عرب ترند- طالب عدد من الليبيين السلطات الأمنية في البلاد بتنفيذ حملة شاملة لإغلاق مراكز وعيادات التجميل غير المرخصة، وكذا التي تستعين بأشخاص لا يملكون شهادات مؤهلة للعمل في هذا المجال.
وذلك على خلفية وقوع سيدة في فخ عمليات التجميل من قبل أحد المراكز الخاصة بالتجميل في ليبيا، وإجراء عملية شفط الدهون.
عملية شفط دهون أدخلتها العناية
وبحسب مقاطع فيديو تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي، فقد تم نقل السيدة إلى العناية المركزة في حالة خطيرة، إثر عملية جراحية “شفط دهون” أجريت لها داخل مركز تجميل.
وذكرت المصادر ذاتها أن السيدة مازالت في العناية المركزة وهي في حالة غيبوبة لم تستفق منها منذ أمس.
وبحسب ما رصدته المقاطع المتداولة، فقد قامت الجهات الأمنية بإغلاق المركز الذي أجرى العملية الجراحية للسيدة الضحية.
إغلاق المركز المسؤول عن العملية
وفي حين كشف أحد رجال الأمن أن المركز غير مرخص ويعمل بطريقة غير قانونية، دافعت المسؤولة عن المكان عن نفسها مؤكدة أنّ السيدة دخلت العناية المركزة بسبب معانتها مع المرارة التي سببت لها مضاعفات.
وشدّدت مسؤولة المركز على أنّهم غير مسؤولين عمّا حصل لأنّ مركزهم لا يجري عمليات التجميل حسب تعبيرها.
وأثارت الحادثة استنكارا كبيرا في ليبيا، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بوضح حد لهذه المراكز التي أصبحت بمثابة “مجازر” مستغلة في ظل صمت السلطات المعنية عن عملها غير القانوني.
يحضر دورة في التجميل يصبح خبير
وأشار المتفاعلون مع الحادثة إلى أنّ غالبية هذه المراكز تعود لأشخاص حضروا دروة أو دورتين في التجميل ليتحصلوا على شهادة “خبير تجميل” رغم أنهم لا يمتلكون أي خبرة التي تؤهلهم لفتح مركز أو عيادة.
واستنكر البعض منح السلطات تراخيص لكل من حضر دورة في التجميل، في حين توضع كل العراقيل أمام الدكاترة والأطباء الذين قضوا أكثر من 7 سنوات من حياتهم في دراسة الطب ليجدوا أنفسهم بطالين.
أرواح الناس ليست لعبة
وطالب المتفاعلون من السلطات ضبط هذا المجال من خلال وضع شروط صارمة للأشخاص الذين يُسمح لهم بفتح عيادات التجميل، لأن “أرواح الناس ليست لعبة”.
كما طالب آخرون من السلطات في ليبيا تنفيذ حملات تفتيش لهذه المراكز التي غالبيهم غير مرخصة وحتى المرخصة في غالب الأحيان توظف أشخاص ليست لديهم أية خبرة في المجال.
في المقابل، ألقى آخرون اللوم على النّساء والرجال الذين يلجؤون إلى مراكز وعيادات غير معروفة ويسلمون أنفسهم لأشخاص لا يملكون شهادات أو كفاءة وخبرة في مجال التجميل.