عرب ترند- تصدرت قصة السيدة الجزائرية ربيحة، ترند مختلف منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، خلال اليومين الأخيرين.
وذلك بعد ظهور السيدة ربيحة البالغة من العمر 36 عاما والتي تعمل ممرضة في أحد مستشفيات ولاية بجاية، خلال برنامج “أحكي حكايتك” الذي يُعرض على قناة الشروق الجزائرية، وسرد قصة غدر الشخص الذي أحبته وتزوجته رغم عدم موافقة إخوتها.
أحبته وتزوجته رغم معارضة أهلها وأهله
والقصة كما حكتها ربيحة أمام ملايين المشاهدين، أنها أحبت شابا أصغر منها بعشر سنوات من المنطقة التي تسكن بها، ورغم معارضة أهلها وأهله لهذا الزواج لكنها واجهت تلك المعارضة بالزواج منه.
وذكرت ربيحة التي ظهرت بملامح بريئة وصوت هادئ وحزين، أنّها تعرفت على طليقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّها في البداية كانت رافضة لاستمرار العلاقة بسبب فارق السّن بينها وبينه، لكن الشّاب حاول بكل الطرق إقناعها بأن فارق السّن غير مهم في علاقة الزواج.
وأضافت أن ما أظهره لها من حسن خلق وأدب مع إصراره عليها جعلاها تتعلق به شيئا فشيئا حتى أصبحت تحبه ولا تستطيع العيش من دونه.
أبشع قصة عن غدر الأصدقاء ضحيتها شاب جزائري.. استدرجوه لشرب القهوة وسكبوا على وجهه مادة حارقة (فيديو)
تعنيف من الإخوة
ولفتت أن عائلة الشاب وإخوتها لم يكونوا موافقين على هذا الزواج، حتى أنّها تعرضت للتعنيف من إخوتها عدا والدتها التي وقفت بجانبها وطلبت من إخوتها الموافقة على هذا الزواج وإلا تتبرأ منهم.
وتضيف ربيحة أن حماتها “والدة زوجها” كانت تعايرها بقصر قامتها وبفارق السّن بينها وبين ابنها.
كبيرة ولا تستطيع الإنجاب
وقالت ربيحة “إن حماتي طلبت من ابنها تطليقي لأني كبيرة في السّن ولن أستطيع الإنجاب لأني عجوز حسب تعبيرها”.
ولفتت ربيحة أنها دفعت كل ما تملك لزوجها حتى أنها تكفلت بدفع إيجار البيت الذي أقامت فيه مع زوجها.
وبعد كل التضحيات التي قدمتها ربيحة، لتكتشف في الأخير أنها ارتكبت أكبر خطأ في حياتها وذلك بعد أيام قليلة من انتقالها إلى بيت الزوجية.
فيديو مؤثر لبكاء شيخ جزائري مكفوف سٌرقت أغنامه.. وناشطون “هذا ليس من شيم الرجال”
الوجه الحقيقي للوحش الخلوق
وأشارت إلى أنها بعد أيام قليلة من الزواج اكتشفت الوجه الحقيقي لزوجها، عرفت أن زوجها يعمل في مصنع للخمر.
حيث اكتشفت حقيقته بدأت معاناتها الحقيقية مع زوجها المخمور الذي تحول إلى وحش كاسر تسبب في إسقاط جنينها بعد أربعة أشهر من الزواج بسبب الاعتداء عليها.
كما اكتشفت ربيحة أنّ زوجها المخمور يخونها مع عديد البنات، وأصبح يغيب عن البيت لمدة تفوق الشهرين أحيانا بعدما استولى عن كامل أموالها.
وبعد كل هذه المعاناة اختارت ربيحة العيش وحيدة خاصة بعد وفاة والدتها وخسارة إخوتها.
وختمت حديثها مؤكدة أنها لن تسامحه “لأنه دمر حياتها”.
سبب فشل هذا الزواج
وفي المقابل، علّقت الأخصائية النفسانية رباب بن ربيع، أنّ قصة ربيحة توضح أن الزواج علاقة إحتياجية حقيقية بين الطرفين.
وأكدت بن ربيع أن فارق السّن بين ربيحة وزوجها ليس هو السبب لفشل العلاقة، وإنّما السبب الرئيسي هو طمع وجشع الزوج حيث أنّ ارتباطه بربيحة كان مبني على المصلحة.
آلاف الحالات مثل ربيحة يعانين بصمت مع أشباه الرجال
وأثارت كلمات ربيحة الصادقة الممزوجة بدموع الحزن والحسرة، تعاطف غالبية الشعب الجزائري مع ربيحة.
وفي هذا السياق، كتبت إحدى المعلقات “كم هو قاسي أن تكون طيبا، حنونا صافيا مقابل خيانة وانكسار ودمار”.
وأشارت الكثيرات أن هناك آلاف الحالات مثل ربيحة في المجتمع الجزائري اللواتي يعانين في صمت مع أشباه الرجال.
من جهته، كشف مقدم البرنامج الإعلامي يوسف نكاع عبر حسابه صفحته الرسمية على “فيسبوك”، عن عشرات الاتصالات التي وصلته من نساء ورجال يطلبون يد ربيحة، وذلك عقب بث الحلقة.