عرب ترند- تصدر اسم الصحفي التونسي نزار بهلول، ترند منصات التواصل الاجتماعي في تونس، وذلك بعد استدعائه أمس للتحقيق معه.
وبحسب ما تداولته مصادر تونسية، تم أمس الثلاثاء استدعاء الصحفي نزار بهلول مدير جريدة “بزنس نيوز” للمثول أمام فرقة مقاومة الإجرام، بمقتضى المرسوم عدد 54.
الصحفي التونسي نزار #بهلول يواجه تهمة عقوبتها السجن 10 سنوات بسبب مقال تحليلي ينتقد أداء رئيس الحكومة نجلاء بودن #حريات #صحافة #تونس https://t.co/AjHBc7R6Yc
— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) November 16, 2022
نجلاء بودن المرأة الطّيبة
وفي هذا السياق، نددت الهيئة المديرة للجامعة التونسية لمديري الصحف، استدعاء السلطات نزار بهلول للتحقيق معه على خلفية كتابته مقالا صحفيا أبدى فيه وجهة نظره بشأن العمل العمومي.
وتضمن مقال نزار بهلول الذي كان بعنوان “نجلاء بوذن المرأة الطيبة”، نقد آداء رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن على مدار 13 شهرا المنصرمة منذ تسلمها مهامها على رأس الحكومة.
ولقي خبر التحقيق مع نزار بهلول بسبب مقال نقدي حول الحصيلة الفاشلة لحكومة بودن، تفاعلا واسعا من قبل شخصيات إعلامية وسياسية وحقوقية.
متابعون عن لقاء تونس والكيان في مصر: نظرة فابتسامة فتطبيع ففتح كنيس في حرم جامعي أو استعراض عسكري مشترك
جريمة غير مسبوقة في حقّ حرّية التعبير والرّأي
وفي هذا السياق، استنكر نائب مجلس الشعب السابق، هشام عجبوني، في تدوينة عبر حسابه على موقع فيسبوك قرار إحالة نزار بهلول على التحقيق.
وكتب “ما حدث مع نزار بهلول جريمة غير مسبوقة في حقّ حرّية التعبير والرّأي”.
وأضاف “هو كتب مقالا بعنوان: نجلاء بوذن المرأة الطيبة، حول الحصيلة الفاشلة لما يسمّى بحكومة السيدة نجلاء بوذن وتوقّع أن يتمّ استعمالها كفتيل وأن يتم التخلّي عنها من قيس سعيد بعد الإنتخابات التشريعية”.
وتابع “فإذا بوزيرة اللّاعدل تحيله على القضاء على معنى الفصل 24 من المرسوم عدد 54 سيء الذكر، والذي تصل العقوبة فيه إلى 10 سنوات سجن و100 ألف دينار كخطية”.
وأضاف “وبعد ذلك يأتي قيس سعيد ليكرّر لنا في كل مناسبة وغير مناسبة أن الحقوق والحريّات مضمونة ومصانة في عهده السّعيد”.
وأكد عجبوني عن تضامنه ومساندته لنزار بهلول ومع كل ضحايا الإستبداد الجديد والمرسوم عدد 54 الذي تمّ سنّه للجم أصوات معارضي منظومة قيس سعيد والتنكيل بهم.
أنجح رئيسة حكومة في تاريخ تونس المعاصر
وفي السياق ذاته تفاعل الناشط الحقوقي شكري عزّوز مع قرار إحالة نزار بهلول للتحقيق، بتوجيه رسالة ساخرة ممجدة لحصيلة إنجازات حكومة بوذن الفاشلة.
وكتب عزوز “صباح الخير سيدة نجلاء بوذن نهارك زين يا أنجح رئيسة حكومة في تاريخ تونس المعاصر، نهارك طيّب يا أذكى وأقوى شخصية عرفتها تونس”.
