عرب ترند- تصدر هاشتاغ “جدّة تغرق” منصة تويتر في المملكة العربية السعودية، في الساعات الأخيرة، عقب السيول الجارفة التي شهدتها المدينة.
وتم على نطاق واسع تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الخسائر الكبيرة التي خلفتها السيول الغزيرة في مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
#سيول_جدة #جدة_الان #جده_تغرق #اطلقوا_ضحايا_الازمة_الخليجية #هدد_جدة pic.twitter.com/wcWQwMbA3Q
— عازل صوت 🗣 (@watchingfly0) November 25, 2022
وتظهر المقاطع المتداولة مشاهد صادمة للفيضانات التي تسببت في تدمير البنية التحتية من طرقات ومنازل ومرافق خدماتية، إلى جانب انجراف عشرات السيارات وتكدسها فوق بعضها.
“ابن سلمان يخشى الانقلاب عليه”.. الحكم على أمير سعودي بالسجن 30 عاماً
فساد المسؤولين وانهيار البنية التحتية
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع سيول جدّة، وسط استياء مواطنين بسبب ما اعتبروه فشل وفساد المسؤولين الذي تجلى في انهيار البنية التحتية بسبب السيول من جهة وتجاهل السلطات العليا للوضع المزري الذي ألت إليه المدينة وسكانها من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، شارك حساب على تويتر باسم “بو حياة” سلسلة مقاطع فيديو توثق الخسائر والأضرار التي تسببت فيها سيول جدّة.
عائلة الفساد والخراب
وعلّق مستنكرا: “مستشفيات السعودية تغرق، هذه المشاهد التي ترونها ليست إلا نتيجة للفساد الذي بدأ منذ قرابة 100 عام على يد عائلة الفساد والخراب آل سعود”.
وأضاف “هذه هي حقيقة الأمور في مهلكة آل سعود مهما طبّل وزمّر وزوّر عملاء النّظام وكلابه”.
https://twitter.com/buhayat_22/status/1596060065437749248?s=20&t=Y_Sa_hT6bXI33Ze_mzIO1g
من جهته هاجم الكاتب الصحفي تركي الشلهوب، في سلسلة من التغريدات، الاهتمام الذي توجهه السلطات لحفلات ونشاطات الترفيه من خلال الميزانيات الضخمة المخصصة لهذا القطاع على حساب إصلاح البنية التحتية.
الترفيه وحياة المواطن
وتساءل الشلهوب في إحدى تغريداته مستنكرا: “هل البذخ على الترفيه وإقامة الحفلات ومباريات المصارعة الحرة، أهم من حياة المواطنين؟ متى يحلّون هذه المشكلة التي دمّرت المواطن حرفياً”.
هل البذخ على الترفيه وإقامة الجفلات ومباريات المصارعة الحرة، أهم من حياة المواطنين؟ متى يحلّون هذه المشكلة التي دمّرت المواطن حرفيًا؟؟#جده_تغرق #سيول_جدة pic.twitter.com/SqCSnO19RF
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) November 24, 2022
وفي السياق ذاته، استنكر بعض المواطنين الإهمال الكبير وعدم المسؤولية الذي تتعامل به السلطات مع هذه الكارثة.
واستذكر البعض الاستجابة السريعة للحكومة السعودية من خلال تقديم المساعدات للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، مثل السودان مؤخرا، في حين لم تحرك ساكنا أمام الأضرار التي لحقت بأهالي جدّة.
“نساء يخلعن العباءات ويرقصن”.. إعلان ترويجي للسياحة في السعودية يثير الجدل على مواقع التواصل (فيديو)
جدّة ومدن السودان
حيث كتب فهد الغفيلي: “غرقت مدن السودان قبل أشهر فانهمرت مساعدات المملكة وأموالها لإغاثتهم جميل جدًا”.
وتابع “ولكن جدّة تغرق اليوم والحكومة تقف شبه متفرجة على أبناء البلد وهم يرون منازلهم تغرق ومركباتهم تجرفها الفيضانات”.
وفي المقابل، رفض بعض السعوديين الانتقادات الموجهة لسلطات البلاد وعلى رأسها ابن سلمان، مشيرين إلى أنّ دول كثيرة في العالم طالتها الكوارث بسبب الأمطار الغزيرة كما حل في جدّة وخلفت عشرات القتلى أحيانا المئات مثل ما حصل في باكستان.
أصحاب النوايا الخبيثة
فيما هاجم رمضان الحلوي المنتقدين لسياسة ابن سلمان وحكومته، ووصفهم في تغريدة بأنه “أصحاب النوايا الخبيثة من المتردية والنطيحة”.
ودافع حلوي على سياسة حكومة بلاده مؤكدا “أن حكومة بلاده الرشيدة تعمل جاهدة لتأمين راحة وسعادة مواطنيها وتوفير سبل المتعة والتنمية”.
وأمام الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول الغزيرة في مدينة جدّة، دعا عثمان الشيخي السلطات إلى التحقيق في أسباب الكارثة وتحديد المتورطين في غرق المشاريع ومخططات الأحياء الجديدة وتقديمهم للعدالة سواء كانوا مسؤولين أو مقاولين.
انتهى زمن التصريحات الكاذبة والوعود الوهمية والاستهتار بارواح الناس وممتلكاتهم وحان الوقت لتحديد المتورطين في غرق المشاريع ومخططات الاحياء الجديدة وتقديمهم للعدالة سواء كانوا مسئولين او مقاولين⁉️#جدة_الأن #جده_تغرق pic.twitter.com/Z9xoh8mIf2
— عثمـان الشيخي (@alshaiki1) November 25, 2022
بالفيديو- الإسكندرية غارقة في الفيضانات.. والرواد “فين الملايين إلي تصرفت”
جدّة والفيضانات
وليست هذه المرة الأولى التي تتضر فيها مدينة جدّة بسبب الأمطار الغزيرة، ففي عام 2011 شهدت المدينة سيولا مماثلة أودت بحياة أكثر من 100 شخص ومئات الإصابات، إلى جانب أضرارا جسيمة في المنازل والمرافق.
وتم حينها تعيين لجان تحقيق في تداعيات الكارثة لكن وبعد مضي ١١ عاما تكررت نفس التداعيات من انجراف الطرقات وغرق العديد من المنازل والسيارات وتضرر العديد من المرافق الحيوية مثل المستشفيات، ويبقى المواطن المتضرر ينتظر التفاتة من السلطات وتعويضهم عن الخسائر بعيدا عن ملف التحقيقات.
تعليقان
طبيعة الصحراء هكذا ليس المشكل في بن سلمان ولا غيره
لا حول ولا قوة إلا بالله