عرب ترند- عاد اسم أسطورة رياضة الكونغ فو والنجم السينمائي المشهور “بروس لي” إلى الواجهة من جديد، بعد مرور نصف قرن على وفاته في ظل ظروف غامضة.
وتصدر بطل TDGL “Enter The Dragon” عناوين الصحف العالمية والعربية وصفحات منصات التواصل الاجتماعي، وذلك إثر ما كشفته دراسة جديدة عن الأسباب الحقيقية لوفاته.
وتوفي “بروس لي” في جويلية/ يوليو 1973 بعد إصابته بوذمة دماغية (تورم في الدماغ) إذ كان وزن كتلته الدماغية 1575 غراما، بينما تبلغ الكتلة الطبيعية للدماغ حوالي 1400 غرام.
وقال الأطباء إن التورم ناتج عن مضاعفات دواء الميبروبامات والذي يشكل جزءا رئيسا من مسكن الألم الذي كان يتناوله “لي”.
السبب الحقيقي لوفاة “بروس لي”
إلا أن الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة “Clinical Kidney Journal” زعمت أن الوذمة الدماغية ناتجة عن نقص صوديوم الدم وهو حالة تحدث عندما يكون مستوى الصوديوم في الدم منخفضًا عن الطبيعي.
وجاء في ورقات الدراسة أن سبب وفاة “بروس لي” عجز الكلية وعدم قدرتها على إفراز كمية من الماء بسبب الإفراط في شرب الماء.
وكشفت الدراسة ايضا عن عدد من العوامل التي تؤكد ما ذهب إليه الباحثون في كون “نقص الصوديوم” السبب الحقيقي لوفاة أسطورة الكونغ فو وذلك نظرا لأنه كان يستهلك الكثير من السوائل في ذلك الوقت بسبب نظامه الغذائي والذي يتكون من الكثير من العصائر ومشروبات البروتين.
علاوة على ذلك، فإن استهلاك “بروس لي” للقنب الهندي والكحول سبب زيادة العطش وبالتالي مزيد استهلاك السوائل.
وقد وصف الباحثون بأن العوامل المذكورة سابقا خطرة وتساعد على نقص صوديوم الدم الناتج عن التداخل مع آليات التوازن المائي التي تنظم كلا من استهلاك الماء وإفراز الماء.
وأكد الباحثون أن إفراط “بروس لي”، صاحب المقولة الشهيرة “كن ماء يا صديقي”، في شرب الماء قتله.
إلا أن الإفراط في شرب الماء لا يمكن أن يتسبب لوحده في موت “بروس لي” بل هو سبب من الأسباب.
وقد كشفت زوجة “لي” أنه غالبا ما كان يرفض الطعام. ووفقا لزوجته، فقد توقف “لي” في الأشهر الأخيرة عن تناول الطعام. وعاش على الجزر وعصير التفاح، وهو ما يفسر تسارع فقدان وزنه بين ماي/ أيار وجويلية/ يوليو 1973.
النظام الغذائي لـ “بروس لي”
كان الفنان العسكري المحترف ومدرب اللياقة البدنية “بروس لي” يعتمد على نظام غذائي معين مما جعله يتمتع بجسم رياضي رشيق. وانتقى “لي” أفضل المأكولات الصينية واتبع نظاما غذائيا طوره بنفسه.
ويتلخص نظامه الغذائي في النقاط التالية:
- تجنب الدقيق لعدم إشباع الجسم بالسعرات الحرارية الفارغة والتي لا تجلب فوائد
- تناول أطعمة مليئة بالبروتين والكربوهيدرات المفيدة الموجودة في الخضروات والأرز والمكرونة
- تناول كميات قليلة على فترات متباعدة، حيث كان “بروس لي” يأكل 5 مرات في اليوم، ولكن بكميات قليلة جدا وتناول الفاكهة أيضا في فترات متباعدة
- أكل البروتين حيث كان يشرب مشروبات البروتين وكان البيض ومسحوق الحليب، والموز، والليسيثين، وجنين القمح، وخميرة البيرة (فيتامين ب)، وزبدة الفول السوداني موجودين في كل تركيبة من هذه المشروبات
- شرب المكملات الغذائية حيث أخذ عددا كبيرا من الفيتامينات والمعادن
- استهلاك الكربوهيدرات حيث كان يكثر من شرب كوكتيلات الفواكه الطازجة والفواكه
- وكان يستخدم الجينسنغ والعسل المكونة من فيتامينات المجموعة C، والهرمونات، وحمض البانتوثنيك، وثمانية عشر من الأحماض الأمينية.