عرب ترند- تصدر مقطع فيديو لرجل سعودي، بعد محاصرة السيول الجارفة له أثناء قيادته سيارته بإحدى شوارع مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية.
ويظهر في مقطع الفيديو المتداول، رجل كبير بجوار سيارته بعدما أحاطت به السيول من كل جهة خلال الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة جدّة في اليومين الماضيين.
إقامة الصلاة وسط الفيضانات
كما يظهر المقطع إقامة الرجل السعودي الصلاة بجوار سيارته وسط السيول الجارفة التي حاصرته من كل جانب.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع مقطع الرجل السعودي، وسط إشادة البعض بتصرف الرجل، الذي لجأ إلى مناجاة الخالق في وقت الشّدة لقوة إيمانه وثقته في قدرة الله سبحانه وتعالى.
وأعادوا نشر المقطع تحت عنوان “هذا الرجل عرف أين حبل النّجاة فتشبّث به”.
جدّة تغرق.. وهجوم لاذع على بن سلمان والحكومة السعودية
حتى يقابل ربه على صلاة
فيما يرى آخرون أن الرجل بعدما تقطعت به السبل وحاصرته الفيضانات من كل جانب وشعر بقرب نهايته فصلى حتى يقابل ربه على صلاة أو يغير الله أمرا.
هذا الرجل عَرف أين حبل النجاة فتشبَّث به. pic.twitter.com/Mfn6S0VUe5
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) November 25, 2022
وفي السياق ذاته، استدل الداعية الفلسطيني جهاد حلّس، بقوّة إيمان الرجل السعودي الكبير في السّن، ومدى تشبثه بالفرائض حتى في أصعب الظروف، متسائلا: “ما عذرك يا تارك الصلاة”.
في المقابل، يرى بعض المتابعين تصرف الرجل السعودي غير صحيح، لأن بتصرفه هو يعرض نفسه إلى التهلكة في حين ربنا سبحانه أمرنا بحفظ النفس.
حفظ النفس واجب
وفي هذا الصدد علّق محمد قشّاش متسائلا: “ما هذا؟ وهل هذا صواب، حفظ النفس واجب، بإمكانه الذهاب والصلاة في مكان آمن بدل الخطورة هذه”.
وأضاف قشّاش “ما أجمل ديننا وما أكثر الشبهات التي زرعوها في عقولنا، بالنهاية الله يحفظ إخواننا في جدّة ويعوضهم خيرا”.
ايش هذا ؟؟؟؟ وهل هذا صواب . حفظ النفس واجب . بامكانه الذهاب والصلاة في مكان آمن بدل الخطورة هذه. ما أجمل ديننا وما اكثر الشبهات اللتي زرعوها في عقولنا.
بالنهاية الله يحفظ اخواننا في جدة ويعوضهم خيراً .— mohamad (@MohamdQashash) November 26, 2022
الرجل فقد عقله
وفي السياق ذاته، وصف توفيق شاهين، الرجل السعودي صاحب المقطع بأنّه “رجل فقد عقله، لأن حفظ النفس عند الله أهم من الصلاة والأولى أن يبحث عن وسيلة انقاذ بدلا من حركات الاستعراض” حسب تعبيره.
وبين إعجاب وإشادة البعض واستنكار البعض الآخر، يرى طرف ثالث أنه لا يمكن لأحد التشكيك في نية الرجل السعودي لأن لا أحد عاش تلك اللحظات الصعبة التي عاشها هو وسط السيول الجارفة.
وشهدت مدينة جدّة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، خلال اليومين الماضيين نزول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات عمت المدينة وأدت إلى إلحاق أضرار وخسائر عديدة التي تجلت في انهيار البنية التحتية في المدينة.
وأدى ذلك إلى غضب واستياء مواطنين بسبب ما اعتبروه فشل وفساد المسؤولين الذي تجلى في انهيار البنية التحتية بسبب السيول من جهة وتجاهل السلطات العليا للوضع المزري الذي ألت إليه المدينة وسكانها من جهة أخرى.