وأضاف “نهارك أسعد ليّام ياللي في عهدك تنحات البطالة وتنحّى الفقر والدينار ولّى يسوى 3 أورو والنّاس قريب تتضارب بالسّكر والقهوة وقريب تستحم بالحليب من كثرته”.
وتابع “نهارك مبروك سعيد يا من قضيت على الأمراض وأنشأت في كل ولاية مستشفى جامعي وفي كل معتمدية مستشفى محلي وفي كل شارع مستوصف فيه جميع أنواع الإختصاصات وجميع أنواع الأدوية متوفرة بالمجان”.
وخاطب عزوز رئيسة الوزراء قائلا: “في هذه الدنيا يوجد أناس على قدر من الجمال وآخرون ليسوا جميلين، والجميل الذي يرى نفسه جميلا ليست المرآة هي التي جملته والبشع ليست المرآة التي يرى نفسه فيها هي التي جعلته غير جميل”.
وأضاف “لذلك لا يسب البشع المرآة أو يضربها بحجرة ويكسرها فما هي إلا مرآة”.
وأعرب عزوز عن كامل تضامنه مع الصحفي نزار بهلول ومع موقع بيزنس نيوز وجميع صحفييه.
المقال عبارة عن منشور سياسي لشخص غاضب
وفي المقابل يرى الناشط عبد الجليل بوقرّة أن نزار بهلول تعامل مع قيس سعيد ومع منظومته ليس كصحفي حر بل كمعارض سياسين وأن مقاله عن بودن لا يمت بصلة للمقال الصحفي في كل أشكاله، بل كان عبارة عن منشور سياسي لشخص غاضب.
واستدرك قائلا: “لكن جرجرة صحفي أمام فرقة أمنية والتحقيق معه وإحالته على المحاكم من أجل كلام في تونس 2022 يعتبر فضيحة وتخلف ما بعده تخلف”.
ودعا بوقرة التونسيين إلى المصارعة فكريا وثقافيا والابتعاد عن الفرقة الأمنية والمحاكم.
وزيرة تونسية تحمّل المواطن مسؤولية أزمة الوقود.. وناشطون يقدمون حلولا
دعوة قيس سعيد لتنظيف البلاد من رجس الإسلاميين
وفي السياق ذاته، استذكر بعض النّاشطين مقالا لنزار بهلول كتبه في 26 يوليو/ جويلية 2021، والذي دعا فيه قيس سعيد لتنظيف البلاد من رجس الإسلاميين.
وفي هذا السياق، كتب النّاشط حسن حدشي “نزار بهلول كان كتب يوم بعد الانقلاب السماح لقيس سعيد بشهر لتنظيف البلاد من رجس الإسلاميين”.
وأضاف “هذه كلها دروس مجانية، وانا من منبري المتواضع هذا أعلن تضامني الكامل واللامشروط مع الصحفي”.
نزار بهلول الصحفي الي استدعاووه اليوم يبحث قدام فرقة مقاومة الاجرام كان كتب نهار26جويلية2021يعني يوم بعد الانقلاب بالسماح لقيس سعيد بشهر لتنظيف البلاد من رجس الاسلاميين😕
هذا الكل دروس مجانية.انا من منبري المتواضع هذا نعلن تضامني الكامل و اللامشروط مع الصحفي نزار بهلول.
منقول pic.twitter.com/kKJlnErOKg— Hassen Hadchi 🇹🇳 حسن حَدْشِي (@HHdshy) November 15, 2022
عقوبة قد تصل إلى السجن 10 سنوات
وتم التحقيق مع الصحفي نزار بهلول بمقتضى المرسوم عدد 54، الصادر في 13 سبتمبر 2022، والمتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال.
ووجهت لبهلول تهمة “نشر أخبار غير صحيحة وشتم رئيسة الوزراء والادعاء عليها بالباطل”، وقد تصل عقوبة هذه التهم إلى السجن 10 سنوات.