمة أجندات سياسيّة موبوءة كاختلاق الشّخصيّة الوهميّة العراقيّة “النّائبة إيمان طاهر عنبر” وغيرها.
ولكن أكثر منشور ضايقني واستباحني نصّا وشخصا كان لإعلاميّ تونسيّ له جمهوه انخرط عن غباء أو تدبير ثعلبيّ لستُ أجزم في مشاركة نشريّة مُفبركة معزّزة باسمي وإحدى صوري لُفِق فيه نصّ هابط نُسِبَ جِزافا لي لغاية شريرة الصّلوحيّة.
وقد طالبتُ عبر تغريدة تنديد ووعيد المعني بالذّكر وكلّ من والاه بالاعتذار الرّسمي أو أنّ القضاء سيكون الفيصل القانونيّ الحسم معه ومع كلّ من تثبت عليه إدانة تدليس منشوراتي والإساءة لصيتي الفنّيّ أو المساهمة في هذه اللّوثات والتّرّهات المخزية.
أقول جيّدا سمعتي الفنية لأن حرفي هو شرفي وإن كانت السّيدة واو أوسع وأقدس وأبعد وأرسخ من أن تُنال.
أمّا هو فسحب المنشور وأما هم فيلُوكون كلماتي بهُتانا في كهوفهم وبطونهم ويستحلّون باسم جرأتي نهشي وأما أنا فأرفع ماسورة قلمي نحو سماء المجد وأُطلِقُ رصاص الأبجديّة.
*هل ستخرج وفاء بوعتوّر من “جبّة جسدها” وتغيّر مواضيع كتاباتها؟
صدقتكم، متى يخرج قارئ ما “متعوس” من خُرم النّهد العضويّ الغريزيّ المحسوس إلى جنّة النّهد الفنّي الانزياحيّ الشّمولي المدسوس في النّصوص؟!
أترككم الآن لأُشغِلَ شهوتي بالقهوة والكتابة والتّحليق ووسائد أنضّدها على شكل قُبل لقارئ في المدى.
تعليق واحد
وفاء …تصوغ الوقت بميقات آخر خارج مواقيت الساعة والعمر والدهر انها تقيمه بحركة ردف وارتفاع أير ورجرجة فخذ انه زمن الجسد المتمرد النافر من قيود الحضارة المنفلت من أسيجة الممنوع …….الكادح نحو ابداع لا يقيم ضمن المألوف المعروف